محمد حمدى خرج المصريون عن بكرة أبيهم طوال ثلاثة أيام للمشاركة فى الاستحقاق الرئاسى للاختيار بين 4 مرشحين (عبد الفتاح السيسى - عبد السند يمامة - فريد زهران - حازم عمر).. ومثلت المشاركة فى الانتخابات نسبة غير مسبوقة مقارنة بالانتخابات السابقة لتسجل 45 % حتى اليوم الثانى فقط ويتوقع زيادة نسبة المشاركة مع انتهاء الهيئة الوطنية للانتخابات من إعداد كافة البيانات المتعلقة بالعملية الانتخابية وإعلان نتيجة الانتخابات يوم الاثنين 18 ديسمبر الجارى.. وحظيت الانتخابات المصرية على ثقة وتقدير العالم أجمع وفق الاتحاد الدولى لمراقبة الانتخابات.. كما حظى التنظيم الرائع للعملية الانتخابية وانسيابها بسهولة ويسر وطريقة فرز الأصوات بعد انتهاء التصويت على تثمين فئات الشعب ونواب البرلمان والأحزاب والجمعيات الحقوقية ولسان حال الجميع ينطق: «والله وعملوها الرجالة.. شعب مصر».. وهكذا كتب المصريون تاريخا للجمهورية الجديدة. إشادات حزبية وبرلمانية وسياسية موسعة توالت عقب انتهاء انتخابات الرئاسة المصرية 2024 .. التى تمت مرحلتها قبل الأخيرة فى الساعات الأولى من صباح أمس بانتهاء عمليات الفزر وتجميع الأصوات وإعلانها باللجان العامة أمام مندوبى المرشحين ووسائل الإعلام .. تمهيداً لإعلان النتيجة النهائية–وهى المرحلة الأخيرة من الانتخابات- يوم الإثنين المقبل .. نسب المشاركة غير المسبوقة والتأمين الشامل وأيضاً السلاسة التى مرت بها العملية الانتخابية كانت محل تقدير وإعجاب من السياسيين وممثلى الأحزاب وأعضاء البرلمان .. الصورة العامة للدولة المصرية والمشهد الحضارى المؤكد لوعى المواطنين، حشود الناخبين وطوابير التصويت فى الانتخابات الرئاسية التنافسية التعددية أكدت الاصطفاف الوطنى خلف مصر، وأن الوطن هو الاختيار الأول لأبنائه. فى البداية يؤكد المستشار أحمد سعد الدين وكيل أول مجلس النواب أن النجاح الكبير الذى حققته الانتخابات الرئاسية من خلال المشاركة الكبيرة وغير المسبوقة من المصريين فيها–مقارنة بأى استحقاقات انتخابية سابقة- كشف عن مجموعة من الحقائق المهمة .. فى مقدمتها أن الشعب المصرى العظيم لديه وعى وإدراك كاملان بأن هناك العديد من الظروف الإقليمية والدولية الصعبة والمعقدة ، والتى تحتم استمرار تماسك وحدة المصريين ووقوفهم صفاً واحداً خلف الدولة المصرية بجميع مؤسساتها لمواجهة جميع التحديات والمؤامرات والمخاطر الداخلية والخارجية التى تواجه مصر . وقال « سعد الدين » فى تصريحات للمحررين البرلمانيين إن الحقيقة الثانية تتمثل فى أن هناك 4 مرشحين يتنافسون فيها ..منهم مرشح مستقل و 3 ينتمون إلى أحزاب سياسية وأهم مكسب فى هذه الانتخابات هو أن المواطن المصرى تعرف على دور الأحزاب السياسية فى إثراء الحياة السياسية ، وهذا الأمر جعل غالبية المصريين ممن لهم حق الانتخاب يخرجون فى طوابير طويلة ويكفى مصر شرفاً أن نسبة المشاركة فى هذه الانتخابات هى الأكبر فى تاريخ مصر الحديث، مشيراً إلى أن الحقيقة الثالثة تتمثل فى أن المصريين وجّهوا صفعة قوية لكل من طالبوا -من قوى الشر والإرهاب والظلام-المصريين مقاطعة هذه الانتخابات . وأضاف المستشار أحمد سعد الدين أن الحقيقة الرابعة تتمثل فى ثقة المصريين وبلا حدود فى القضاء المصرى الشامخ وحرصه على نزاهة جميع الاستحقاقات الانتخابية الرئاسية والبرلمانية والاستفتاءات والمجالس الشعبية المحلية القادمة .. من خلال وجود قاض على كل صندوق انتخابى موجهاً تحية قلبية للهيئة الوطنية للانتخابات وقضاة مصر الشرفاء على جهودهم الكبيرة