كشفت دراسة حديثة أجراها باحثو جامعة كولومبيا أن التحول من مواقد الغاز إلى مواقد الحث الكهربائية يمكن أن يقلل بشكل كبير من تلوث الهواء المنزلي، وخاصة مستويات ثاني أكسيد النيتروجين. وأظهرت النتائج المنشورة في مجلة "إينيرجي ريسيرتش" انخفاضًا بنسبة 56% في مستويات ثاني أكسيد النيتروجين اليومية في المنازل التي تستخدم مواقد الحث الكهربائية. في ظل تزايد الاهتمام العالمي بجودة الهواء الداخلي وتأثيره على الصحة العامة، أجرت جامعة كولومبيا دراسة جديدة تسلط الضوء على الفوائد البيئية والصحية للتحول من مواقد الغاز التقليدية إلى مواقد الحث الكهربائية. هذه الدراسة، التي نُشرت في مجلة "إينيرجي ريسيرتش"، تقدم أدلة قوية على أن مواقد الحث الكهربائية يمكن أن تقلل من تلوث الهواء المنزلي بنسبة كبيرة، مما يسهم في تحسين جودة الهواء وحماية صحة السكان. استخدم الباحثون في جامعة كولومبيا تقنيات متقدمة لقياس مستويات ثاني أكسيد النيتروجين في المنازل، وهو ملوث ناتج عن احتراق الغاز الطبيعي في المواقد التقليدية، وجدوا أن استخدام مواقد الحث الكهربائية أدى إلى انخفاض ملحوظ بنسبة 56% في مستويات ثاني أكسيد النيتروجين اليومية. ثاني أكسيد النيتروجين يعتبر من الملوثات الهوائية الضارة التي يمكن أن تسبب مشاكل صحية مثل التهابات الجهاز التنفسي وأمراض القلب والرئة، لذلك، فإن التحول إلى مواقد الحث الكهربائية لا يساهم فقط في تقليل تلوث الهواء، بل يساعد أيضًا في تحسين الصحة العامة للسكان. وتعمل مواقد الحث الكهربائية بتقنية تعتمد على الحقول المغناطيسية لتوليد الحرارة، مما يجعلها أكثر كفاءة وأمانًا من المواقد الغازية التقليدية، فهي لا تنتج أي انبعاثات ضارة أثناء التشغيل، مما يجعلها خيارًا صديقًا للبيئة. وأكدت هذه النتائج على أهمية التوجه نحو استخدام تكنولوجيا الحث الكهربائي في المنازل كجزء من الجهود العالمية للحد من التلوث الهوائي وتحسين جودة الهواء الداخلي، وقد تدعم هذه الدراسة المبادرات والسياسات الحكومية التي تشجع على تبني التقنيات النظيفة والمستدامة. وتمثل نتائج هذه الدراسة دليلًا قويًا على الفوائد البيئية والصحية للتحول من مواقد الغاز إلى مواقد الحث الكهربائية، بفضل قدرتها على تقليل تلوث الهواء الداخلي بشكل كبير، تقدم مواقد الحث الكهربائية حلاً عمليًا وفعّالًا لتحسين جودة الهواء وحماية الصحة العامة، ومع تزايد الوعي بأهمية البيئة النظيفة، يمكن أن تكون هذه التقنية جزءًا أساسيًا من مستقبل مستدام وصحي.