يخوض فالنسيا تحت إمرة روبن باراخا اليوم السبت اختبارًا صعبًا بملعبه ميستايا، عندما يستضيف برشلونة في مباراة تعد كلاسيكو للكرة الإسبانية. ويرغب برشلونة الذي يدربه الألماني هانزي فليك، في تحقيق ضربة بداية جيدة، فيما سيحاول الخفافيش، تحقيق بداية - الدخول ضمن المراكز المؤهلة للبطولات الأوروبية. وتختلف أهداف كل فريق من المباراة، إلا أن كليهما يخوض اللقاء بنية إزالة الشكوك بعد فترة إعداد لم تكن جيدة للغاية لهما، فقد حقق فالنسيا انتصاره الأول في بطولة نارانخا الودية، بينما أنهى البرسا فترة الإعداد بأسوأ طريقة ممكنة بخسارته (0-3) أمام موناكو في كأس جوان جامبر. ويقام الكلاسيكو في مستهل الموسم للمرة الرابعة بتاريخ الدوري الإسباني، بينما لم يحسم الضيوف بعد صفقة أولمو، إلا أن المدرب الألماني يريد الحفاظ على "هوية البرسا". لكن برشلونة سيصطدم بفالنسيا الذي حافظ على قوام الفريق، ودعم صفوفه بالمهاجمين داني جوميز، ورافا مير، وكذلك الحارس ستولي ديميتريفسكي، رغم أن الفريق لم يقدم أوراق اعتماده خلال فترة التحضير للموسم الجديد وبدا مفتقدًا للأفكار خاصة في الشق الهجومي. وعاد دييجو لوبيز من أوليمبياد باريس، وهو يعاني بعض الآلام العضلية، لكنها لم تحل دون تمكنه من المران مع زملائه بشكل طبيعي في الأيام الماضية، ولحق به الأسبوع المنصرم كريستيان موسكيرا الذي يستطيع أن يصنع الفارق في الدفاع. وتسمح عودة هذا الثنائي للتشكيل الأساسي، لباراخا باللعب بتوليفة مشابهة لتلك التي لعب بها الموسم الماضي، التي خاض بها بطولة نارانخا، حين دفع برافا مير في مركز الجناح الأيمن وأندريه ألميدا صانع ألعاب خلف هوجو دورو. أما الجبهة اليسرى، حيث كان مارتين تيخون أساسيًا، فيبدو أنها ستشهد تغييرًا في ظل وجود دييجو لوبيز، وقد تمتد الشكوك لتطال الدفاع مع المنافسة بين تييري وفولكير على مركز الظهير الأيمن، وسعي كل من ياريك وسيزار تاريجا للعب بجوار موسكيرا. ويعد البارسا "مجهولا" بالنسبة لباراخا، رغم أنه لا يبالي فيما يبدو بذلك، لذا طالب لاعبيه بأن يكونوا جاهزين بنسبة "120٪ بعد فترة إعداد أثبتت أنهم إذا لم يفعلوا ذلك في كل مباراة، فلن يصبح بمقدورهم المنافسة أمام أي أحد". مشكلات برشلونة على الجانب الآخر، من المحتمل أن يؤثر فشل البرسا حتى الآن في حسم الصفقات بعد عدم نجاح توقيع عقد مع شركة أرامارك للرعاية، على التشكيل الأساسي لكتيبة فليك في أول مباراة لهم في الليجا. ولم يستطع الفريق الكتالوني حتى الآن تسجيل كل من بابلو توري، وأليكس فايي ولا الصفقات الجديدة التي أبرمها حتى الآن؛ داني أولمو، وباو فيكتور. ولم يتمكن تسجيل فيتور روكي أيضًا انتظارًا لمعرفة ما إذا كان سيرحل عن الفريق، ومن المتوقع أيضًا مغادرة كليمون لونجليت رغم تسجيله. ومع الإصابات الحالية؛ رونالد أراوخو وفرينكي دي يونج وجافي وأنسو فاتي، وغموض موقف بيدري جونزاليس الذي قد يلعب لبضعة دقائق من الشوط الثاني، وغياب فيرمين لوبيز الذي يقضي عطلة بعد مشاركته في كأس أمم أوروبا ثم الأوليمبياد، تتزايد المشكلات على هانزي فليك. وفوق كل ذلك، تضاف الهزيمة (0-3) أمام موناكو وترك انطباع بعدم ثبات مستوى البارسا وعدم وجود أسلوب لعب واضح. يعني ذلك أن بوتقة الخيارات المتاحة أمام فليك ستصبح محدودة. لكن يبدو أنه سيعتمد على تير شتيجن في حراسة المرمى، وفي حال أمكن تسجيل إنييجو مارتينيز، فسيدخل ضمن المرشحين الآخرين في مركز قلبي الدفاع وهما إريك جارسيا، وباو كوبارسي، وفيما يخص الظهيرين فلا بديل عن كوندي في الجانب الأيمن، وبالدي في الرواق الأيسر. وفي خط الوسط وبعد تجربة مارك برنال أمام موناكو، سيدفع فليك بمارك كاسادو الأكثر خبرة في هذا المركز، بجوار كريستنسن، وجندوجان. لكن في الأمام ليس ثمة أوراق عديدة، والأقرب أن يلعب لامين جمال في مركز الجناح الأيمن رغم أنه لم يتدرب مع الفريق بالكرة، ويبدو البرازيلي رافينيا الخيار الأمثل في الجبهة اليسرى، وبينهما رأس الحربة البولندي روبرت ليفاندوفسكي. التشكيل المحتمل للفريقين: فالنسيا: مامارداشفيلي، تييري، م،سكيرا، ياريك، فاسكيز، رافا مير، بيبيلو، جيامون، دييجو لوبيز، ألميدا، هوجو دورو. برشلونة: تير شتيجن، كوندي، كوبارسي، إنييجو مارتينيز، بالدي، كاسادو، كريستينسن، جندوجان، لامين جمال، ليفاندوفسكي، رافينيا.