نجاحات كبيرة حققتها المبادرة الوطنية للصناعة المصرية «ابدأ»، منذ أن أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال «الملتقى والمعرض الدولى الأول للصناعة» فى أكتوبر 2022، حيث تمكنت من توطين 23 صناعة جديدة لأول مرة بمصر، مثل صناعة إضافات الأعلاف والصودا آش والسيليكون والخامات الدوائية وإنتاج أول محرك مصرى لوسائل النقل الخفيف. استطاعت المبادرة حتى الآن تنفيذ وافتتاح 7 مشروعات بإجمالى وفر يتجاوز 750 مليون دولار سنويًا، بجانب إطلاق أول صندوق استثمار صناعى مباشر بمصر (صندوق النيل الصناعى للاستثمار المباشر)، بإصدار أول قيمته 2٫5 مليار جنيه ليكون نواة للتوسع فى المشروعات الصناعية التى تستهدف خفض الفاتورة الاستيرادية وزيادة الصادرات وذلك بالتعاون مع القطاع الخاص والمؤسسات المالية والاستثمارية والصندوق السيادى المصرى، إضافة إلى توقيع أكثر من 10 بروتوكولات تعاون مع جهات محلية ودولية، أهمها بروتوكول مع مجموعة «مون دراجون» العالمية للتعاون فى مجالات الطاقة المتجددة، والتعليم الفنى، والبحث والتطوير. اقرأ أيضا| تشكيل لجنة لبحث إمكانية إنشاء حضانات بمراكز تنمية الأسرة بقرى حياة كريمة وتسعى المبادرة لدعم وتطوير الصناعة التى تعتبر إحدى أهم أولويات الدولة المصرية وذلك لتأثيرها المباشر على الحد من عجز الميزان التجارى وتحقيق التوازن على مستوى الأسعار والتضخم، وكذلك تقليل الفاتورة الاستيرادية وزيادة القدرة التصديرية، بالإضافة إلى أن دعم وتطوير الصناعة المحلية يسهم فى خلق العديد من فرص العمل، الأمر الذى ينعكس بدوره على تحسين مستوى المعيشة للمواطنين. دعم المصانع المتوقفة وفى سيبل دعم الصناعة وتذليل كافة العقبات أمام المصنعين مثل الحصول على التراخيص المختلفة وتقنين الأوضاع وذلك بالتعاون مع كافة المؤسسات والجهات المعنية بالدولة كجهاز «تنمية المشروعات»، و«مجلس الوزراء»، وهيئة «التنمية الصناعية»، تلقى فريق دعم الصناعة بالمبادرة أكثر من 2000 طلب من خلال الموقع الإلكترونى للمبادرة، انقسمت إلى 789 طلبًا لمصانع قائمة بين مصانع متوقفة أو مصانع مخالفة تُواجه تحديات مختلفة وتحتاج إلى الدعم لتسهيل الإجراءات حتى تتمكن من العودة للعمل واستئناف الإنتاج مرةً أخرى، أو للتوسع وزيادة خطوط الإنتاج، كما تَم استقبال أكثر من 1000 طلب خاص بطلب التمويل تم توجيهها إلى الجهات المعنية بالدعم المادى وتمويل المشروعات. واستطاعت مبادرة «ابدأ» بالتعاون والتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية، الانتهاء من تقديم الدعم الكامل وحل مشكلات وتقنين أوضاع أكثر من 350 مصنعًا (400 طلب) فى 15 محافظة مختلفة بإجمالى عدد عمالة 35 ألف عامل، وجارٍ العمل على عدد 389 طلبًا من أصحاب المصانع بالتعاون والتنسيق مع الجهات الحكومية المختلفة حتى يتم حل المشكلة أو تقنين الأوضاع، ويُقدر إجمالى القيمة الاستثمارية للمصانع التى تم دعمها بحوالى 23 مليار جنيه بعدد 8 قطاعات صناعية مختلفة، مما ساهم فى الحفاظ على الحصة التصديرية لأكثر من 20 مصنعًا تقوم بتصدير منتجاتها بقيمة تتجاوز 100 مليون دولار سنويًا. ويُعد جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة أحد أهداف مبادرة ابدأ الأساسية، حيث نجحت المبادرة فى إنشاء وتأسيس 23 شركة (مرحلة أولى) بإجمالى استثمارات 1٫23 مليار دولار (62٫5 مليار جنيه) رغم التحديات السياسية والاقتصادية العالمية، 50% منها استثمارات أجنبية وتمويل من بنوك ومؤسسات تمويل دولية، بجانب فتح قنوات تواصل مع عددٍ من كبرى الشركات الأجنبية للاستثمار بمصر، وجارٍ توقيع بروتوكولات تعاون مع عددٍ من المؤسسات. مبادرات تدريبية جهود المبادرة لم تقتصر فقط على تذليل العقبات، ولكن امتدت للتدريب والتأهيل، حيث أطلقت «ابدأ» عددًا من الدورات التدريبية (فنية ومهنية وتثقيفية)، تهدف للتدريب من أجل التوظيف للفئات المستهدفة من الشباب، من أهمها إطلاق مبادرة «معدتك شركتك» للتدريب على قيادة وتشغيل وصيانة وإصلاح اللوادر وجارٍ الانتهاء من تخرج الدفعة السادسة من البرنامج التدريبى، ووصل إجمالى عدد المتدربين إلى أكثر من 150 متدربًا من العمالة حتى الآن. وانطلاقًا من الدور الرائد الذى تقوم به المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية «ابدأ» للعمل على تنمية قدرات رأس المال البشرى ورفع كفاءة القوى العاملة بقطاع الصناعة، فقد قامت مبادرة «ابدأ» بإطلاق نموذج المدارس الوطنية للعلوم التقنية - بنظام التكنولوجيا التطبيقية - بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى؛ لخلق كيانات تعليم فنى وتدريب مهنى معتمدة دوليًا تعمل بفكر وأولويات المجتمع الصناعى، وتكون قادرة على إعداد وتخريج التقنى المثقف المحترف ومواكبة مستجدات سوق العمل المحلى والدولى، وذلك عن طريق تطوير عددٍ من مدارس التعليم الفنى القائمة بمحافظات مصر المختلفة واعتمادها دوليًا.. كما تم افتتاح مدرستى «ابدأ» بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم الأولى هى مدرسة «ابدأ» الوطنية للعلوم التقنية ببدر المتخصصة بمجال الذكاء الاصطناعى والمعتمدة من هيئة OMNIA الفنلندية، والتى يقوم الطلاب بها بدراسة كل ما يتعلق بالذكاء الاصطناعى من هندسة وتحليل البيانات، والذكاء الاصطناعى فى الأتمتة الصناعية وأنظمة التحكم، والثانية مدرسة «ابدأ» الوطنية للعلوم التقنية بدمياط المتخصصة بمجال الخدمات اللوجستية -صيانة وإصلاح السفن والمعتمدة من هيئة ITE السنغافورية، والتى يقوم الطلاب بها بدراسة كل ما يخص مجال الخدمات اللوجستية. خطة المبادرة وتستهدف المبادرة خلال الفترة القادمة استكمال المشروعات وزيادة المحفظة الاستثمارية للمبادرة والتى تصل حاليًا إلى 62.5 مليار جنيه، ودعم وتشجيع المزيد من الصناعات المُغذية المختلفة، كما تستهدف «ابدأ» وضع خطة للتصدير بما لا يقل عن 30% بما يؤثر تأثيرًا مباشرًا على جودة المنتج المصرى وفقًا للمعايير الدولية وزيادة فرصه التنافسية.