أعلنت استراليا عن خطة ضخمة للاستثمار في الدفاع بقيمة 45 مليار دولار أمريكي من 2024 إلى 2029، مع التركيز بشكل خاص على تحسين قدراتها البحرية والجوية. وكشفت تقرير شركة GlobalData، بعنوان "سوق الدفاع الأسترالي 2024-2029"، عن تفاصيل هذا التوسع الدفاعي، الذي يشمل استثمارات كبيرة في الغواصات والمدمرات والطائرات المتقدمة. في ظل تزايد التوترات الجيوسياسية في منطقة الهندو-باسيفيك، تأتي هذه الاستثمارات كاستجابة للتحديات الأمنية المتزايدة. وتسعى أستراليا لتعزيز شراكتها مع تحالف AUKUS، الذي يضم الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة، حيث ستخصص 21.6 مليار دولار لتطوير غواصات نووية. هذه الغواصات، التي تأتي في إطار مشروع SSN-AUKUS، ستدعم قدرة أستراليا على تنفيذ عمليات تحت الماء طويلة الأمد في المياه المتنازع عليها. منذ توقيع اتفاقية AUKUS في سبتمبر 2021، أحرزت أستراليا تقدمًا ملحوظًا نحو الحصول على أسطول من الغواصات النووية، مع خطط لاستضافة غواصات بريطانية من طراز Astute وأمريكية من طراز Virginia بدءًا من عام 2027، والتخطيط لإنتاج محلي لثلاث غواصات من طراز Virginia بحلول عام 2032. في 30 يوليو 2024، احتفلت البحرية الأسترالية بتخرج أول دفعة من طلابها من المدرسة الأساسية للغواصات التابعة للبحرية الأمريكية في غروتون، كونيتيكت، وهو إنجاز يعكس التقدم الذي تحقق في إطار تحالف AUKUS. اقرأ أيضًا| «الغواصة USS IDAHO».. قفزة نوعية أمريكية في قدرات الحرب تحت الماء وفي سياق تعزيز قدرات سلاح الجو الأسترالي، خصصت أستراليا 6.4 مليار دولار لشراء 24 طائرة C-130J-30 Super Hercules لتعزيز قدرتها على تنفيذ مهام عسكرية وإنسانية متنوعة. بالإضافة إلى ذلك، أوصى معهد الشؤون العامة (IPA) في 7 أغسطس 2024 بأن تشتري أستراليا طائرة القاذفة الشبحية B-21 Raider من الولاياتالمتحدة، كخطة بديلة لتعزيز قدرتها على الردع بعيد المدى قبل وصول الغواصات النووية في أوائل الأربعينيات.