أكد وزير الخارجية الصيني، وانج يي، استعداد بلاده للعمل مع لاوس لتعميق الثقة الاستراتيجية المتبادلة، وتعزيز التعاون متبادل المنفعة، وتقاسم فرص التنمية، والعمل جنبا إلى جنب من أجل تحقيق التحديث. جاء ذلك خلال المحادثات التي أجراها "وانج" مع نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية لاوس، ساليومكساي كوماسيث، أمس الخميس، وفقا لوكالة الأنباء الصينية (شينخوا). وقال وانج "إن الصين ولاوس تتشاركان نهرا ومصيرا مشتركا، وبالتالي فإن الدرجة العالية من الثقة المتبادلة والمساعدة المتبادلة هما السمتان المميزتان لمجتمع المصير المشترك بين الصين ولاوس".. مضيفا أنه في ظل التوجيه الاستراتيجي من زعيمي الحزبين والدولتين، حقق بناء مجتمع مصير مشترك بين الصين ولاوس نتائج مثمرة، وهو ما يتماشى مع تطلعات شعبي البلدين واتجاه العصر. وأشار إلى أن الصين أعطت دائما الأولوية لتنمية علاقاتها مع لاوس في دبلوماسية الجوار الصينية، ودعمت لاوس في اتباع طريق الاشتراكية الذي يناسب ظروفها الوطنية وفي تعزيز قضية الابتكار والانفتاح، مشددا على أنه يتعين على الجانبين تنفيذ خطة العمل لبناء مجتمع مصير مشترك التي وقعها زعيما الحزبين والبلدين، مضيفا أنه على أساس بناء خط السكة الحديد بين الصين ولاوس، الذي كان أول مشروع مشترك بين البلدين، يتعين على الجانبين الاستفادة الكاملة من ميزة هذه الخطوة الأولى، وبناء الممر الاقتصادي بين الصين ولاوس، ومساعدة لاوس على تعزيز قدرتها على التنمية المستقلة وتحقيق الانتعاش الاقتصادي. ◄ اقرأ أيضًا | الصين تحتضن 3.92 مليون قاعدة لتكنولوجيا اتصالات الجيل الخامس وأضاف أن الصين تعتزم مواصلة تقديم كل الدعم الممكن لصالح التنمية الاقتصادية والاجتماعية في لاوس، وتعميق التعاون العملي في مجالي الطاقة والمعادن وغيرهما من المجالات، واستيراد المزيد من المنتجات الزراعية اللاوسية عالية الجودة، بغية تحقيق المزيد من الفوائد لشعب لاوس. من جانبه، قال ساليومكساي إن لاوس تعتز بالصداقة الراسخة مع الصين، وتدعم بقوة بناء مجتمع مصير مشترك بين لاوس والصين، ومستعدة لتنفيذ النسخة الجديدة من خطة العمل، والإعداد للمرحلة التالية من التبادلات رفيعة المستوى بين البلدين، وتوسيع التعاون العملي في شتى المجالات، والعمل معا لمكافحة الجريمة العابرة للحدود. وتبادل الجانبان وجهات النظر حول التعاون الإقليمي، وأكدا أنهما سيعملان معا لمقاومة تدخل وتغلغل القوى الخارجية، والاشتراك في حماية الهيكل الإقليمي المتمركز حول الأسيان (رابطة دول جنوب شرق آسيا)، وتعزيز السلام والاستقرار والازدهار على المستوى الإقليمي بشكل مشترك. وقال "وانج" إن الصين ستواصل دعم لاوس بشكل كامل في الوفاء بمسؤولياتها باعتبارها الرئيس الدوري للأسيان وفي لعب دور أكبر في الشؤون الدولية والإقليمية. وعقب المحادثات، شهد الجانبان التوقيع على وثائق حول التعاون في مجالات التعليم والرعاية الطبية وقضايا سبل العيش الأخرى.