ضبط شخصين لقيامهما بتجميع بطاقات الناخبين وشراء الأصوات بالفيوم وسوهاج    أسعار الدواجن والبيض مساء السبت 27 ديسمبر 2025    النائب أحمد سيد: السياحة قضية أمن قومي وصناعة استراتيجية تقود الاقتصاد الوطني    وزارء خارجية 21 دولة: اعتراف إسرائيل بأرض الصومال خرق سافر لقواعد القانون الدولي    الدفاعات الجوية الروسية تسقط 111 مسيرة أوكرانية خلال 3 ساعات    الجيش السوداني يعلن استعادة السيطرة على منطقة الداكنوج بكردفان    شوط سلبي أول بين تنزانيا وأوغندا في كأس أمم إفريقيا 2025    اتحاد جدة يتقدم على الشباب في الشوط الأول    أمطار خفيفة على المدن الساحلية بالبحيرة    موجة جوية غير مستقرة بشمال سيناء تتسبب بإغلاق ميناء العريش    أجواء مبهجة في كواليس «فن الحرب» بطولة يوسف الشريف | صور    لبلبة: نيللي كريم موهوبة والعمل معها تجربة إنسانية وفنية مميزة    عبدالغفار يكرم «مدير صحة البحيرة» ضمن أفضل القيادات أداءً و تميزًا بالجمهورية    أندية برازيلية تتحرك لخطف جناح النصر في يناير    التعادل 1-1 يحسم قمة السنغال ضد الكونغو الديمقراطية فى أمم أفريقيا    وزير الشباب ومحافظ القاهرة يشهدان ختام نهائي دوري القهاوي للطاولة والدومينو    اليابان ترحب باتفاق وقف إطلاق النار بين كمبوديا وتايلاند    جهود لإنقاذ طفل سقط في بئر مياه شمالي غزة    تأجيل قضية فتى الدارك ويب المتهم بقتل طفل شبرا الخيمة لجلسة 24 يناير    تعليم العاصمة تعلن انطلاق البث المباشر لمراجعات الشهادة الإعدادية    عبدالحليم قنديل: الملك فاروق كان "ملك كوتشينة" وسلّم سيادة مصر ل6 دبابات إنجليزية    معهد بحوث البترول وجامعة بورسعيد يوقعان اتفاقية تعاون استراتيجية لدعم التنمية والابتكار    إبراهيم عيسى يصل العرض الخاص لفيلمه الجديد الملحد    باحثة فلكية: 2026 سنة الحصان النارى وحظوظ للجميع بدرجات متفاوتة    خبير نووى: الأوروبيون فقدوا أوراق الضغط وإيران تتحرك بحرية فى ملف التخصيب    تجربة رائدة لدمج التعليم بالإنتاج فى كفرالشيخ |أرباح مليونية بالمدارس الزراعية    وزير الإسكان يتفقد مشروع "حدائق تلال الفسطاط" بمحافظة القاهرة    مسؤول سابق بالخارجية الأمريكية: واشنطن لن تسمح لإسرائيل بشن هجوم على إيران    وزير الطاقة بجيبوتي: محطة الطاقة الشمسية في عرتا شهادة على عمق الشراكة مع مصر    ألمانيا تغلق مطار هانوفر بعد رصد مسيرات في مجاله الجوي    إقبال كثيف للناخبين للإدلاء بأصواتهم في انتخابات البرلمان بقرى مركز سوهاج    ياسين منصور يسلط الضوء على دور العقارات والسياحة المتكاملة فى تعزيز الاقتصاد المصرى    زواج نيللي كريم وشريف سلامة.. شائعة أم حقيقة؟    هل يجوز المسح على الخُفِّ خشية برد الشتاء؟ وما كيفية ذلك ومدته؟.. الإفتاء تجيب    شعبة المستوردين: المشروعات القومية تحقق الاكتفاء الذاتي من القمح والأرز في مصر    يصيب بالجلطات ويُعرض القلب للخطر، جمال شعبان يحذر من التعرض للبرد الشديد    السجن 10 أعوام وغرامة 50 ألف جنيه لمتهم بحيازة مخدرات وسلاح ناري بالإسكندرية    شوربة شوفان باللبن والخضار، بديل خفيف للعشاء المتأخر    الأرصاد: السحب تتشكل على جنوب الوجه البحري وتتجه للقاهرة وتوقعات بسقوط أمطار    بعزيمته