أكد د. صفوت محمد عمارة، أحد علماء الأزهر الشريف، أنّ علم الغيب لا يعلمه إلا اللَّه، وأحداث المستقبل من الأمور الغيبية التى استأثر الله بعلمها، قال تعالى: «قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ» «النمل:65»، ومن الدجل أن يدعى البعض إطلاعه على علم الغيب بالنجوم وما سيجرى فى غدٍ؛ فيجب على المؤمن أن يتوخى الحذر ويلتزم بالشرع ويتجنب ما نهى اللَّه عنه، ولقد حذرنا النبى صلَّى اللَّه عليه وسلَّم من التصديق بالنجوم وهو ما يعرف بالتنجيم فعن أبى إمامة رضى اللّه عنه، أن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال: «إنَّ أخوف ما أخاف على أمتى فى آخر زمانِها النجومُ، وتكذيب بالقدر، وحيفُ السلطان» «صححه الألباني».. وأضاف «عمارة» أنّ علم الفلك له دراسات مستقرة ويدرس فى جامعات وأكاديميات ويطلق عليه «أسترولوجي» وهو المعروف والمتعلق بالمسافات بين النجوم، ويختلف تماما عن التنجيم والتنبؤ؛ فعلم الفلك هو الذى يهتم بدراسة علمية لجميع ما فى السماء من نجوم وكواكب وأقمار وشهب بالإضافة إلى المجرات وغيرها، وبرع قدماء المصريين فى علم الفلك فاستخدموه فى بناء الأهرامات والمعابد، أما التنجيم فهو مجرد اعتقاد بأن حركة الأجرام السماوية لها تأثير على طبيعة البشر، ويعد التنجيم مهنة يمتهنها بعض الاشخاص من أجل الكسب المادى بادعاء علم الغيب الذى لايعلمه الا اللَّه. وأكد أنَّ مقولة «كذب المنجمون ولو صدفوا» معناها يحمل الكثير من الصحة، لأن المنجم يدعى بأنه يعلم الغيب، وقد يفتن البسطاء عند مصادفة كلامه للواقع، ولا يعنى وقوع ما تنبأ به؛ أنه صادق بل هو كاذب فى ادعائه بعلم الغيب لأنه لا يعلم الغيب إلا الله سبحانه وتعالى، والتصديق بأفكار هؤلاء المنجمين المشعوذين يُعد خللًا فى العقيدة، والإيمان بالغيب أول صفات المؤمنين التى ذكرها اللَّه تعالى فى سورة البقرة. اقرأ أيضا| أمي أوصت بحرماني من الميراث؟.. وأمين الفتوى يرد وشدد على أنَّ الشرع حذر من التنجيم ونهى عنه وأمر بعدم التعلق بالخرافة وألا تكون عقلية الإنسان المسلم مبنية على التفكير الخرافي، وأن ما يتعلق بسمات الإنسان وصفاته بناء على تاريخ ميلاده، وتقسيم السماء ل 12 برجا بعد التوصيل بين الكواكب، وقد أقسم بها الله سبحانه وتعالى، فى قوله: «وَالسَّمَاء ذَاتِ الْبُرُوجِ» ، وقال المفسرون أن البروج هى الأبراج الاثنى عشر المعروفة وبينوا أنها منازل الشمس والقمر.