الحدائق في أبهى صورة.. والمحافظات تتزين احتفالاً ب«شم النسيم»

الربيع.. بهجة للجميع

«شم النسيم».. عيد سنوي للمصريين احتفالًا بفصل الربيع، وهو موروث ثقافي من عصور المصريين القدماء، أبرز طقوسه زيارة الحدائق والمتنزهات وتلوين البيض وأكل الأسماك المملحة -الفسيخ والرنجة-، اليوم يحتفل المصريون جميعًا بهذا المهرجان السنوي.
الحدائق الإقليمية رفعت درجة الاستعداد للقصوى وذلك بالتزامن مع الاحتفالات بأعياد شم النسيم والعطلات الصيفية وقرب عيد الأضحى المبارك.
د.إيهاب صابر، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، عقد اجتماعًا بحديقة الأسماك فى الزمالك (الجبلاية) مع مديرى حدائق الحيوان الإقليمية في المحافظات وبحضور د.محمد جلال مدير عام الإدارة العامة لحدائق الحيوان والطيور والأسماك.
وأوضح جلال أن الاجتماع ناقش الوضع الحالي للحدائق وأهمية تكثيف أعمال رفع الكفاءة والنظافة وحُسن استقبال الجماهير وتيسير دخولهم وتحركاتهم داخل الحدائق وإلغاء الإجازات للعاملين والأطباء البيطريين خلال فترة الأعياد، حيث تشهد الحدائق استقبال أعداد كبيرة من المواطنين.
كما ناقش الاجتماع التنسيق والتعاون مع كل الأجهزة المعنية من أجل توفير وسائل الأمن والسلامة للزائرين من كل الأعمار.
يأتى ذلك فى إطار توجيهات السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي لتوفير كل سُبل الراحة للمواطنين حتى يستمتعوا بقضاء الإجازة فى الحدائق التابعة للوزارة بالمحافظات.
إدارة حدائق الرى بالقناطر الخيرية بالتنسيق مع وزارة الرى والأجهزة التنفيذية بمحافظة القليوبية، نفذت خطة متكاملة استعدادًا لاستقبال الزائرين، حيث تزينت الحدائق بالورود والأزهار لاستقبال المُحتفلين بشم النسيم وأعياد الربيع صباح اليوم وسط الخُضرة وأسفل الأشجار البنغالية العالية للاستمتاع بالمساحات الخضراء والمناظر الطبيعية الخلابة.
أوضح المهندس خالد إبراهيم، مدير عام رى قناطر الدلتا، أنه تم تطوير 9 حدائق خلال الفترة الماضية والانتهاء من أعمال الصيانة والتجديدات للبرجولات والمقاعد الخشبية والمشايات الجانبية وأعمدة الإنارة وعمل بُحيرات وشلالات ونافورة راقصة، بالإضافة إلى تركيب بلاط الانترلوك والبلدورات والحمامات والدهانات، بالإضافة إلى تزويدها بألعاب للأطفال وكافتيريات وإنشاء جراجات بجوار الحدائق لاستيعاب سيارات الزائرين.
وأشار إلى أنه تم تهذيب الأشجار والحشائش بالحدائق ورفع جميع المخلفات، كما تم رفع حالة الطوارئ بإدارة وتشغيل وصيانة الحدائق ومنع الإجازات للعمل على راحة الزوار ونظافة الحدائق خلال شم النسيم.
وقال مدير عام الرى بالقناطر الخيرية، إنه تم تزيين عيون كوبري محمد علي الأثرية بالأنوار الكهربائية بطول الكوبري، وأوضح أن المدينة بها 9 حدائق تستقبل الزوار المحتفلين بشم النسيم وأعياد الربيع، ورسم الدخول يبدأ من 5 جنيهات حتى 20 جنيهًا للحدائق المطورة.
وفي أسوان، أنهت إدارة الحدائق بالمحافظة استعداداتها لاستقبال المواطنين للاحتفال بشم النسيم من خلال 140حديقة بمختلف مدن وقرى المحافظة التابعة لإدارة الحدائق ووزارتى الزراعة والرى، ومن أشهر هذه الحدائق حديقة النباتات الاستوائية الشهيرة باسم «جزيرة النباتات»، حديقة فريال، درة النيل، مدكور أبو العز، شيراتون والسلام وغيرها، بالإضافة إلى الجزر والمحميات الطبيعية مثل شاطئ جزيرة «شيشة»، وجزيرة غرب سهيل ومحمية سالوجا وغزال ومتحفي النوبة والنيل ومتحف التماسيح بكوم امبو.
هذه الحدائق والمتنزهات يفد إليها المواطنون من جميع قرى ومدن المحافظة، من خلال تنظيم الرحلات النيلية عبر المراكب الشُراعية وسط أنغام الفلكلور الشعبي والنوبي، وينضم لأول مرة لقائمة المتنزهات المتعددة ممشى «أهل مصر» بمدينة أسوان وأيضًا بمدينة أسوان الجديدة.