قبل خطواته.. العم بهي الدين يتحدى العجز ويشارك في الانتخابات البرلمانية بدشنا في قنا    الدكتور أحمد يحيى يشارك باحتفالية ميثاق التطوع ويؤكد: العمل الأهلى منظومة تنموية    عمومية الطائرة تعتمد بالإجماع تعديلات لائحة النظام الأساسي وفق قانون الرياضة الجديد    قرار وزاري من وزير العمل بشأن تحديد ساعات العمل في المنشآت الصناعية    الرقابة المالية تصدر نموذج وثيقة تأمين سند الملكية العقارية في مصر    منتخب مصر: محمد صلاح لم يتحدث مع هوجو بروس عن ركلة الجزاء    انهيار جزئي لعقار قديم في منطقة رأس التين بالإسكندرية    تعذر وصول رئيس اللجنة 40 بمركز إيتاي البارود لتعرضه لحادث    فلافيو: الأهلي بيتي.. وأتمنى التدريب في مصر    افتتاح مشروعات تعليمية وخدمية في جامعة بورسعيد بتكلفة 436 مليون جنيه    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : المطلوب " انابة " بحكم " المنتهى " !?    المستشفيات الجامعية تقدم خدمات طبية ل 32 مليون مواطن خلال 2025    الصحة: فحص 9 ملايين و759 ألف طفل ضمن مبادرة الكشف المبكر وعلاج فقدان السمع لدى حديثي الولادة    عشرات الشباب يصطفون أمام لجان دائرة الرمل في أول أيام إعادة انتخابات النواب 2025    تشكيل الأهلي المتوقع لمواجهة المصرية للاتصالات في كأس مصر    زاهي حواس يرد على وسيم السيسي: كان من الممكن أتحرك قضائيا ضده    أخبار × 24 ساعة.. موعد استطلاع هلال شعبان 1447 هجريا وأول أيامه فلكيا    لماذا لم يتزوج النبي صلى الله عليه وسلم على السيدة خديجة طيلة 25 عامًا؟.. أحمد كريمة يُجيب    خشوع وسكينه..... ابرز أذكار الصباح والمساء يوم الجمعه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ننشر جهود جامعة القاهرة في ملف تأسيس خطاب ديني جديد خلال 7 سنوات
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 28 - 07 - 2024

تلقى الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، تقريرًا عن حصاد جهود الجامعة في ملف تأسيس خطاب ديني جديد، تفعيلاً للمبدأ الخامس من وثيقة التنوير الصادرة عام 2017، والذي ينص على ضرورة تأسيس تيار عقلاني عربي يقاوم الإرهاب ويفكك الفكر المتطرف، ويرفض التشدد والتعصب والرجعية وادعاء امتلاك الحقيقة المطلقة، باعتبار الجامعة واحدة من المؤسسات العقلانية التي يقع عليها دور كبير في مشروع بناء الإنسان الحديث.
وكشف التقرير، نجاح جامعة القاهرة على مدار 7 سنوات في تأسيس خطاب ديني جديد والعودة إلى المنابع الصافية من خلال تطوير علوم الدين، وتفعيل دورها الفكري على المستوى المحلي والعالمي، حيث حرصت في السنوات الأخيرة، على تجارب التجديد بصور عملية من خلال شراكات واتفاقيات مع مؤسسات مرموقة وتبادل الخبرات والتجارب، والمشروعات البحثية المشتركة، وكذلك الدرجات العلمية الهادفة إلى تلاقح الأفكار، ونقل التجارب بما يثرى التجارب العريقة للجامعة الرائدة، كما حرصت الجامعة على ربط الإصلاح في كل صور الخطاب الدينى والشبابى والتربوى والإعلامى والتثقيفى بخطط التنمية ومشروعات التقدم الاقتصادى، بما تنعكس آثارها إيجابًا على المواطن في تفعيل قيم التقدم من العلم والعمل وتحمل المسؤولية، والاعتماد على الذات ودعم المبادرات الوطنية.
