فى ظل الأوضاع الكارثية التى يعيشها الشعب الفلسطينى فى غزة ثم امتداد دائرة التدمير إلى الضفة الغربية وعين السفاح الإسرائيلى نتنياهو تمتد الى القدس كهدف أساسى لإقامة دولة يهودية لا مكان فيها للمسلمين وتظهر نواياه الخبيثة فى كل يوم يمضى حيث أسقطت قوات الاحتلال ما يزيد على أربعين ألف شهيد من المدنيين نصفهم من النساء والأطفال وأكثر من تسعين ألف مصاب مهددون بالموت لأنهم لا يتلقون العلاج بعد قصف المستشفيات واعتقال الأطقم الطبية مع اعتقال أكثر من عشرة آلاف فلسطينى حيث يلاقون التعذيب البدنى والنفسى وفى حين يجلس المفاوضون من حماس وإسرائيل إلى مائدة المفاوضات برعاية مصرية وقطرية وأمريكية ليغرقهم الإسرائيليون فى التفاصيل الفنية ويضعوا العراقيل أمام مفاوضات الهدنة وليس وقف إطلاق النار دون التوصل إلى اتفاق فى حين أعلنت منظمة الصحة العالمية عن هدنة لمدة أربعة أيام لتطعيم نحو 640 ألف طفل فلسطينى ورغم ما أعلنه الإسرائيليون والأمريكيون عن قرب التقدم فى مباحثات اطلاق سراح الرهائن والمحتجزين التى تشكل ركنا أساسيا من اتفاق وقف إطلاق النار الذى يحاول الوسطاء من مصر وقطر السعى لإقناع إسرائيل وحماس بالتفاوض بشأنه ومناقشة تفاصيله ..وفى نفس الوقت الذى يجلس فيه المفاوضون إلى مائدة المفاوضات يستمر العدوان الوحشى وحرب الإبادة التى يمارسها جيش الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين يوميا ليضاف المزيد من الشهداء والمصابين فهم يتفاوضون بيد ويقتلون باليد الأخرى بل يمتد العدوان إلى الضفة الغربية مع قطاع غزة وتستمر أوامر الإخلاء للفلسطينيين ويظل النزوح من منطقة لأخرى بحثا عن الأمان دون جدوى حتى حوصر أكثر من مليونى مدنى فلسطينى فى 11% فقط من مساحة قطاع غزة !ٍ.