ماسك يدعو إلى معالجة أزمة الحدود الجنوبية لتجنب «11 سبتمبر أخرى»

في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة تدفقًا تاريخيًا لملايين المهاجرين عبر حدودها الجنوبية مع المكسيك، أثار إيلون ماسك، الملياردير الأمريكي ومالك شركتي تسلا وسبيس إكس، مخاوف جدية حول التهديدات الأمنية المحتملة الناجمة عن هذه الأزمة الحدودية غير المسبوقة.
في تصريحات صادمة، حذر ماسك من احتمال وقوع هجوم إرهابي ضخم بحجم هجمات 11 سبتمبر 2001 الشهيرة، ما لم تتم معالجة هذه الأزمة والتحكم في التدفق غير المنضبط للمهاجرين غير الشرعيين.
حذر إيلون موسك من احتمال وقوع هجوم إرهابي بحجم هجمات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة ما لم تتم معالجة الأزمة على الحدود الجنوبية والتدفق غير المنضبط للمهاجرين.
أدلى الملياردير الأمريكي والمالك لشركة تسلا و سبيس أكس، بهذه التصريحات ردًا على منشور على منصة "أكس" ، تةيتر سابقا، للمرشح الرئاسي الجمهوري السابق ورجل الأعمال فيفك راماسوي، الذي دعا إلى عمليات ترحيل جماعي وإغلاق الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
وأشار راماسوامي إلى أنه "حتى لو كان 0.1% فقط من الأجانب غير الشرعيين الذين عبروا حدودنا لديهم نوايا عدائية، فإن هذا يعني عشرات الآلاف من المهاجمين المحتملين"، مشيرًا إلى أنه ما لم يتم إيلاء اهتمام خاص لهذه القضية، "فإننا نمهد الطريق" الطريق لمأساة أخرى بحجم 11 سبتمبر"
ورد ماسك قائلاً إنها "مسألة وقت فقط" قبل أن تتكشف مثل هذه الكارثة.
وفي السابق، قال الملياردير إن قدرة المهاجرين غير الشرعيين على عبور الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك وطلب اللجوء دون إظهار أي هوية "حولت أمريكا إلى ملجأ لأسوأ المجرمين في العالم".
وجاءت ادعائه في أعقاب تقارير تفيد بأن معدل جرائم القتل في فنزويلا قد انخفض إلى أدنى مستوياته منذ 22 عامًا - حيث أشار البعض إلى أن هذا يرجع إلى انتقال العصابات الفنزويلية إلى الولايات المتحدة.
وفي الوقت نفسه، أشار تقرير لصحيفة بوليتيكو الأمريكية نشر الشهر الماضي إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يفكر في منح الإقامة الدائمة لملايين المهاجرين غير الشرعيين.
ورد ماسك على الأخبار باتهام الحزب الديمقراطي الأمريكي بتعمد فتح الحدود الجنوبية من أجل "استيراد الناخبين".
يُعتقد حاليًا أن هناك حوالي 10.5 مليون مهاجر غير شرعي يعيشون في الولايات المتحدة، وفقًا للبيانات التي جمعتها مؤسسة بيو للأبحاث في عام 2021.
ومع ذلك، وفقًا لأرقام وزارة الأمن الداخلي، دخل ما لا يقل عن 6.3 مليون آخرين إلى الولايات المتحدة في السنوات الماضية.
في فبراير، ادعى ماسك أن خطة بايدن لإبقاء الديمقراطيين في السلطة كانت خطة "بسيطة للغاية"، والتي تتضمن جلب "أكبر عدد ممكن من المهاجرين غير الشرعيين إلى البلاد"، ثم إضفاء الشرعية على هؤلاء الأشخاص "لإنشاء أغلبية دائمة".
أصبحت حالة الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك واحدة من القضايا الرئيسية في السياسة الأمريكية خلال العام الماضي وسط تدفق تاريخي لملايين المهاجرين.
ويطالب المشرعون الجمهوريون بتشديد الضوابط وتخصيص المزيد من الأموال للتعامل مع أزمة الحدود، مما دفعهم إلى استخدام حزمة مساعدات بمليارات الدولارات لأوكرانيا كوسيلة ضغط.