وأشار التقرير إلى إطلاق رئيس جامعة القاهرة مشروع متكامل نحو تأسيس خطاب ديني جديد، منذ أغسطس 2017 من خلال الإصلاح الديني وعلاقته بالتنمية الاقتصادية، والذي يهدف إلى العودة بالدين إلى المنابع الصافية، لتحرير الدين مما علق به عبر التاريخ من أساطير وإسرائيليات مكذوبة وآراء تجاوزت حدود القرآن والسنة المتواترة، وذلك من خلال تطوير علوم الدين وتجديد فكر المسلمين وليس الإسلام، والعودة إلى الإسلام المنسي، والتمييز بين المقدس والبشري في الإسلام، وتغيير طرق تفكير المسلمين، وتغيير رؤية العالم، وتأسيس مرجعيات جديدة.
بالإضافة إلى تعليم جديد منتج لعقول مفتوحة على العلوم الأخرى، والتعلم من دوائر معرفية أخرى، واحداث التفاعل بين العلوم الشرعية والإنسانية والاجتماعية، واستعادة روح عصور الابداع الفكري، وهو ما سعت الجامعة إلى تحقيقه من خلال عقد العديد من البروتوكولات والدورات التدريبة للأئمة والواعظات في العديد من المجالات الحياتية، من بينها تجديد الخطاب الديني واللغة العربية وآدابها، والارشاد النفسي، وعلم الاجتماع، ومهارات الإعلام وفنون الاتصال، بهدف أن يمتلك علماء الدين عقلية "جامعة"، وتتسع مداركهم لعلوم أخرى، منها القانونية والاقتصادية والسياسية والثقافية.
وأكد التقرير، على إطلاق رئيس الجامعة مشروع تطوير العقل المصري استجابة لتحديات ومتطلبات العصر، وتغيير طرق التفكير بهدف خلق جيل قادر على التفكير بطريقة علمية ونقدية وعقلانية يساهم في بناء مجتمع جديدمتقدم، وذلك من خلال العديد من الإجراءات، من بينها تطوير المناهج الدراسية ومحتوياتها، وتطوير اللوائح، واستحداث برامج جديدة، وتطبيق كل من مقرر التفكير النقدي الذي يدفع الطلاب إلى التعمق في طرق التفكير والتوصل إلى الأسباب الحقيقية وراء المشكلة أو الظاهرة محل الدراسة، ومقرر ريادة الأعمال الذي يدعم عقولهم بالمهارات اللازمة لنجاحهم كرواد أعمال، وإكسابهم أساسيات بدء المشروعات، ووضع خططها، مما ينعكس على اقتصاد الدولة.
وأشار التقرير، إلى أنه إيمانا بدور الجامعة نحو طلابها وخريجيها وتصدير خريجين على قدر كبير من الوعي والتخلص من العقول المغلقة القابلة للأفكار المتطرفة، أقامت الجامعة معسكر قادة المستقبل لطلابها في 5 نسخ متتالية لفتح الباب أمام مشاركتهم في تطوير قدراتهم نحو التفكير العلمي والنقدي ومن ثم المساهمة في بناء المجتمع، من خلال تنظيم لقاءات مع قادة الجامعة وكبار العلماء والأدباء، ومجموعة من الأنشطة الثقافية والتوعوية لتطوير الوعي الوطني في علاقته بتطوير الوعي الديني، إلي جانب اطلاق العديد من المبادرات والأنشطة الثقافية والفكرية، مثل إطلاق مبادرة أخلاق التقدم، وأكبر مبادرة لتوزيع الكتابات والمطبوعات الفكرية التنويرية مجانا لرفع الوعي القومي، و"مكتبة ثقافية بكل غرفة بالمدن الجامعية" لنشر ثقافة القراءة.
مشروعات جامعة القاهرة الثقافية
واستعرض التقرير، العديد من مشروعات جامعة القاهرة الثقافية التي أطلقها الدكتور محمد الخشت لتطوير التفكير الديني وعلوم الدين، في السنوات الماضية، ويأتي في مقدمتها مشروع تطوير العقل، من خلال إعادة بناء الوجدان، وتطوير الوعي الوطني، ومشروع تطوير اللغة العربية وتأسيس مفوضية اللغة العربية، وتأسيس مجلس الثقافة والتنوير الذي ضم نخبة من قادة الرأي والمفكرين، وإطلاق وثيقة التنوير ب17 لغة، والتي تُحدد المبادئ التي تحكم الجامعة، وتؤكد أن النظرة العقلانية المستقبلية هي الحاكمة لمسيرتها.وأطلق رئيس الجامعة مبادرة لتطوير اللغة العربية، وإطلاق "مشروع التنمية الاقتصادية والإصلاح الدينى".