فى إنجاح هذه الانتخابات ، موضحاً أن الحقيقة الخامسة تتمثل فى حرص المصريين على استمرار دعمهم للدولة المصرية للحفاظ على ما تحقق من أمن واستقرار فى كل ربوع مصر. ووجه المستشار أحمد سعد الدين تحية قلبية لكل المصريين من الرجال والنساء والشباب على مشاركتهم الواسعة فى هذه الانتخابات .. مشيداً بالجهود العظيمة للجيش والشرطة فى تأمين هذه الانتخابات ومساندة كبار السن وذوى الهمم فى الإدلاء بأصواتهم بكل سهولة ويسر معرباً عن سعادته الغامرة بالمشاهد الإنسانية الرائعة من رجال الجيش والشرطة والقضاة فى تلاحمهم مع كل المصريين فى هذا العرس الديمقراطى الرائع الذى انبهر به العالم كله. ممارسة سياسية جديدة وقال المستشار أحمد سعد الدين أن هذه الانتخابات كانت ناجحة وباعتراف جميع وسائل الإعلام ومؤسسات المجتمع المدنى الإقليمية والعربية والدولية ،مؤكداً أن أكبر دليل على ذلك أنه لم يتم رصد أى مخالفات على مدى ال 3 أيام التى تمت فيها هذه الانتخابات. وأكد المستشار أحمد سعد الدين أنه بعد النجاح الكبير الذى حققته هذه الانتخابات الرئاسية فإن مصر مقبلة على ممارسة سياسية حزبية وديمقراطية جديدة ستجعل من مصر واحدة من أعرق الدول الديمقراطية على مستوى منطقة الشرق الأوسط بأسرها والعالم كله، موجهاً التهنئة القلبية لمصر وشعبها العظيم على نجاح هذه الانتخابات . من جانبه أكد النائب خالد طنطاوى عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب أن الشعب المصرى مارس الديمقراطية الحقيقية فى الانتخابات الرئاسية، وأشار إلى أن العالم كله انبهر بالمشاركة الإيجابية وغير المسبوقة من الاسر المصرية برجالها ونسائها وشبابها وأطفالها فى هذه الانتخابات العظيمة. وأعرب طنطاوى عن سعادته الغامرة بارتفاع نسبة المشاركة والتصويت فى هذه الانتخابات التى تعد الأكبر فى تاريخ مصر مقارنة بجميع الاستحقاقات الانتخابية السابقة موجهاً التحية لكل المصريين الذين لم يترددوا لحظة فى إرسال رسالة واضحة وحاسمة للعالم كله بأنهم كانوا على مستوى المسئولية فى دعم ومساندة الدولة المصرية بجميع مؤسساتها. واعتبر طنطاوى: إن احتشاد المواطنين بهذه الصورة الحضارية والمشرفة أمام اللجان الانتخابية بمثابة رسالة مهمة وعاجلة موجهة للعالم أجمع على نزاهة العملية الانتخابية وشفافيتها .. كما اعتبر طنطاوى هذه الانتخابات بمثابة خطوة رائعة ومهمة فى ممارسة المصريين لجميع حقوقهم الدستورية . مشاركة غير مسبوقة وأكد النائب أحمد عبد السلام قورة عضو مجلس النواب وعضو الهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن أن نسب مشاركة المصريين فى الانتخابات الرئاسية غير مسبوقة وخاصة بمركز « دار السلام » بمحافظة سوهاج مشيداً باحتشاد المواطنين أمام اللجان الانتخابية على مدار ثلاثة أيام بكافة فئاتهم العمرية سواء الشباب أو المرأة أو كبار السن. وقال قورة إن معدن الشعب المصرى يتجلى دائما فى الأوقات الصعبة حيث تواجه الدولة المصرية مخططات تستهدف المساس بأمنها القومى وتحديدا على الحدود الشرقية حيث تستهدف دولة الاحتلال الإسرائيلي تهجير سكان قطاع غزة إلى سيناء مؤكدا أن شعور المصريين بالخطر دفعهم للتوحد والالتفاف حول دولتهم فى رسالة واضحة مفاداها أن المصريين يد واحدة فى مواجهة مخططاتكم وموجهاً لطمة قوية على وجه الإمبريالية العالمية وكافة القوى الاستعمارية فى العالم، التى تهدف الى إضعاف مصر وتقسيم دول المنطقة لتنهار تلك المخططات كالمعتاد على صخرة الإرادة المصرية. وأكد قورة، أن الشعب المصرى أثبت للعالم