أحب الفنان الكبير سعيد صالح الغناء أكثر من التمثيل، ووجد فيه نفسه، فبعد تجربة سجنه قام بالتلحين لكبار الشعراء مثل فؤاد حداد، صلاح جاهين، أحمد فؤاد نجم. فكان يحلم بأن يصبح مطربا، وخاض التجربة من خلال أعماله منذ بداية طريقه، مثلا عندما شارك فؤاد المهندس وعبدالمنعم مدبولي وشويكار غناء "يا أم ملاية لف" في فيلم "ربع دستة أشرار" وأغنية "يا حلوة خبريني" في نفس الفيلم. وقدم أغنية "دنيا حظوظ" في مسرحية "مدرسة المشاغبين"، كما قدم أغنية أنا اتلهيت في مسرحية "كعبلون" و"على اسم مصر" للشاعر الكبير صلاح جاهين، وقدم أغاني كوميدية ظريفة في أفلامه التجارية أشهرها أغنية "سيدي ورور" في فيلم "محطة الأنس". ◄ اقرأ أيضًا | طارق الشناوي عن تصريحات آمال رمزي بشأن سعيد صالح: لازم تعتذر وفي فترة الثمانينيات قرر صالح أن يسلك الطريق الصحيح وذهب إلى نقابة الموسيقيين ليحصل على عضويتها وخضع للاختبار لكنه لم ينجح، وحكى الموسيقار حلمي بكر في تصريحات صحفية أنه كان ضمن لجنة اختيار الأصوات الجديدة، ورفض إجازة صوت سعيد صالح، موضحا أنه كان مؤديا وليس مطربا، كما أنه كملحن كان يعتمد على التراث الشعبي والفلكلور فهو ملحن سماعي لكنه لم يكتب نوتة موسيقية. لكن سعيد صالح لم ييأس، وكان مصرًا على إثبات أنه مطرب، و وصل الأمر إلى إقامة ندوة في نقابة الصحفيين عام 1986 للحديث عن هذا الأمر.. وعن الغناء تحدث قائلًا: "الحظ ساعدنى لأنى أمضيت فترة كبيرة من حياتى في تلحين أشعار أحمد فؤاد نجم وفؤاد حداد وصلاح جاهين، وأشعر وكأنى قدمت 10 آلاف فيلم ومسرحية، لأنى أطلقت موهبتى التي طغت على في الموسيقى، فأنا كافأت جمهورى بأعمالى كملحن أو مطرب".