فى هذا المشهد يجلس الزعيم جمال عبد الناصر ووزير الدولة البريطانى للشئون الخارجية أنطونى نونتيج يوقّعان يوم 19 أكتوبرعام 1954 على اتفاقية جلاء الإنجليز.. هذا المشهد العبقرى والمهم فى تاريخ مصر والمصريين سالت من أجله دماء وطنية كثيرة وسقط من أجله آلاف الشهداء ضد استعمار دام 73 عاماً وتسعة أشهر وسبعة أيام منذ ثورة عرابى ثم ثورة 1919وانتفاضة الشعب المصرى بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وإضراب جميع الطوائف بمَن فيهم ضباط الشرطة فى أكتوبر 1947 وأبريل 1948 والكفاح المسلح ضد القوات البريطانية فى قناة السويس بعد انتهاء حرب فلسطين وظل الكفاح مستمراً إلى ما بعد قيام ثورة يوليو 1952 إلى أن تم جلاء آخر جندى بريطانى عن مصر فى 18يونيو 1956، حيث اقترن الجلاء بإعلان النظام الجمهورى وإلغاء الملكية.