وشدد التقرير على امتداد دور الجامعة لخارج الجامعة من خلال استهداف أصحاب الرأي والخطابة ليكونوا جزءا من مشروع جامعة القاهرة التنويري حيث وقع الدكتور محمد الخشت بروتوكول تعاون مشترك مع وزارة الأوقاف لتدريب الأئمة والواعظات، وذلك في إطار التعاون المستمر بين الجامعة والوزارة في الإعداد الجيد والتدريب المستمر للنهوض بالأئمة والواعظات في مختلف المجالات، وعقدت الجامعة عدة دورات تدريبية لتدريب الائمة، وتوسعت في دورات تدريب أئمة الاوقاف، واللقاءات الفكرية حول تأسيس خطاب ديني جديد.
برامج جامعة القاهرة الثقافية
ونظمت الجامعة برنامجًا تثقيفيًا ل 600 إمام وخطيب من وزارة الأوقاف، بقاعة الاحتفالات الكُبرى، حاضرهم فيها الدكتور محمد الخشت للتعرف على الدور الفكري لجامعة القاهرة ودورها في تجديد الخطاب الديني وتاريخها ودورها محليًا وعالميًا، كما ناقشت الجامعة رسالة ماجستير مقدمة من أحد أئمة الأوقاف والباحث بكلية الآثار، وعقدت العديد من ورش العمل في تجديد الخطاب الديني والعلوم الاجتماعية والانسانية وسبل التواصل مع الجمهور من البسطاء في سياق خطاب دينى عصرى متجدد، وذلك لاستعادة عطاء عصور الإبداع الفكرى في الحضارة العربية الإسلامية التي أخذت بكل القيم الدافعة للتقدم، وأهمها توسيع دوائر الإدراك الدعوى وإبراز صورة الإسلام الوسطى من خلال الفكر المستنير، وبما يساهم في دعم توجه الدولة نحو محاربة الأفكار الهدامة والمتطرفة، والسعي نحو تقديم خطاب ديني متزن خال من التعصب، ووقعت الجامعة ممثلة في كلية الدراسات الأفريقية العليا بالجامعة مع وزارة الأوقاف بروتوكول تعاون للإعداد والتدريب الجيد للأئمة الموفدين إلى أفريقيا وتطوير العقل الديني ونشر الفكر الإسلامي المستنير.
الندوات الفكرية المشتركة
وأوضح التقرير أنه خلال ال7 سنوات نظمت الجامعة عددا من الندوات الفكرية المشتركة بين رئيس الجامعة وعدد من علماء الدين والمفكرين مثل الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف السابق، والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، والدكتور أسامة الازهري، والدكتور سعد الدين الهلالي، والدكتور ثروت الخرباوي، والدكتور وجدي زين الدين، وغيرهم.
المنتديات المصرية والعربية
وأشار التقرير إلى أنه اتسع دور جامعة القاهرة وتأثيرها دوليًا في مجال تجدد الخطاب الديني ولم يقتصر فقط علي المستوى المحلي وشاركت في العديد من المنتديات المصرية والعربية لتأكيد رؤيتها في تجديد الخطاب الديني في علاقته بالدولة الوطنية، حيث كان الدكتور محمد الخشت متحدثاً رئيسياً مع نخبة من كبار العلماء في المؤتمر الدولي "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية"، والذي عقد بمكة المكرمة تحت رعاية خادمِ الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، كما ألقى الدكتور محمد الخشت محاضرة كاشفة لرؤى فكرية معاصرة حول بناء الدولة الوطنية وارتباطها بتأسيس خطاب دينى جديد، وذلك في ندوة بمعرض أبو ظبي الدولي للكتاب بعنوان "الدولة الوطنية وتجديد الخطاب الديني"، بحضور نخبة من كبار الأكاديميين والمثقفين الإماراتيين، وبعض رؤساء الجامعات الإماراتية، وكرم الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى رئيس هيئة علماء المسلمين ورئيس رابطة العالم الاسلامي، الدكتور محمد الخشت خلال فعاليات مؤتمر رابطة الجامعات الإسلامية والذي أقيم بمقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة - الإسيسكو بالمملكة المغربية تحت عنوان "تأطير الحريات وفق القيم الإسلامية ومبادئ القانون الدولي"، والذي شارك فيه رؤساء الجامعات الإسلامية من مختلف دول العالم وهيئات ومجالس الإفتاء في العالم الاسلامي ونخبة من خبراء القانون الدولي.
