أفادت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، أن الدبلوماسية الأمريكية في ظل سعيها لنزع فتيل حرب تكاد تندلع بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، قد اتخذت خطوات لاحتواء الموقف، عقب سقوط صاروخ على بلدة مجدل شمس في الجولان المحتل، مما تسبب في مقتل 12 شخصا. وفي سياق متصل، اتهمت إسرائيل حزب الله المتمركز في لبنان بتنفيذ الضربة، أمس السبت، وهددت برد قوي، بينما نفى الحزب مسئوليته عنها. اقرأ أيضًا: بريطانيا تدين هجوم الجولان.. وتعرب عن قلقها من خطر التصعيد وقالت إسرائيل، إن حزب الله أطلق صاروخ من نوع "فلق 1" إيراني الصناعة، ليسقط على ملعب كرة قدم مخلفًا قتلى من المدنيين، وأن مركز الإطلاق كان قرية شبعا جنوبي لبنان، وفقًا للشبكة ذاتها. وعلى صعيد متصل، تواصل مسئولون أمريكيون مع نظرائهم في إسرائيل ولبنان، بهدف تهدئة التوترات، وفق لما أفاد به مسئولون مطلعون على الأمر لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية. وفي سياق آخر، حذرت بعثتا الأممالمتحدة وقوات حفظ السلام "يونيفيل" في لبنان، اليوم، من اشتعال "صراع أوسع بين إسرائيل وحزب الله قد يُغرق المنطقة في كارثة"، على خلفية مقتل 12 شخصا في بلدة مجدل شمس بالجولان السوري المحتل، وذلك وفقًا لوكالة "وفا" الفلسطينية. وجاء ذلك في بيان مشترك للمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت، ورئيس بعثة اليونيفيل قائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو. واستنكر الطرفان في البيان، "مقتل المدنيين من أطفال صغار ومراهقين في مجدل شمس"، وأكدا ضرورة "حماية المدنيين في جميع الأوقات"، وحثّا "الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس ووضع حد للتبادل المكثف والمستمر لإطلاق النار، الذي قد يشعل صراعا أوسع نطاقا من شأنه أن يغرق المنطقة بأكملها في كارثة لا يمكن تصورها". وذكر البيان أن "اليونيفيل ومكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يجريان اتصالات مع كل من لبنان وإسرائيل". وفي يوم أمس السبت، أدانت الحكومة اللبنانية في بيان "كل أعمال العنف والاعتداءات ضد جميع المدنيين" عقب الهجوم الصاروخي الذي أدى لمقتل مدنيين في بلدة مجدل شمس الدرزية بالجولان السوري المحتل.