قبل خوض معركة انتخابات أمريكا 2024، تبرز كامالا هاريس كقوة سياسية متصاعدة، متفوقة على منافسها الجمهوري دونالد ترامب في استطلاعات للرأي قد تؤثر على السباق الرئاسي. وفي قلب التنافس المحتدم بمسار انتخابات أمريكا 2024، تقدم هاريس نتائج ملموسة في استطلاعات الرأي، مما قد يعيد تشكيل ملامح سباق الانتخابات الأمريكية، ومع أن ترامب لا يزال يحتفظ بالأفضلية في قضايا حاسمة للناخب الأمريكي، تبقى التساؤلات حول كيف ستؤثر هذه المستجدات على ديناميات الحملة الانتخابية؟ وهل ستغير من مسار السباق نحو البيت الأبيض؟ هاريس تتصدر استطلاعات الرأي وفي إطار سباق انتخابات أمريكا 2024، صعدت كامالا هاريس إلى منصة مؤتمر الحزب الديمقراطي تحت تصفيق حار، متألقة بثقة بدت جلية بعد أن أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة لثلاث شبكات أمريكية، بما في ذلك «واشنطن بوست وإيه بي سي نيوز وإبسوس»، تفوقها على منافسها الجمهوري دونالد ترامب. ترامب يحتفظ باليد العليا في الاقتصاد والتضخم وكشفت استطلاع الرأي الأخيرة التي أجرتها الشبكات الأمريكية ذاتها، عن أن 53% من الأمريكيين يرون هاريس الأنسب لقيادة البلاد، مقابل 47% يؤيدون ترامب، ومع ذلك، يظل المرشح الجمهوري بانتخابات أمريكا 2024، يتفوق في مجالات حيوية للناخبين الأمريكيين مثل الاقتصاد والتضخم والهجرة. وفي إحدى فعالياته الانتخابية، لم يتوانَ ترامب عن مهاجمة منافسته بسباق انتخابات أمريكا 2024، هاريس، قائلا: "إن أمريكا لا تحتاج إلى دروس في الاقتصاد من مرشحة تُصدّر الوظائف والثروات إلى الخارج"، وأكد على أن أجندته تركز على إعادة هذه الوظائف والثروات إلى الوطن ووضع مصلحة أمريكا في الصدارة. هل تواجه هاريس نفس مصير كلينتون؟ وفي الوقت الذي تبدو فيه هاريس متقدمة ببعض استطلاعات الرأي قبل انتخابات أمريكا 2024، يشعر الديمقراطيون بقلق من احتمال تكرار سيناريو مشابه لما حدث مع هيلاري كلينتون بالانتخابات الأمريكية لعام 2016، فحينها، كانت الاستطلاعات تمنح كلينتون تقدمًا مريحًا على ترامب، مما أعطى انطباعًا عامًا بأنها على وشك الفوز بالرئاسة. وعندما حان وقت التصويت، جاءت النتائج لصالح ترامب، وانقلبت التوقعات رأسًا على عقب، ورغم هذه المخاوف، تتمتع كامالا هاريس بدعم قوي قبيل انتخابات أمريكا 2024، من الشرائح الرئيسية للناخبين، كالمستقلين، فقد حصلت على 49% من أصوات الناخبين المسجلين مقارنة ب45% لترامب، وتتقدم بفارق 6 نقاط بين الناخبين المحتملين بحصولها على 51% مقابل 45% لدونالد ترامب. وقبل موعد انتخابات أمريكا 2024 المقررة في نوفمبر المُقبل، تُعتبر استطلاعات في البلاد الرأي العمود الفقري لاستراتيجية الحملات الانتخابية ووسائل الإعلام في تحليل اتجاهات الناخبين، ومع ذلك، أظهرت التجارب السابقة أن هذه الاستطلاعات ليست دائمًا دليلا أكيدًا على النتائج النهائية، كما كان الحال في انتخابات أمريكا 2016 و2020، مما يجعل من الصعب التنبؤ بما سيحدث في الانتخابات الأمريكية القادمة.