أعشق الساحرة المستديرة، مثل الكثيرين، لكن بقدر الشغف والمتعة التى تقدمها لعبة كرة القدم لعشاقها. تكون فى بعض الأحيان مؤلمة ومحزنة، فعلى غرار أحداث كثيرة أدمت قلوب المتيمين بكرة القدم منذ أن نفخت ودحرجت على الأرض وحتى اللحظة. منهم من استعاد عافيته، ومنهم من رحلوا عن عالمنا، وآخرون يظل رحيل اللاعب أحمد رفعت، نجم منتخب مصر ونادى مودرن فيوتشر، رسالة لنا جميعًا. ففى حادثة شاهدها العالم بأسره عندما سقط أرضًا فى إحدى مباريات فريقه منذ فترة، ليدخل بعدها فى غيبوبة ويعود للحياة بمعجزة، إلا أننى توقفت طويلًا أمام خبر رحيله. مشاهد أغمرت أصدقائه ومحبيه فى بحور من الدموع، ولحظات مؤثرة ذكر بها الجميع حقيقة الحياة، حتى هؤلاء التافهون الذين يلهثون وراء التريند والشهرة. ذكرهم بالحقيقة الحتمية والأبدية. تعلمت من رفعت فى لحظات أن الدنيا فانية، ويجب أن نستعد لتلك اللحظة جيدًا. تعلمت مما حدث مع رفعت أهمية عمل فحوص طبية للاعبين قبل بداية أى مسابقة أو بطولة كروية. تعلمت من رفعت، وقت تعبه الأول وهو ملقى على عشب الملعب، والعبر متناثرة حوله، أن مفيش حاجة تستاهل الزعل، ونتيقن أن الموت لحظة، وليست بقوة صحتك ولا كثرة مالك ولا جاهك أو منصبك. الخلاصة: "كرة القدم من الممكن أن تكون غير مهمة للغاية بالنسبة للكثيرين، ولكن عندما يحدث شىء كهذا، تتوقف عجلة الزمن للحظات، وتفكر بخوف وحذر عن الموت بعيدًا عن ملهيات الحياة.. رفعت خفت دقات قلبه، فتوقفت قلوب المصريين، ليبقى لنا مشهد مخيف مفجع ومقبض يجعلنا نعيد الحسابات، لندرك كم أن هذه الحياة تافهة لاهية، وفراقها فى غمضة عين، دائمًا تقدم لنا الدروس والعبر، ولكن ما أعظمها حين توحدنا وتوقظ الضمائر والعقول التى فى الصدور". فيسبوكيات: "الموت حق، وكلنا سنرحل يومًا ما."