تلقى د.بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، اتصالاً هاتفياً من "ستيفان سيجورنيه" وزير خارجية فرنسا، بحكومة تسيير الأعمال، والذي قدم التهنئة لوزير الخارجية بمناسبة توليه المنصب، وكذا بمناسبة الذكرى ال72 لثورة 23 يوليو. وصرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية والهجرة، أن الوزير عبد العاطي أشاد بالعلاقات الثنائية التاريخية بين مصر وفرنسا، والتي تأسست على الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة، مؤكداً على أن الشراكة المصرية الفرنسية كان لها دوماً دور كبير في دعم الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. اقرأ أيضًا: 100 مليون دولار تبرعات لكامالا هاريس في غضون 48 ساعة وأضاف المتحدث الرسمي، بأن وزير الخارجية أعرب عن تقديره للجهود الفرنسية الداعمة لمصر في المؤسسات التمويلية الدولية، مشيراً إلى تطلعه لمواصلة فرنسا دعمها لمصر كذلك في إطار الاتحاد الأوروبي، لاسيما اتصالاً بتنفيذ مختلف جوانب مسار ترفيع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي إلى مستوى الشراكة الشاملة والاستراتيجية، واستكمال تنفيذ الحزم التمويلية المرتبطة بتلك الشراكة. وعقب وزير الخارجية الفرنسي بالتأكيد على اعتزازه بعمق وتاريخية العلاقات المصرية الفرنسية، لاسيما مع مرور 100 عام على العلاقات بين البلدين، معتبراً مصر شريكاً أساسياً لفرنسًا في المنطقة. وأردف المتحدث الرسمي، أن الاتصال تطرق إلى تطورات الأوضاع في المنقطة، حيث استعرض وزير الخارجية المستجدات المرتبطة بالحرب في قطاع غزة، مؤكداً على أن الاعتراف الدولي والأوروبي بالدولة الفلسطينية سيكون بمثابة رسالة واضحة للمجتمع الدولي والداخل الإسرائيلي بأهمية إدراك محددات السلام والمضي قدماً اتصالاً برؤية حل الدولتين. ونوه وزير الخارجية بخطورة القرارات الإسرائيلية التي تعرقل مساعي التوصل إلى حل الدولتين، وآخرها اعتبار وكالة الأونروا منظمة إرهابية، وقرار الكنيسيت برفض إقامة الدولة الفلسطينية، وهو ما يعد بمثابة تنصل واضح من مقررات الشرعية الدولية ومرجعيات عملية السلام، ومن جانبه أكد الوزير الفرنسي على تطلع بلاده القيام بدور ريادي لتحريك جهود حل الأزمة خلال المرحلة القادمة. وأضاف المتحدث الرسمي بأن الوزيرين ناقشا أيضاً التطورات في السودان، حيث استمع وزير خارجية فرنسا لرؤية الوزير د. عبد العاطي إزاء الجهود الإقليمية التي تستهدف حل الأزمة، مع الإعراب عن تقدير فرنسا لمبادرة مصر بالدعوة إلى مؤتمر لإشراك كافة القوى السياسية والمدنية السودانية، حيث ثمن الوزير الفرنسي الدور المصري في هذا الصدد.