نعت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، قائد الحركة إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي ل"حماس"، والذي ارتقى خلال استهداف إسرائيلي له في مقر إقامته بالعاصمة الإيرانية طهران، متوعدةً بتدفيع العدو الإسرائيلي ثمن اغتيالاته. وقالت كتائب القسام، في بيانٍ لها، «نزف الشهيد القائد المجاهد إسماعيل عبد السلام هنية والذي ارتقى شهيدًا إثر عملية اغتيالٍ إسرائيلية جبانة استهدفت مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران». اقرأ أيضًا: «لقاء خامنئي رفقة زياد النخالة».. تفاصيل الظهور الأخير لإسماعيل هنية وأضافت كتائب القسام، "ارتقى القائد المجاهد "أبو العبد" بعد مسيرةٍ حافلةٍ بالعطاء والجهاد والتضحيات، واكب خلالها مختلف مراحل تطور الحركة ومسيرتها الجهادية، وكان له في مختلف المحطات إسهاماتٌ وبصماتٌ واضحة، وقدم خلال مشواره الكثير لقضيتنا الفلسطينية، وكان له دورٌ مهم في تعزيز المقاومة وتوحيد جهود أبناء الأمة وحشد طاقاتهم وتوجيه البوصلة نحو القدس، ليُختم له بالشهادة في أشرف المعارك "معركة طوفان الأقصى" التي يخوضها شعبنا وأحرار أمتنا دفاعًا عن الأقصى والمقدسات". وأكدت كتائب القسام أن "عملية الاغتيال الإجرامية بحق القائد هنية وفي قلب العاصمة الإيرانية هي حدثٌ فارقٌ وخطير، ينقل المعركة إلى أبعادٍ جديدةٍ وسيكون له تداعياتٌ كبيرةٌ على المنطقة بأسرها، وإن العدو قد أخطأ التقدير بتوسيعه لدائرة العدوان واغتيال قادة المقاومة في مختلف الساحات وانتهاك سيادة دول المنطقة، وإن المجرم (بنيامين) نتنياهو الذي أعماه جنون العظمة يسير بكيان الاحتلال نحو الهاوية ويعجّل بانهياره وزواله عن أرض فلسطين مرة وإلى الأبد". اقرأ أيضًا: اغتيال إسماعيل هنية| من الشخص الذي استُشهد رفقة هنية في طهران؟ وشددت قائلةً: "آن لهذه العربدة الإسرائيلية أن تتوقف، وأن يتم لجم هذا العدو الهائج، وأن تقطع يده التي تعبث هنا وهناك ليرتدع عن عدوانه، وإن جرائم العدو المتواصلة في مختلف الساحات تدق ناقوس الخطر لدى كل دول وشعوب المنطقة، ولا بد أن تكون حافزًا للجميع لدعم وإسناد المقاومة في فلسطين لأنها خط الدفاع المتقدم عن الأمة بأسرها، ولذا يحاول العدو جاهداً كسرها وإخضاعها للتفرغ للعدوان الأكبر على دول وشعوب الأمة". وختمت قائلةً: "دماء قائدنا إسماعيل هنية التي تختلط اليوم مع دماء أطفال غزة ونسائها وشبابها وشيوخها، ومع دماء أبناء ومجاهدي شعبنا وأمتنا، لتؤكد بأن المقاومة وقادتها هم في قلب المعركة جنبًا إلى جنب مع أبناء شعبهم، وإن هذه الدماء الطاهرة العزيزة على الله حتماً لن تذهب هدراً، بل ستكون نبراسًا على طريق التحرير، وسيدفع العدو ثمن عدوانه من دمائه في غزة والضفة وفي داخل كيانه المسخ وفي كل مكان تصل إليه أيدي مجاهدي شعبنا وأمتنا بإذن الله تعالى". استشهاد إسماعيل هنية وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، صباح اليوم الأربعاء، اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، وذلك نقلًا عن وكالة "سند" الفلسطينية. وأشارت حركة "حماس"، في بيان رسمي، إلى أن هنية قضى إثر غارة إسرائيلية على مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران، بعد مشاركته في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد. وقال الحرس الثوري الإيراني إنه يدرس أبعاد حادثة استشهاد هنية في طهران، مؤكدًا أنه سيعلن عن نتائج التحقيق لاحقًا. ويأتي استشهاد إسماعيل هنية بالتزامن مع مرور 300 يوم من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والمتواصلة منذ السابع من أكتوبر الماضي. الظهور العلني الأخير لإسماعيل هنية وذكرت وكالة "سند" الفلسطينية أن الظهور العلني الأخير لإسماعيل هنية تمثل في لقائه المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، رفقة زياد النخالة، الأمين العام وخلال اللقاء عرض إسماعيل هنية أحدث المستجدّات الميدانية والسياسية في قطاع غزة والضفة الغربية، وقال: "الآن وصلنا إلى مرحلة حسّاسة وتاريخية، إذ ينبغي على الشعب الفلسطيني وقوى المقاومة أن يثبّتوا بسالتهم وانتصارهم"، حسبما نقلت عنه وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية. ويأتي استشهاد إسماعيل هنية بالتزامن مع مرور 300 يوم من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والمتواصلة منذ السابع من أكتوبر الماضي.