قدرته على حماية وطنه والحفاظ على مقدرات بلاده، وذلك من خلال المشاركة الكثيفة فى الانتخابات الرئاسية لاختيار رئيس مصر 2024. وتابع قورة أن الانتخابات الرئاسية كانت بمثابة رسالة واضحة وحاسمة من المصريين للعالم بأن مصر دولة عظيمة تمارس فيها الديمقراطية فى أروع صورها وبلد تسعى للاستقرار والنهوض اقتصاديا والكل يقف صفاً واحداً لخدمة الوطن والمجتمع المصرى. ظروف إقليمية معقدة واعتبر النائب محمود قاسم عضو مجلس النواب المشاركة الكبيرة من المصريين فى الانتخابات الرئاسية بمثابة دليل قاطع على نجاح المصريين فى تقديم تجربة جديدة رائعة للممارسة الديمقراطية السليمة .. مؤكداً أن المصريين كانوا على وعى وإدراك حقيقيين بأن هذه الانتخابات تحديداً تختلف عن جميع الاستحقاقات الانتخابية السابقة لعدة اعتبارات فى مقدمتها الظروف الإقليمية الصعبة والمعقدة التى تمر بها منطقة الشرق الأوسط بسبب الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية ضد الفلسطينيين إضافة إلى الظروف الدولية التى يمر بها العالم حالياً. وقال قاسم إن تصويت المصريين من السيدات والرجال والشباب فى هذه الانتخابات بهذه الصورة المشرفة والتى نالت انبهار وإشادة من جميع وسائل الإعلام ووكالات الأنباء ومنظمات المجتمع الإقليمية والعربية والعالمية كان بمثابة رسالة حاسمة للعالم كله بأن مصر دولة مهمة ولها دورها التاريخى والمحورى تجاه جميع القضايا الإقليمية والعربية والدولية .. وأكد قاسم أن كل المصريين الشرفاء خرجوا فى الانتخابات الرئاسية فى طوابير كبيرة ليدرك العالم أجمع عظمة المصريين وتأييدهم لاستقرار الدولة المصرية وحماية حدودها والاستمرار فى استكمال معركة التنمية . وأشاد قاسم بدور الهيئة الوطنية للانتخابات فى تقديم جميع التيسيرات أمام المواطنين للإدلاء بأصواتهم فى هذا الاستحقاق الأهم والأخطر فى تاريخ مصر مؤكداً أن مصر اصبح لديها القدرة على إجراء أي استحقاقات انتخابية رئاسية او برلمانية او مجالس شعبية محلية بكل احترافية ومهنية. اصطفاف وطنى وقال النائب أحمد مهنى، نائب رئيس حزب الحرية المصري، والأمين العام، إنه بعد مرور الثلاثة أيام الخاصة بالتصويت على الانتخابات الرئاسية، اتضح جليا للقاصى والدانى وخاصة العالم الخارجى وكل من يتابع ويراقب بدقة وتدقيق إن المعركة داخل مصر ليست مع الرئيس عبد الفتاح السيسى إنما مع الشعب المصرى بأكمله. وأضاف مهني، أن المظهر الذى كان عليه الشعب المصرى خلال الأيام السابقة يؤكد أننا سوف يكون لدينا رئيس خلفه شعب وليس ناخبين، فهناك 100 مليون مواطن يقفون خلف قيادتهم السياسية لحماية مصر وأمنها القومى، وتابع أن التحديات الإقليمية التى تواجهها مصر، وخاصة الحرب على غزة وقتل الأبرياء، ومخططات التهجير القسرى وتصفية القضية الفلسطينية، ألقت بظلالها على الانتخابات الرئاسية، وكانت دافعا كبيرا وقويا للاصطفاف الوطني. وأكد عضو مجلس النواب، أن مصر بلد عظيمة بشعبها، ولديها جيش عظيم وأبناء يعشقون رمالها، وسنقف خلف قيادتنا الحكيمة دائما وأبدا، ولن نسمح أبدا لأى شخص مهما كان أن يمس مصر ومقدراتها وسنظل نسطر تاريخا لغدا بعمل اليوم. وأكد حزب حماة الوطن، برئاسة الفريق جلال الهريدي، أنه تابع عمليات تصويت المصريين بالداخل فى الانتخابات الرئاسية، والتى استمرت لمدة 3 أيام ، وسط مشاركة إيجابية وغير مسبوقة من جميع أبناء الشعب المصري. وأكد الحزب أن المشاركة الكبيرة من جانب الناخبين تعبر عن ثقة المواطنين فى أهمية الاستحقاق الدستوري، فضلا عن الضمانات التى