كما اجتمع الدكتور العيسى والدكتور محمد الخشت، لمناقشة سبل تجديد الخطاب الديني، وموقف الخطاب الديني من قضية الحريات وضوابطها القانونية والدولية، وإعادة تأويل موقف الشريعة من قضايا عديدة في ضوء إعادة قراءة النصوص والتمييز بين المقدس والبشري.
واستضافت جامعة القاهرة، المحاضرة التذكارية التي ألقاها الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ورئيس هيئة كبار علماء المسلمين، حول "مستجدات الفكر بين الشرق والغرب"، ومنح الشيخ العيسى"النخلة الذهبية" رمز المملكة الي الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، تقديراً لدوره البارز في تجديد الخطاب الديني و الفكر الإسلامي. وتمنحها الرابطة لكبار الشخصيات العالمية. وسبق منحها للملك تشارلز ملك بريطانيا.
اقرأ أيضا | جامعة القاهرة و7 سنوات من القفزات الكبرى في التصنيفات الدولية
وأشار التقرير إلى ترأس الدكتور محمد الخشت، جلسة "الحرية في المنظور الإسلامي" في مؤتمر رابطة الجامعات الإسلامية، بحضور كبار رؤساء هيئات ومجالس الإفتاء من جميع أنحاء العالم ورؤساء الجامعات الإسلامية، وطرح خلال مشاركته رؤية فكرية عقلانية تكشف الجوانب المضيئة للإسلام فى نظرته إلى الحرية، حيث أكد أن الإسلام يقدس الحرية ويميز بين مجالها العام ومجالها الخاص ويقرر أنه لا حرية بدون الالتزام بالقانون، كما أوضح أن الفهم الصحيح والقراءة الواعية للعقيدة يكشف أن الإسلام بنقائه وصفائه يكفل حرية التفكير والبحث العلمي والابتكار وما تطرحه من رهانات للمستقبل لمواجهة المشاكل الحياتية ودعم مشروعات التنمية.
كما ألقي الدكتور محمد الخشت، محاضرة في جناح منتدى السلم أبو ظبي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بدعوة من العلامة الدكتور عبد الله بين بيه رئيس مجلس الإفتاء الاماراتي ورئيس منتدى السلم العالمي وتناول خلالها موضوع السلام العالمي، ودعا خلالها إلى تبنى رؤى جديدة لتحقيق السلام الحقيقي القائم على العدل والإنصاف، كما قام بمراجعة النظريات التى أخفقت فى صناعة السلام بدءا من نظريات ماركس والديمقراطيات والتجارة الحرة والردع المتبادل وسلام العولمة، كما أكد أن الربط بين الدين والتنمية المستدامة وإعمار الكون وسعادة الإنسان مطلب ملح وحاسم في حتمية التجديد الهادف إلى ترسيخ واقع الدين بما يتضمنه من الصفح والتسامح والتيسير وقبول الآخر وإعلاء قيم المواطنة والتصالح والسلام النفسي والتعايش بين كل شعوب الأرض.
وشارك الدكتور محمد الخشت، في عدد من المؤتمرات لتقديم رؤيته حول أهمية تأسيس خطاب ديني جديد وعلاقته بتحقيق السلام والتقدم الاقتصادي، حيث شارك في الملتقي الرابع للمؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم الذي عقد بالعاصمة الموريتانية نواكشوط حول التعليم العتيق في إفريقيا: العلم والسلم، والمؤتمر الدولي "الفلسفة ورهان التقدم النظري والاجتماعي" بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية بالإمارات، ونظرا لرؤيته حول علاقة الاقتصاد بتجديد الخطاب الديني شارك رئيس جامعة القاهرة في مؤتمر ومعرض «سيملس الشرق الأوسط 2024» للاقتصاد الرقمي.
