الدولة المصرية تذهب بنا الى آفاق أوسع، نحو النمو الاقتصادي لأضافة رؤية اقتصادية جديدة الى التنمية المستدامة ، وذلك عن طريق صناعة الطيران داخل الوطن ومدى التقدم الذى سوف يحدث داخل مصر للتوسع فى مشروعات قطاع الطيران المدنى بخلاف تطوير المطارات وتحديث اسطول الشركة الوطنية. ولابد ان نفتخر بمصر عندما أبرمت الدولة متمثلة في الهيئة العربية للتصنيع باقامة شراكة إستراتيجية مع شركة داسو الفرنسية الرائدة في صناعة الطائرات والمصنعة لمقاتلات الرافال، والتي أسفرت مؤخراً عن إنشاء أول مدرسة فنية تكنولوجية في مصر متخصصة في صناعة الطيران. وتقام المدرسة الفنية التكنولوجية لصناعة الطيران بنطاق مصنع حلوان لصناعة الطائرات بجنوب القاهرة، حيث تشرف عليها الهيئة العربية للتصنيع بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني المصرية وشركة داسو الفرنسية. وأنطلقت العام الماضي مرحلة الدراسة التجريبية بالمدرسة بعدد 20 طالب، حيث تقبل المدرسة الطلبة الحاصلين علي الشهادة الإعدادية وتصل مدة الدراسة بها إلي ثلاث سنوات، كما تتيح للخريجين الالتحاق بالكليات التكنولوجية بدون معادلة. وتهدف المدرسة إلي إعداد وبناء كوادر فنية مؤهلة لدخول مجال صناعة الطائرات وتطبيقاتها، حيث تمنح الخريجين شهادة دبلوم مدارس التكنولوجيا التطبيقية في مجال صناعة الطائرات كما يحصل الطلاب على شهادة معتمدة من شركة داسو الفرنسية لصناعة الطائرات إلي جانب شهادة من الهيئة العربية للتصنيع. مع وجود الأكاديميات المتخصصه فى علوم الطيران وهي مؤسسة تعليمية تهدف إلى إعداد وتأهيل الكوادر العلمية والفنية في المجالات المتخصصة فى الطيران والمراقبة الجوية وهندسة الطيران وغيرها من مجالات التدريب على اعمال الطيران. . ووسط هذه الزخم من الإنجازات داخل الوطن العزيز مصر، نرى اعلان شركة بوينغ الأميركية للطائرات، أنها تتوقع أن تصبح صناعة الطيران بحاجة لنحو 44 ألف طائرة على مدار العقدين المقبلين. وارى ان اهتمام القيادة السياسية عن طريق وزارة الطيران المدنى والدكتور سامح الحفنى وزير الطيران المدنى مع الوزارات الاخرى و العمل علي النهوض بصناعات الطيران من خلال إعداد الكوادر البشرية المؤهلة للدخول في هذا المجال وتصنيع أجزاء من الطائرات المدنية وقطع الغيار بجانب إجراء كافة أعمال الصيانة والعمرة محليا، بالإضافة لعقد شراكات مع كبري الشركات العالمية لتصنيع الطائرات الخاصة بالتدريب المتقدم محليا بجانب تطوير وتصنيع الطائرات المسيرة بمختلف أنواعها. بجانب الخبرة الجادة المتمثله في نائب وزير الطيران، اللواء طيار منتصر مناع الذي يعمل ليل نهار بما لديه من خبرة كبرى فى مجال الطيران والاهتمام البالغ فى وضع مصر فى المراتب العليا فى مجال صناعة الطيران المدنى والدفع بكوادر جديدة تضاف الى الرصيد الحقيقى لمكانة مصر وسط عالم الطيران ووجوده دائما مع شباب مصر الواعى والواعد فى جميع المجالات حتى يصبحبو علماء، وارى ان مصر تمتلك عشرات الدكتور احمد زويل ومئات الدكتور مجدى يعقوب وايضا الكثير من علماء الهندسة، يشار لهم دائما بالبنان، مثل المهندس هانى عازر الذى أعطى لمصر الكثير من الخبرات وعمل على أرض الواقع بعد ان وصل لأعلى المناصب فى ألمانيا ليس لأنه عالم بل لأنه مصرى، ذهب الى هناك ليتميز بعد دراسته فى كلية الهندسة بجامعة عين شمس. وعندما يتبلور ذلك العمل المتواصل فى مجال صناعة الطيران داخل الوطن بإقامة معرض " مصر الدولي للطيران و الفضاء " ليكون بمثابة منصة فريده لتعزيز التعاون الدولى فى مجال صناعه النقل الجوى، وسط حضور العديد من خبراء صناعة الطيران والفضاء والدفاع من مختلف أنحاء العالم ، ورؤساء المنظمات الدوليه و الاقليميه المعنية بالطيران المدنى . ووجود المعرض الذى يشارك فيه كبرى الوكالات والمؤسسات العاملة في مجالات تكنولوجيا الفضاء وصناعة الطيران في العالم؛ نعم إن مصر قبلة العلم والعلماء والصانعون والمبدعون لتطبيق الافكار المبتكرة الهادفة لرسم ملامح مستقبل واعد . حفظ الله مصر