توافرت فى العملية الانتخابية وخروجها بشكل ديمقراطي، وأشاد الحزب، بحرص كل مصرى على ممارسة حقه الدستورى والتعبير عن رأيه فى اختيار رئيس مصر القادم، والاستجابة للنداء الوطنى فى وقت تواجه فيه البلاد تحديات كبيرة. تيسير الإجراءات وثمن الحزب جهود كافة مؤسسات الدولة وفى مقدمتها الهيئة الوطنية للانتخابات، والتى نجحت وبجدارة فى تسهيل وتيسير الإجراءات أمام الجميع من أجل الخروج بهذا الاستحقاق بالصورة التى تليق بمصر. وأكد حماة الوطن، أن المصريين استطاعوا توصيل رسالة للعالم بوقوفهم واصطفافهم خلف الدولة من أجل الوصول بها إلى المكانة التى تستحقها، ولاستكمال جهود التنمية المستدامة، وتحقيق كافة تطلعات المواطنين. من جانبه أعرب حزب الوفد عن تقديره العميق للشعب المصرى العظيم، الذى ضرب أروع الأمثلة فى حب الوطن، بنزوله بكثافة عالية إلى مقار لجان الاقتراع على مستوى الجمهورية إيماناً منه بأهمية المشاركة الإيجابية فى السباق الرئاسى 2024، تلك العملية الديمقراطية المهمة، التى تأتى فى وقت غاية فى الأهمية، نظراً لما يشهده المحيط الإقليمى من صراعات، وما يحيط بالعالم من أزمات عاصفة.. وشدد حزب الوفد على أن وعى المصريين وإحساسهم بالمخاطر دفعهم للنزول أفواجاً إلى اللجان الانتخابية فى سابقة لم تحدث من قبل، لافتاً إلى أن تأكيد الهيئة الوطنية للانتخابات على انتهاء الأوراق المخصصة للتصويت قبل غلق اللجان، يؤكد أهمية حرص جموع الناخبين على المشاركة الفاعلة فى اختيار الرئيس المقبل. ووجه حزب الوفد عميق الشكر والامتنان إلى الهيئة الوطنية للانتخابات ورجال القضاء ورجال والشرطة المصرية على جهودهم الكبيرة فى تأمين المقار الانتخابية والناخبين وتقديم كافة التسهيلات إلى ذوى الهمم وكبار السن، الذين حرصوا على المشاركة فى العرس الديمقراطى الذى تشهده البلاد. وأعلن حرب الوفد ثقته التامة فى رجال القضاء المصرى الذين سيشرفون على عملية فرز صناديق الاقتراع خلال الأيام المقبلة لإعلان المرشح الفائز فى الانتخابات الرئاسية. وأكد الحزب أن البلاد شهدت إقبالًا كبيرًا من قبل المواطنين فى ربوع مصر لممارسة حقهم الدستورى فى التصويت، إيماناً منهم بضرورة المشاركة من أجل غدٍ مشرقٍ لمصر والمصريين. روح ثورة يونيو وأكد حزب المصريين الأحرار أن ساحات الانتخابات شهدت روح ثورة يونيو المجيدة، حيث رفع الشعب العظيم علم مصر عاليًا، وصدحت التكبيرات باسم مصر، درة الأمم ورمز الميزان.. وأكد الحزب أنه وخلال متابعته لأحداث الانتخابات عبر غرفة العمليات، تأكد ارتفاع نسب المشاركة فى جميع أنحاء الجمهورية، وخاصةً بين كبار السن والمرأة المصرية. وأن جميع المحافظات شهدت إقبالًا كبيرًا، وتحديدًا فى محافظات الصعيد والقاهرة الكبرى والجيزة. وأكد حزب التجمع أن الشعب المصرى وجه لطمة قوية على وجه الإمبريالية العالمية، وكافة القوى الاستعمارية فى العالم ، من خلال مشهد الانتخابات الرئاسية غير المسبوق، الذى أكد أن وحدة المصريين عصية على الاختراق، وأن مخطط إضعاف مصر ، وتقسيم دول المنطقة ، ينهار كالمعتاد على صخرة الإرادة المصرية.. ووجه التجمع الشكر والتقدير للشعب المصرى، على موقفه فى هذه اللحظة التاريخية من عمر الوطن. ولفت الحزب إلى ضرورة استثمار ما تحقق من إنجاز ، للنهوض بالدولة المصرية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً ، وهو ما يستدعى المزيد من الجهود لكافة مكونات المجتمع بكل فئاته وطبقاته المختلفة ، لتجاوز أى عقبات تقف على طريق الجمهورية المدنية الديمقراطية الحديثة.
