في تطور دراماتيكي على الساحة السياسية الأمريكية، عاد الرئيس السابق دونالد ترامب إلى الحملة الانتخابية بعد أسبوع من نجاته من محاولة اغتيال صادمة، وفي أول تجمع انتخابي له منذ الحادث، شن ترامب هجوماً لاذعاً على منافسيه الديمقراطيين، مستعرضاً قوته وعزمه على مواصلة السباق نحو البيت الأبيض. وفقاً لما نقلته صحيفة الجارديان البريطانية، ظهر ترامب في تجمع حاشد بمدينة جراند رابيدز في ولاية ميشيجان يوم السبت، حاملاً ضمادة صغيرة على أذنه بدلاً من الضمادة البيضاء الكبيرة التي ارتداها خلال المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري. وصف ترامب محاولة الاغتيال بأنها "حدث مروع"، مضيفاً أنه يقف أمام مؤيديه "بفضل الله"، وأنه "لا ينبغي أن يكون هنا، لكن دعونا نواجه الأمر، حدث شيء خاص للغاية". وفي تفاصيل مثيرة، ذكر ترامب أنه "يدين بحياته للهجرة"، موضحاً أنه أدار رأسه إلى اليمين نحو رسم بياني عن عبور الحدود قبل لحظات من مرور الرصاصة بجوار رأسه، مما أدى إلى خدش أذنه. وأضاف: "آمل ألا أضطر للمرور بذلك مرة أخرى". اقرأ أيضًا: واشنطن بوست: الخدمة السرية رفضت طلبات حملة ترامب لتعزيز الإجراءات الأمنية هجوم على المنافسين وتوقعات بالفوز سخر ترامب من حالة الفوضى القيادية داخل الحزب الديمقراطي، مشيراً إلى الجدل الدائر حول ما إذا كان ينبغي على جو بايدن التنحي عن حملة إعادة انتخابه وسط مخاوف بشأن عمره وقدراته العقلية. وقال ترامب: "ليس لديهم أي فكرة عن من هو مرشحهم، ونحن أيضاً لا نعرف"، واصفاً بايدن بأنه "رجل عجوز ضعيف". وتابعت الجارديان أن ترامب تنبأ بفوز ساحق في الانتخابات، متسائلاً عما إذا كان الجمهور يفضل أن يواجه نائبة الرئيس كامالا هاريس، والتي قوبل ذكر اسمها بصيحات استهجان، أم بايدن، الذي قوبل ذكره بهتافات. كما أبدى استعداده لمواجهة حاكمة ولاية ميشيجان، جريتشن ويتمر، التي قال إنها قامت "بعمل سيء للغاية". القضايا الرئيسية في خطاب ترامب تطرق ترامب إلى مواضيعه المعتادة، منتقداً السيارات الكهربائية والصين والتجارة، واعداً بجهد ضخم في مجال الترحيل، مستخدما خطاباً متطرفاً كالمعتاد، خاصة فيما يتعلق بالهجرة، حيث تحدث بلهجة قاتمة عن الجرائم التي يرتكبها المهاجرون، مما يردد نظريات المؤامرة اليمينية. ومع ذلك، دفع ترامب الاتهامات بأن فترة رئاسته الثانية ستتأثر بالبيان المتطرف "مشروع 2025" الصادر عن مؤسسة التراث المحافظة. وقال إن الوثيقة أنتجها "اليمين المتشدد - المحافظ جداً جداً والنقيض من اليسار الراديكالي. لا أعرف أي شيء عنها، ولا أريد أن أعرف أي شيء عنها". الأمن المشدد والدعم الشعبي أشارت الجارديان إلى أن الآلاف من المؤيدين انتظروا خارج ساحة "فان أندل أرينا" بولاية ميشيجان، لتحية الرئيس السابق وسط إجراءات أمنية مشددة. ورفضت قوات إنفاذ القانون الإفصاح عما إذا كانت قد نشرت ضباطاً إضافيين، محيلة الأسئلة إلى وكالة الأمن الرئاسي. وقال جون شوت، رئيس فرع الحزب الجمهوري في ميشيجان، إن محاولة الاغتيال لم تردع أنصار ترامب، متوقعاً "حدثاً ساحقاً". وبدأ المؤيدون في الوصول للتجمع مبكراً منذ ظهر يوم الجمعة، وبحلول ظهر السبت، امتدت صفوف الانتظار لمسافة ستة مربعات سكنية.