أعلنت الأممالمتحدة، اليوم السبت 24 أغسطس، عن أن ما لا يقل عن 84% من قطاع غزة أصبح الآن ضمن منطقة الإخلاء، مقدرة أيضا أن 90% من سكان غزة البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة نزحوا خلال فترة الحرب. وفي سياق متصل، صدر 13 أمر إخلاء منذ 22 يوليو، وفقا لإحصاء أجرته وكالة «أسوشيتد برس»، الأمر الذي أدى إلى تقليص مساحة المنطقة الإنسانية التي أعلنتها إسرائيل في بداية الحرب بشكل كبير، في حين دفع المزيد من الفلسطينيين إلى داخلها أكثر من أي وقت مضى. ويمكن رؤية الازدحام المتزايد للنازحين في صور الأقمار الصناعية. اقرأ أيضًا: رواندا والأممالمتحدة تمددان اتفاقًا لاستقبال لاجئين عالقين في ليبيا وقالت الأممالمتحدة إن أوامر الإخلاء الإسرائيلية صدرت في أغسطس وحده كل يومين تقريبا وأدت إلى تشريد ما يقرب من 250 ألف شخص. وأشار رئيس مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في غزة، جورجيوس بيتروبولوس: إلى أنه "قد نزح العديد من الأشخاص هنا أكثر من 10 مرات، قائلا: "إنهم منهكون ومفلسون". وأفاد موقع «روسيا اليوم»، في هذا الصدد عن بلدية دير البلح تأكيدها نزوح 100 ألف فلسطيني من شرق المدينة خلال اليومين الماضيين وخروج 20 مركز إيواء عن الخدمة. بدورها، أفادت المديرية العامة للدفاع المدني في قطاع غزة، بأن الجيش الإسرائيلي "قلص المناطق التي يزعم أنها إنسانية آمنة في القطاع من 230 كم إلى 35 كم". وتأتي عمليات الإخلاء في الوقت الذي يكافح فيه الوسطاء الدوليون لسد الخلافات بين إسرائيل وحماس بشأن اتفاق وقف إطلاق النار الذي من شأنه أن يوقف القتال في غزة وأن يؤدي إلى صفقة تبادل لعشرات الأسرى. ومنذ قليل، أفاد المتحدث باسم منظمة الأممالمتحدة للطفولة «اليونيسف»، كاظم أبو خلف، بتفاصيل معاناة الأطفال الذين فقدوا والديهم في قطاع غزة، جراء تداعيات الحرب الإسرائيلية على القطاع المنكوب. وقال أبو خلف، إن موضوع الأطفال اليتامى يتم تسميتهم ب"الأطفال غير المصحوبين"، بسبب أهوال العدوان الإسرائيلي سواء الأب يوجد بالجنوب، والابن يظل مع والدته بالشمال، أو العكس، أو استشهد والديه خلال الحرب على غزة. اقرأ أيضًا: الحرب على غزة| تفاصيل مفاوضات وقف إطلاق النار ونقاط الخلاف بين إسرائيل وحماس ووفقًا للموقع الرسمي للمنظمة، أكد متحدث «اليونيسف»، على "أن الرقم الخاص بالأطفال غير المصحوبين في غزة هو رقم تقديري بحت، لأننا لا نستطيع حصر الأرقام بشكل دقيق"، بحسب وكالة «وفا» الفلسطينية. وقال كاظم، "إنه من خلال تجربتنا كمؤسسة تعمل في مناطق حروب ونزاعات في العالم، فمن العدد الكلي يكون هناك نسبة 1 % أطفال غير مصحوبين، يمكن والده أو والدته أحياء، أو يتامى، مؤكدًا على أن، هناك 1.9 مليون نازح في غزة، وبالتالي، فإن العدد التقديري هو 19 ألف من الأطفال غير المصحوبين قد يكون يتيم أو والديه أبعدتهما الحرب عنه. وشدد المتحدث باسم منظمة الأممالمتحدة للطفولة، على أن هذه الأرقام تقديرية وتكون بالقياس بالتجربة، ومناطق النزاع، وهي أقل نسبة 1 % من العدد الكلى للنازحين. والجدير بالذكر أنه، في الحالات التي لا يكون فيها لم شمل، أو أن الطفل أصبح يتيما، يكون هناك العائلة الممتدة سواء أبناء العم أو الخال وجدته أو جده يحرصون على الأطفال، ويقدمون الرعاية حتى تنفرج الأحوال، ويتم تقديم دعم لهم.