ستعرف الولاياتالمتحدة في انتخابات الرئاسة الأمريكية المقرر لها 5 نوفمبر المقبل الرئيس السابع والأربعين في تاريخ الولاياتالمتحدة منذ جورج واشنطن أول رئيس في تاريخ البلاد بعد استقلالها عام 1776. جاء ذلك بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الأحد 21 يوليو، انسحابه من الترشح لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية لولاية ثانية، مكتفيًا بالولاية الأولى التي أمضاها في سدة الحكم في البيت الأبيض. وفي رسالةٍ عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "اكس"، قال بايدن إنه سينسحب من السباق الرئاسي لولاية ثانية في البيت الأبيض. وأضاف بايدن أنه سيتحدث إلى الأمة في وقت لاحق هذا الأسبوع بشأن قراره، مضيفًا أنه سيركز على الوفاء بمهامه الرئاسية حتى انقضاء ولايته. وكان بإمكان بايدن (81 عامًا) الترشح لولاية ثانية وأخيرة له في حكم الولاياتالمتحدة، لكنه آثر عدم الترشح للانتخابات، وذلك في ظل مشاكل صحيحة تواجهه، عطفًا على أدائه السيء في المناظرة الأولى ضد المرشح الجمهوري دونالد ترامب، الذي كان بمثابة "القشة التي قصمت ظهر بايدن في الولاياتالمتحدة"، وتحديدًا داخل أروقة الحزب الديمقراطي. وبايدن هو الرئيس السادس والأربعون في تاريخ الولاياتالمتحدة، حيث تمكن من هزم الرئيس الخامس والأربعين ترامب نفسه في انتخابات الرئاسة الأمريكية في نوفمبر 2020، بحصوله على 306 أصوات مقابل 232 صوتًا في المجمع الانتخابي الأمريكي. اقرأ أيضًا: «5 مرشحين».. من يخلف بايدن في سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية لمواجهة ترامب؟ الرئيس السابع والأربعون لأمريكا وبغض النظر عن من سيحل مكان بايدن في ترشيح الحزب الديمقراطي، والأقرب من المرشحين نائبته كامالا هاريس وكذلك جوش شابيرو، حاكم ولاية بنسلفانيا، وحاكمة ولاية ميشيجان، جريتشن ويتمر، فإن الفائز من السباق الانتخابي في 5 نوفمبر سيُصبح الرئيس السابع والأربعين في تاريخ الولاياتالمتحدة، حتى لو كان ترامب، الذي سبق أن تولى الرئاسة. وفي تاريخ الولاياتالمتحدة، لا يوجد شخص ترك الرئاسة وتمكن من العودة إليها مرةً أخرى سوى الرئيس الثاني والعشرين جروفر كليفلاند، الذي أصبح كذلك الرئيس الرابع والعشرين في تاريخ الولاياتالمتحدة. وتولى جروفر كليفلاند رئاسة الولاياتالمتحدة في 1885 واستمر في منصبه لأربع سنوات حتى عام 1889، حينما خسر السباق الانتخابي أمام منافسه بنجامين هاريسون. لكنه أعاد الكرة على منافسه في انتخابات 1893 وتمكن من العودة للرئاسة مجددًا لأربع سنوات أخرى قبل أن يترك الحكم في 1897 بعد أن أمضى ولايتين منفصلتين في حكم أمريكا. وسيكون ترامب عازمًا على تكرار ما فعله جروفر كليفلاند قبل أكثر من 130 عامًا، والعودة مرة أخرى إلى سدة الحكم في البيت الأبيض في مرة ثانية وأخيرة بالنسبة له.