وجه ملتقى الأثريين المصريين النداء لأساتذة الجامعات المصرية والآثاريين والمعنيين بالتراث والباحثين والمشاركين في مختلف المجالات المعنية بالتاريخ والحضارة والآثار، وكذلك الإعلاميين والصحفيين ومعدي برامج قنوات التلفزيون المصري الفضائية، لإبراز أهمية التصدي للمزاعم والافتراءات الموجهة للنيل من الحضارة المصرية وتراثنا القومي في مصر المحروسة. صرح بذلك د. أيمن وزيري رئيس مجلس إدارة اتحاد الأثريين المصريين ومُمثل مؤسسي الإتحاد إقليمياً ودولياً، وأستاذ ورئيس قسم الآثار المصرية كلية الآثار جامعة الفيوم، والذي أعلن عن توصيات الملتقى في ختام فعالياته، مؤكداً أن على المصريين أن يفخرون بحضارتهم وأنه لا يوجد في العالم هوس بالحضارات القديمة سوى الهوس بالحضارة المصرية، ولذلك يجاهد الكثيرين لشن غارات الحروب الثقافية الباردة من خلال ترويج الشائعات والافتراءات والتأويلات المشبوهة في حق حضارتنا العريقة لتحقيق التشتت والارتباك والتأويلات والسفسطة بغير حق. وأضاف وزيري أن هناك العديد من الافتراءات والمغالطات التي يوجهها مُبتدعوها إلى الحضارة المصرية وتراثها الفكري والمادي أيضاً وذلك بقصد وتعمد ولمصلحة معينة أو بغير قصد من جراء عدم العلم والمعرفة والانتحال والاجتراء بقصد طمس معالم الحضارة والتراث والموروث الثقافي المصري. اقرأ أيضا: ماذا تريد حركة «الأفروسنتريك» من مصر.. ولماذا تستهدف رموزها الفرعونية؟ وأشار وزيري، إلى عدد من التوصيات الهامة من أجل إغاثة تراثنا القومي والتي هي مصدر مهم من مصادر الدخل القومي المصري، ومن أهم تلك التوصيات ما يلي: - تكاتف الدولة ومؤسساتها المعنية لمواجهة تلك الشائعات والافتراءات المغلوطة والمشبوهة والمشوهة لمصر وحضارتها بكافة مستوياتها الثقافية والتراثية. - تشكيل مجلس علماء أو حكماء خاص بكل وزارة من الوزارات للرد ولدحض تلك الشائعات والافتراءات والتأويلات المشبوهة في حق مصر وحضارتها. - توفير مراكز معلومات ومصادر موثوق فيها للحد من تلك الافتراءات والمُغالطات في حق الحضارة المصرية القديمة وتراثها الثقافي وموروثها الفكري والثقافي. - ضرورة الاختيار الأمثل لمن يتحدث في برنامج أو يدلي بدلوه في أي موضوع مُتعلق بعلوم الحضارة المصرية بكافة حقبها التاريخية وعلى كافة مستوياتها الفكرية والتخصصية. - تعزيز الثقة المُتبادلة بين كافة فئات المجتمع المصري وبين المُمثلين لمصادر المعلومات الخاصة بعلوم الحضارة المصرية بكافة حقبها التاريخية والحضارية. - توفير نوع من المصداقية والخبرة المرجعية في الرد على تلك الشائعات والافتراءات. - تخصيص خط ساخن تتوفر فيه كافة المعلومات الصحيحة للرد على تلك الشائعات والتأويلات المشبوهة والمشوهة لمعالم الحضارة المصرية عبر العصور التاريخية. - توفير متحدثين رسميين بالوزارات المصرية بصفةٍ عامةٍ وبوزارة الآثار بصفةٍ خاصةٍ للرد على الاستفسارات ولدحض مظاهر الفتن والشائعات والافتراءات المغلوطة التي يرددها مُبتدعوها. اقرأ أيضا: زاهي حواس يحذر من ادعاءات زائفة تروجها مجموعة أفروسنتريك - اتخاذ الهيئات والمؤسسات الرسمية والمعنية دور السبق في الأفعال، فلا تكون بمثابة رد الفعل بل لابد أن تتولى الفعل نفسه ودور السبق في تصدير المعلومات الصحيحة للحد من الشائعات والمغالطات والافتراءات المشبوهة والمغلوطة. - التحري والتأكد من مصداقية المعلومات المُتداولة والتحقق من مصادر المعلومات التي يتم تداولها ونشرها والتحقق من مدى الإثباتات والبراهين الخاصة بحقيقة المعلومات المغلوطة والتي يروجها مُبتدعوها ومصدروها بقصد طمس معالم ومظاهر الحضارة المصرية. كان ملتقى الأثريين المصريين قد انعقد مؤخراً تحت عنوان «الهوية الوطنية ضد مزاعم الأفروسنتريك» وذلك بمتحف الطفل «مركز الطفل للحضارة والإبداع بمصر الجديدة» وفي ضيافة د. أسامة عبد الوارث مدير عام متحف الطفل وبحضور نخبة من أساتذة الجامعات والباحثين والأكاديميين في علم التاريخ وعلم المصريات والتوثيق الأثري، وذلك في إطار الجهود الوطنية المبذولة من اتحاد الأثريين المصريين لكشف مزاعم وأكاذيب حركة الأفروسنتريك وضد المغرضين ولصوص الحضارة ومزيفي التاريخ.