ومن جانبه، وَجَّه اللواء أشرف عطية محافظ أسوان، برفع درجة الاستعداد بجميع مديريات الخدمات والمحليات وأجهزة المحافظة المختلفة خلال فترة الأعياد، مُكلفًا بتكثيف أعمال النظافة والتجميل بمحيط الكنائس مع رفع كفاءة المتنزهات والحدائق العامة وتشكيل حملات مكثفة من الوحدات المحلية والأجهزة التنفيذية للمتابعة المستمرة ونظافة الشوارع والميادين أولًا بأول.
وشَدَّد اللواء أشرف عطية على ضرورة التأكد من صلاحية ومراجعة سلامة المراكب النيلية وتمام ترخيصها ومراقبة المراسى الخاصة بالعائمات المخصصة لنقل المواطنين، مُوجهًا رؤساء الوحدات المحلية بالمتابعة المستمرة ومنع كافة أشكال التعديات على الأراضى الزراعية وأملاك الدولة والبناء المخالف خلال فترة الإجازة، علاوةً على المتابعة اللحظية من مركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة وغرف العمليات الفرعية بالمديريات والمراكز والمدن والأحياء لتلقى أى شكاوى أو بلاغات من المواطنين والتعامل الفورى معها.
وفي كفر الشيخ، أعلن المحافظ اللواء جمال نور الدين، استعداد الحدائق والمنتزهات على مستوى المحافظة لاستقبال الزائرين للاحتفال بشم النسيم، وشَدَّد على توفير كافة احتياجات المواطنين ومراقبة الأسواق خاصة أماكن بيع الأسماك المملحة لضمان جودتها ومطابقتها للمواصفات، ورفع درجة الاستعداد بالمستشفيات لاستقبال أى حالات طارئة والتعامل معها على الفور.
ومع ارتفاع درجات الحرارة، أصبح مصيف بلطيم الوجهة الأولى لأهالى المحافظة والمحافظات المجاورة لقضاء إجازة شم النسيم للاستمتاع بمياه البحر المتوسط ونسمات الهواء التى تُلطِّف درجة حرارة الطقس.
وأكد هيثم عطية، رئيس مدينة مصيف بلطيم، أنه تم رفع حالة الطوارئ بجميع شواطئ المصيف البالغ عددها 6 شواطئ، وتم اتخاذ كافة الاستعدادات والتدابير المكثفة في أعمال الصيانة لمحطات الكهرباء والصرف الصحي وشبكات المياه لاستقبال الزوار خلال أعياد الربيع.
وأوضح أن المدينة تستقبل سنويًا قرابة مليون زائر من أبناء كفر الشيخ والمحافظات المجاورة خلال الاحتفال بأعياد الربيع، وأشار إلى تكثيف نقاط الإسعاف على الشواطئ ورفع حالة الطوارئ بأقسام الاستقبال في وحدة شاطئ النرجس الصحية وتوفير الأدوية والأمصال، كما تم وضع خطة مع القيادات الأمنية تستهدف حفظ الأمن وتأمين رواد المصيف من خلال تجهيز سيارات نجدة وخطوط لتلقي البلاغات وتفعيل الدوريات الأمنية الثابتة والمتحركة للمرور على الشواطئ وتكثيف حملات شرطة المرافق وإدارة المرور وانتشار أفراد الإنقاذ والغطس بطول شواطئ المصيف.
وتُعد المسطحات الخضراء المُطلة على نهر النيل مُتنفسًا طبيعيًا ومفتوحًا لأهالى المحافظة، ويقبل عليها المواطنون خلال يوم شم النسيم، حيث يحملون أكياس وحقائب الطعام فى الصباح الباكر ويتوجهون إلى تلك المسطحات الخضراء لتناول وجبة الإفطار التى تتكون عادة من البيض والطعمية والفول «النابت» والأسماك المملحة بمختلف أنواعها.
وفي دمياط، أعلنت المحافظ د.منال عوض، رفع درجة الاستعداد القصوى داخل جميع القطاعات الحيوية بالتنسيق مع مراكز ومدن المحافظة لتكثيف الاستعدادات وحملات النظافة وصيانة الحدائق والمتنزهات ومناطق كورنيش النيل لاستقبال أبناء المحافظة خلال احتفالات أعياد شم النسيم.
وتزين مصيف رأس البر استعدادًا لاحتفالات شم النسيم والموسم الصيفي لاستقبال رواده من أبناء محافظة دمياط والمحافظات المجاورة، وتكثف الوحدة المحلية بمدينة رأس البر تحت إشراف وليد الشهاوي رئيس مجلس المدينة، أعمال تنسيق مداخل المدينة ومناطق اللسان والنيل وتجريف وتسوية الرمال على الشواطئ.
وتم رفع حالة الطوارئ بطول الشاطئ بنشر 100 بحار من خلال 32 برج مراقبة وفرق متحركة بمُعدات الإنقاذ لتجوب البحر لمنع عبور المصطافين للمناطق المُحددة للسباحة، هذا بالإضافة إلى انتشار خِيم تجميع الأطفال التائهين ونقاط الإسعاف، بالإضافة لرفع مستوى النظافة وصيانة خط الحماية ونظافة الشوارع وتنسيق الحدائق وتطوير بوابات الدخول وصيانة الكهرباء والمياه والصرف الصحي.