وأوضح التقرير، أن الدكتور محمد الخشت، أطلق مشروعا جديداً بجامعة القاهرة لتطوير العلوم الإنسانية والاجتماعية يتضمن 17 ملفًا من ملفات التحديات القومية ومنها ملف تطوير الخطاب الديني، وتطوير الفكر العربي والإسلامي،كما تعمل الجامعة على إنشاء كرسي لتطوير علوم الدين، حيث أن الجامعةتجاوزت مسألة تصحيح الخطاب المتطرف إلى محاولات متعددة لصياغةوتأسيس خطاب ديني جديد ينشر ظلاله على المجتمعات العربية والإسلاميةويلبي مطالب العصر في مواجهة الأفكار الظلامية ومحاولات إفساد حياةالبشر وتشويه دينهم بما هو منه براء.
وتابع التقرير، تواصلت جهود رئيس الجامعة في تأسيس خطاب ديني جديد على صفحات المجلات والصحف، حيث تناول العديد من القضايا والموضوعات والملفات، ومن هذه الملفات: الاقتصاد بين الخطاب الديني القديم والخطاب الديني الجديد، والاقتصاد الريعي والاقتصاد الإنتاجي، واستعادة روح الإسلام المنسي في ضوء فهم مقاصدي حديث لنصوص الوحي، وتفسير الكتاب بالكتاب، وليس طبقا لثقافة رعوية وريعية قديمة، ومحاولة استعادة العناصر الحية ضمن منظومة جديدة، ومحاولة فتح طريق ومسار جديد أمام العقل المفتوح المتواري في التراث، في مواجهة العقل المغلق المتغلب على التراث بعد عصور الازدهار الأولى. واكد ان التجديد ليس خلقا من عدم، والقطيعة الإبستمولوجية (المعرفية) هي قطيعة مع العناصر الميتة والأسطورية والأفكار المتزامنة مع ظروف اقتصادية واجتماعية خاصة ومؤقتة، وليست قطيعة مع العناصر الحية في التراث. بإلإضافة الى تأويله الجديد لسورة الكهف عبر سلسلة مقالات منها: لسورة الكهف معان أخرى، والتراث والعلم اللدني، والعلم اللدني والتسويغ العقلي، والحكمة الأرضية، والحكم الرشيد كذروة لسورة الكهف، ويأجوج ومأجوج بين الإرهاب والاستعمار، وأيضًا من خلال بعض الحوارات التي أقامتها معه قنوات التليفزيون والدوريات والمجلات والصحف والإذاعات المصرية والعربية والمواقع الإلكترونية.
وأشار التقرير، إلى أن الدكتور الخشت، أخذ المبادرة وحرك الماء الراكد منذ عقود طويلة من خلال مناظرته العالمية مع الشيخ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف من داخل الأزهر، وذلك من خلال طرح رؤيتة فيما يتعلق ب "تجديد التراث الإسلامي"؛ حيث يرى د.الخشت، ضرورة تجديد التراث الديني بما يتناسب مع مقتضيات العصر الحديث، وهذا لا يتضمن "ترميم بناء قديم" بل "تأسيس بناء جديد بمفاهيم حديثة" للوصول إلى "عصر ديني جديد".، خاصة وأن التراث هو في الأساس عمل بشري غير مقدس قابل للخطأ والصواب.
وتنبهت بعض الجامعات الأخرى الى أهمية مشروع تأسيس خطاب ديني جديد، فقامت لعمل مجموعة من الابحاث ورسائل الماجستير والدكتوراه عن الفلسفة التجديدية للدكتور الخشت، في الجزائر والعراق وألمانيا وسويسرا وبعض الجامعات المصرية مثل جامعة طنطا وجنوب الوادي وغيرها. كما قام كرسي اليونسكو للفلسفة بتونس بتأليف مجلد كامل عن فلسفته تحت عنوان "فيلسوف التجديد والمواطنة والتقدم" شارك فيه مجموعة من كبار الأكاديميين من الجامعات العربية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.