قرر اتحاد الناشرين العرب القيام بحملة أثناء المعرض دعمًا لأعضائه تحت شعار «كلنا نقرأ» وهى عبارة عن حملة إعلانية لأعضاء اتحاد الناشرين العرب فقط، وسيقوم الاتحاد بتمويل كامل الحملة من أجل تسهيل مشاركة الناشرين وتحقيق الأهداف المرجوة لهم. وقال سعيد عبده رئيس مجلس إدارة دار المعارف ورئيس اتحاد الناشرين المصريين، إن جديد المعرض هذا العام هو منصة «إلكترونية» خاصة باتحاد الناشرين المصريين ، لخدمة الناشر المصرى ، يضع عليها كتبه، وأحدث الإصدارات الخاصة به ،موضحاً أسعارها وكيفية التواصل مع الناشر ، فى مصر والعالم كله ، فهى ليست مقصورة على العالم العربى فقط، وتأتى المرحلة الأولى من إطلاق المنصة الخاصة باتحاد الناشرين المصريين ، كى يطلع العالم على المحتوى الثقافي المصري.. ويضيف رئيس الاتحاد المصري بقوله: ولكى تكتمل حلقات صناعة النشر يجب أن تجتمع عدة عناصر هى : المطابع ،المحرر،المصحح ، مصمم الأغلفة ، ويجرى من خلال المنصة إتاحة الفرصة لعدد كبير من محررى الكتب، والمصححين، ومصممى الأغلفة الجدد ، وكذلك أصحاب المطابع الجديدة التابعين لغرفة الطباعة سيجرى تسجيلهم فى المنصة، أيضا سنعرض عدداًٍ من العقود المحكمة الصادرة عن الاتحاد من خلال المنصة لكل من الناشر أو المؤلف أو الموزع ، وبهذا نتجنب الكثير من المشكلات التى يتعرض لها المؤلف من خلال كياناتٍ وهمية تخالف كل أعراف المهنة، وتتسبب فى ضياع الحقوق. وبذلك تكتمل مكونات المنصة كى تساعد فى تنظيم مهنة صناعة النشر . وأكد عبده أنه يتم الآن تفعيل المنصة بالاتفاق مع أحد المتخصصين فى التسويق الرقمى ، لنتمكن من التسويق لهذه المنصة على مستوى العالم.. ومن جانب آخر ينظم الاتحاد للناشرين الجدد هذا العام، دوراتٍ تدريبية قبل نيل العضوية لمعرفة أساسيات المهنة، وبعد الالتحاق هناك دورات تدريبية لمعرفة الملكية الفكرية. وللمرة الأولى هذا العام يجرى قبول جميع طلبات المشاركة فى المعرض، حيث عادت مساحة الممرات إلى 3 أمتار كما كانت قبل وباء «كورونا»، مما أدى إلى زيادة مساحة العرض واستيعاب جميع الناشرين . وجرى نقل صالة «5» المُخصصة للأطفال إلى مكانٍ أوسع، وارتفع عدد أبواب القاعة إلى أربعة لتخفيف الزحام ، وبالاتفاق مع الهيئة المصرية للكتاب نقلنا منطقة ألعاب الأطفال إلى نهاية الصالة لجذب الرواد ، وأضفنا ألعاب التزحلق على الجليد لأول مرة ، ومكانها فى منطقة «البارك» خلف صالة «5» . وأضاف سعيد عبده: أن دار المعارف ستصدر طبعة خاصة من أعمال أديب الأطفال يعقوب الشارونى بصفته «شخصية معرض الطفل»، ويجرى طرح «بازل «للأطفال لأول مرة عن غزة لتعريف الأطفال بالقضية الفلسطينية . وأما عن نسبة الخصم المُقدمة هذا العام فيؤكد سعيد عبده أنها تتراوح من 20% ل 70% ، وهناك مجموعات كتب تطرح لأول مرة بسعر حوالى 150 جنيها للمجموعة الكاملة.. أما محمد رشاد رئيس مجلس إدارة اتحاد الناشرين العرب فيقول: كلنا يعلم الأوضاع الاقتصادية التى تأثر بها العالم أجمع، ومنه مصر بالطبع ، وقد تأثرت صناعة النشر فى العالم العربى بالأحداث بداية من «الكورونا»، وبعدها الحرب «الأوكرانية»، ثم الوضع الحالى بالنسبة إلى «غزة» ،فأصبح العالم يمر بأزمة سياسية، وأخرى اقتصادية ،ونحن كجزءٍ من العالم تأثرنا بشكل كبير أدى إلى ارتفاع أسعار الخامات لإنتاج الكتاب، خاصة أن العالم العربى لا ينتج مستلزمات الطباعة والنشر،وبالتالى يخضع إلى الأسعار العالمية، 92% من مستلزمات إنتاج الكتاب مستوردة، وبالنسبة إلى مصر فلها وضع خاص ، وهو تغيير سعرالصرف بالنسبة للدولار، أثر بشكل كبير جداً. مما أدى إلى ارتفاع أسعار الكتب، فزيادة الأسعار ليست بيد الناشر، ولكن ترجع لتلك الظروف التى يمر بها العالم . إضافة إلى أن الناشر المصرى أو العربى يطبع كمياتٍ قليلة جداً وبالتالى طالما يطبع كمياتٍ قليلة لأنه هناك شيء يسمى تكلفة ثابتة وهى تعنى كلما زادت الكمية قلت التكلفة الثابتة على عدد النسخ ، وبالتالى يكون سعر الكتاب فى متناول الأيدى ، ويرجع ذلك إلى عدم وجود ميزانياتٍ ثابتة فى المكتبات العامة ولا المكتبات المدرسية، ولا المكتبات الجامعية ولا المراكز الثقافية .. هذا الكلام لا ينطبق فقط على مصر، ورغم هذا أنا بجانب رئاستى لاتحاد الناشرين العرب ، رئيس لجنة المعارض العربية الدولية فى الاتحاد، وبالتالى طرحت على زملائى أننا فى صدد الإعلان عن مبادرة، بدأ يتجاوب معها الناشر العربى والمصرى، وهى تقديم خصومات تصل إلى 50% وربما تتعدى ذلك تخفيفاً على القارئ وتشجيعاً له كى يتواجد فى المعرض ، كنوعٍ من التعاون مع الجهة المنظمة. وقد قرر الاتحاد القيام بحملة دعماً لأعضائه في المعرض تحت شعار «كلنا نقرأ»، وهى حملة إعلانية لأعضاء اتحاد الناشرين العرب فقط سنقوم بتمويل لها من أجل تسهيل مشاركتهم.. وعن مشاركة فلسطين والسودان أكد رشاد، أنه برغم الأحداث التى يمر بها البلدان الشقيقان إلا أن هناك مشاركة من الجانب الفلسطينى ناشرين من الضفة الغربية، وأيضاً مشاركة قوية من الجانب السودانى.
