قد يستخدم الذكاء الاصطناعي في الكثير من مجالات العمل مثل الشرطة والتدريس، ولأن الشركات تعطي الأولوية للإنتاجية وتسعى جاهدة لخفض التكاليف، بات ينظر إلى الذكاء الاصطناعي على أنه وسيلة سهلة لتبسيط المهام والقضاء على الاعتماد على العمال البشريين. اقرأ أيضا|تطوير نموذج ذكاء اصطناعي لتحسين نظم السيطرة بالاتصالات والحواسيب ولكن ظهرت جوانب سلبية في استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات العمل، والتي سوف نستعرضها بحسب ما جاء في صحيفة "ذا صن". - إنشاء مواقع إخبارية غير موثوقة: كانت وسائل الإعلام قد روجت لفكرة أنظمة الذكاء الاصطناعي باعتبارها آلات مطيعة في تحرير المواقع الإخبارية، ومع ذلك فقد تعلم المطورون أنه من الممكن أن تصاب هذه الأنظمة بالجنون. ويوصف هذا بالاضطراب بالالتهام الذاتي النموذجي، وهي العملية التي يتعلم من خلالها الذكاء الاصطناعي من مخرجاته الخاصة، مما ينتج عنه نتائج غير منطقية بشكل متزايد. ويحدث الالتهام الذاتي الكامل عندما يتم تدريب النموذج فقط على مخرجاته الخاصة، وهذا يمثل مشكلة حيث إن المزيد من المحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي ينتشر على الويب. وتقوم منصة "NewsGuard" والتي تعمل على تقييم مصداقية المواقع الإخبارية، بتتبع "المعلومات الخاطئة المدعومة بالذكاء الاصطناعي" عبر الإنترنت. وكشفت المنصة أيضاً في نهاية عام 2023، عن 614 موقعًا إخباريًا ومعلوماتيًا غير موثوقاً تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي، يطلق عليها اسم "UAINS"، ومواقع ويب تحتوي بعضها على أكاذيب سياسية، بينما يفبرك البعض الآخر حالات وفاة وأحداث المشاهير. - ظهور التحيزات العنصرية في شرطة الذكاء الاصطناعي: بعد استخدام الذكاء الاصطناعي في عمل الشرطة، بداية من التحقيق في الجرائم إلى الرد على مكالمات النجدة، حيث يعتقد بعض الخبراء أن الذكاء الاصطناعي سيلعب قريبا دورا رئيسيا في تحليل الجريمة، مما سيخفف الضغط التي تواجه نقصا واسع النطاق في الموظفين. ولكن ظهر الخوف من أن تؤدي هذه التكنولوجيا إلى تفاقم التحيزات العنصرية في التعامل مع الأشخاص، مما يؤدي إلى معاملة غير عادلة. - فقدان الوظائف القانونية: استنتجت دراسة أجراها باحثون في جامعة برينستون، وجامعة بنسلفانيا، وجامعة نيويورك، أن الوظائف القانونية هي الأكثر تعرضًا للتكنولوجيا الجديدة، وبالتالي فقدان الوظائف بها، حيث من السهل أن نرى روبوتات الدردشة المتخصصة في محاكاة الكلام أن تدخل في العمل القانوني، خاصة مع استمرار التكنولوجيا في تحسين التحليل واللغة الشبيهة بالإنسان. ومع ذلك، فإن هذه التكنولوجيا لها عيوبها، ولا سيما ميلها إلى اختلاق المعلومات، أو "الهلوسة" في لغة الذكاء الاصطناعي. وبينما يصر المؤيدون على إمكانية إصلاح هذه العيوب، فإنها تحمل خطورة في صناعة تعتمد على تفسير وتحليل الحقائق. فقدان وظائف التدريس: ظهر القلق بشأن استيلاء الذكاء الاصطناعي على الوظائف مثل التدريس، خاصة بعدما قررت كلية مورهاوس للطب في أتلانتا تقديم مساعدي تدريس يعتمدون على الذكاء الاصطناعي، وهم عبارة عن صور رمزية ثلاثية الأبعاد مكتملة بألواح بيضاء رقمية. وعلى عكس الأساتذة الفعليين، لا يتعين على هذه الروبوتات أن تأكل أو تنام أو تأخذ وقتًا شخصيًا، مما يعني أنها ستكون متاحة للطلاب على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع. وسيتمكن الطلاب من الوصول إلى البرنامج من خلال متصفح Google Chrome وكتابة أسئلتهم في مربع أو التحدث بصوت عالٍ، وسيقوم المساعد الافتراضي بإرجاع استجابة شفهية باللغة الأصلية للطالب لتعكس تجربة الفصل الدراسي.