يعد الإناء الذهبي الذي يعود لعصر الدولة الحديثة أحد الكنوز الأثرية النادرة التي تم اكتشافها في تل بسطة بمحافظة الشرقية، يعود هذا الإناء لفترة حكم الأسرة التاسعة عشرة (1292-1189 ق.م) وقد وجد في معبد المعبودة باستت، مما يشير إلى دوره المقدس وربما استخدامه في شرب النبيذ خلال الطقوس الدينية، كما أكده الباحث الآثري الدكتور حسين دقيل المتخصص في الآثار اليونانية الرومانية. يتميز الإناء الذهبي بزخارفه البديعة التي تعكس المهارة الفنية للحرفيين في مصر القديمة، يزين الشريط العلوي من الرقبة إفريز من أوراق رمحية الشكل متجهة نحو الأسفل، بينما يحتوي الشريط الأوسط على دوائر كبيرة قريبة من شكل القلب، والشريط السفلي يتكون من سلسلة من الدوائر المنمقة، مقبض الإناء على شكل حلقة أسفل الحافة، وزين جسم الإناء بإكليل من الأوراق على شكل قلادة تتدلى منها زهرة اللوتس وتحيط بها عصفوران يفردان جناحيهما. يُذكر أن اكتشافات الأواني الذهبية والفضية في مصر القديمة نادرة للغاية، حيث كانت المعادن غالبًا ما تُصهر لإنتاج أشياء أخرى، اليوم، يُعرض هذا الإناء الرائع في المتحف المصري بالقاهرة، ليكون شاهدًا على عظمة الفنون والحرف في عهد الدولة الحديثة. تاريخها : تم العثور على هذا الإناء الذهبي خلال فترة حكم الأسرة التاسعة عشرة (1292-1189 ق.م) في تل بسطة بالزقازيق في محافظة الشرقية. اقرأ أيضا | قصة صورة | حكاية إناء باستت الذهبي