انطلق الاجتماع الثمانين لاتحاد النقل الجوي الدولي "اياتا" والقمة العالمية للنقل الجوي (AGM) ، بحضور أكثر من 1500 مشارك من قادة صناعة الطيران العالمية ، وقام عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد الإماراتي بافتتاح الجلسات التي تستضيفها خطوط طيران الإمارات في امارة دبي حيث يقام الحدث في الإمارات العربية المتحدة لأول مرة ، وتلقت "الاخبار" دعوة للمشاركة وتغطية الاجتماعات . ◄ 6 دولارات مكسب شركات الطيران من الراكب بما يعادل ثمن فنجان قهوة وأكد عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد الإماراتي: أن الاجتماع العام السنوي ل"اياتا" يعد فرصة استثنائية لتحويل أهداف القطاع الطموحة إلى واقع ملموس يمهد الطريق إلى تحقيق مستقبل أكثر استدامة . وأعلن ويلي والش رئيس اتحاد النقل الجوي الدولي "اياتا" عن تحسّن في الأداء المالي لشركات الطيران في العام الجاري مقارنة بتوقعاته في يونيو وديسمبر 2023 ، وقال لا يزال قطاع الطيران العالمي غير قادر على تحقيق عائداً إجمالياً يفوق تكلفة رأس المال ، وسوف يصل صافي الأرباح إلى 30.5 مليار دولار في العام الجاري ، ويُعدّ ذلك تحسناً في صافي الأرباح لعام 2023، والتي تقدر ب 27.4 مليار دولار ، ويعتبر هذا أيضاً تحسناً عن توقعات أرباح عام 2024 الصادرة عن "إياتا" في ديسمبر 2023، والتي كانت 25.7 مليار دولار . وتابع والش سوف تصل إجمالي الإيرادات إلى 996 مليار دولار في عام 2024، وهو رقم قياسي ، وسوف يصل إجمالي النفقات إلى 936 مليار دولار ، وسوف يصل يصل إجمالي عدد المسافرين إلى 5 مليارات مسافر في العام الجاري وهو رقم قياسي ، وسوف يصل إجمالي حجم الشحن الجوي إلى 62 مليون طن . وقال والش : إن قطاع الطيران على مسار تحقيق أرباحاً مستدامة، ولكن لا يزال هناك فجوة كبيرة يجب معالجتها، حيث إن العائد على رأس المال المستثمر بنسبة 5.7% هو أقل بكثير من تكلفة رأس المال، والتي تزيد عن 9% ، ويعتبر كسب 6.14 دولاراً فقط لكل راكب مؤشراً على مدى ضآلة الأرباح، وهي بالكاد تكفي لشراء كوب قهوة في مناطق كثيرة حول العالم . ◄ اقرأ أيضًا | "إياتا" تطلق تقنية جديدة لتعزيز كفاءة استهلاك الوقود ◄ الإيرادات وتابع والش سوف تصل إيرادات القطاع إلى مستوى تاريخي يبلغ 996 مليار دولار العام الجاري ، وتصل إيرادات الركاب إلى 744 مليار دولار بزيادة 15.2% من 646 مليار دولار في عام 2023 ، وسوف تنخفض إيرادات الشحن إلى 120 مليار دولار في العام الجاري (من 138 مليار دولار في عام 2023) ، حيث يمر قطاع الشحن الجوي بفترة تصحيح بعد عام استثنائي في 2021 . ◄ أسعار الوقود وقال والش سوف تزيد نفقات الصناعة إلى 936 مليار دولار في العام الجاري ، وسوف يصل متوسط سعر وقود الطيران إلى 113.8 دولاراً للبرميل ، مما يعني أن إجمالي فاتورة الوقود تبلغ 291 مليار دولار، وهو ما يمثل 31% من إجمالي تكاليف التشغيل ، وتستمر أسعار النفط الخام المرتفعة في التأثير سلباً على الهوامش القياسية لتكرير وقود الطائرات، والتي من المتوقع أن تبلغ 30% في 2024. ومن المتوقع أن يرتفع إنتاج وقود الطيران المستدام لتلبية 0.53% من الطلب العالمي على الوقود ، والذي ستبلغ تكلفته 3.75 مليار دولار، وهذا يمثل 2.4 مليار دولار إضافية إلى تكلفة شراء نفس الكمية من وقود الطائرات، ومن المتوقع أن تصل التكاليف المرتبطة بخطة التعويض عن الكربون وخفضه في مجال الطيران الدولي (كورسيا)، الخطة العالمية القائمة على السوق والمُصممة لتعويض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الصادرة عن الطيران الدولي إلى 600 مليون دولار أخرى في عام 2024 ، وتصل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من الصناعة إلى 935 مليون طن من استهلاك 99 مليار جالون من الوقود. الأساطيل وتابع والش تصل عدد الرحلات الي 39 مليون رحلة في 2024. وهذا أقل بمقدار 1.4 مليون رحلة جوية ، وسوف يصل عدد عمليات تسليم الطائرات المقررة لعام 2024 إلى 1583 طائرة، وهو أقل بنسبة 11% من التوقعات التي نُشرت قبل أشهر فقط والتي توقعت انضمام 1777 طائرة إلى الأسطول العالمي في العام الجاري ، في الوقت الذي تستخدم شركات الطيران طائرات أكبر كاستراتيجية للتخفيف من المخاطر. المخاطر واختتم والش حديثه إن قطاع الطيران يواجه مخاطر تؤثر علي الصناعة اهمها التطورات الاقتصادية العالمية ، ارتبطت آفاق شركات الطيران تاريخياً ارتباطاً وثيقاً بالاتجاهات الاقتصادية العالمية. إلا أن القطاع بقي مرناً إلى حد كبير في مواجهة التضخم، وارتفاع أسعار الفائدة، كذلك الحروب كان تأثير ذلك بين روسيا وأوكرانيا، والصراع الدائر في الشرق الأوسط مقتصراً إلى حد كبير على المناطق المجاورة، ومن المؤكد أن انتهاء أي من النزاعين أو كلاهما سيعود بفوائد كبيرة على قطاع الطيران ، سلاسل التوريد تستمر مشكلات سلسلة التوريد بالتأثير على التجارة والأعمال العالمية تأثرت شركات الطيران بشكل مباشر بمشكلات الصيانة غير المتوقعة لبعض أنواع الطائرات والمحركات، فضلاً عن التأخير في تسليم قطع غيار الطائرات والطائرات، مما حد من توسيع سعة وتجديد الأساطيل .