صواريخ المقاومة تواصل اصطياد دبابات الاحتلال وإسقاط مسيّرة إسرائيلية

أمريكا تواصل «سرًا» دعمها العسكرى لإسرائيل.. وجالانت: العملية البرية لن تتوقف

غزة - وكالات الأنباء:
تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية استهدداف القوات الإسرائيلية المتوغلة فى قطاع غزة، مع الإعلان عن خسائر مؤلمة للاحتلال فى اليوم ال40 للحرب. وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن المقاومة تصدت ببسالة لقوة إسرائيلية توغلت فى الأطراف الشرقية لدير البلح وسط قطاع غزة، تحت غطاء من القصف المدفعى الكثيف. وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكرى لحركة حماس، أمس، استهداف جرافة إسرائيلية شرق مدينة دير البلح بقذيفة «الياسين 105»، بالإضافة إلى ناقلة جند فى شمال غرب مدينة غزة.
كما أعلنت قصف تجمع لقوات الاحتلال فى محور جنوب مدينة غزة بمنظومة الصواريخ «رجوم» قصيرة المدى من عيار 114ملم. ونشرت كتائب القسام مقطع فيديو يوثق رشقات صاروخية تجاه مدن وبلدات إسرائيلية. جاء ذلك بعد ساعات من إعلان الكتائب «الإجهاز من المسافة الصفر» على 9 جنود صهاينة وتدمير 22 آلية لقوات الاحتلال فى عدة محاور بقطاع غزة. وأكدت القسام أنه حتى الآن تم استهداف أكثر من 180 آلية إسرائيلية وتم تدميرها كليًا أو جزئيًا.
من جانبها، أكدت سرايا القدس، الجناح العسكرى لحركة الجهاد الإسلامى، إسقاط طائرة مسيرة إسرائيلية من نوع «سكاى لارك» والسيطرة عليها. كما أعلنت قصفت بقذائف الهاون قوات للاحتلال فى تلة المدفعية شمال القطاع مؤكدة إصابتهم إصابة مباشرة. واعترف جيش الاحتلال أمس بمقتل من ضابطين إضافيين وإصابة 4 آخرين بجروح خطيرة خلال الاشتباكات الدائرة فى قطاع غزة أمس؛ مما يرفع حصيلة قتلاه المعلن عنهم رسميا إلى 49 عسكريًا منذ بدء العملية البرية فى 27 أكتوبر الماضى.
يأتى ذلك فيما قال وزير الدفاع الإسرائيلى يوآف جالانت، إن «العملية العسكرية فى غزة لن تتوقف حتى يتم القضاء على حماس وإعادة الرهائن». وكان جالانت قد زعم فى وقت سابق أن حماس «فقدت السيطرة على غزة»، وذلك بعد أكثر من 5 أسابيع من الضربات الإسرائيلية على القطاع. كما قال جالانت إن مقاتلى الحركة «يفرون إلى الجنوب»، مع تكثيف الجيش ضرباته وتوغلاته الإسرائيلية على شمال قطاع غزة. وعلى صعيد الدعم الأمريكى للعملية البرية الإسرائيلية فى غزة، أظهرت وثيقة داخلية لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن الولايات المتحدة زادت من حجم مساعداتها العسكرية إلى إسرائيل سراً، وذلك وفقًا لتقرير نشرته وكالة «بلومبرج» الأمريكية.
وقالت الوكالة إنها اطلعت على قائمة داخلية للبنتاجون بتلك المعدات، وإنها تظهر أن المساعدات العسكرية الأمريكية تمتد لأبعد مما أعلنته الولايات المتحدة عن تقديم مساعدات لنظام القبة الحديدية والقنابل الذكية التى تصنعها شركة «بوينج». وأشارت «بلومبرج» إلى أن تلك المساعدات واصلت تدفقها على إسرائيل، حتى فى الوقت الذى زاد فيه مسئولو الإدارة الأمريكية من التحذيرات لإسرائيل بشأن تجنب الضحايا المدنيين فى قطاع غزة.
وقالت الوكالة إن الأسلحة التى تقدمها الولايات المتحدة إلى إسرائيل وردت فى وثيقة تحمل عنوان «طلبات قائد إسرائيلى كبير»، ويعود تاريخها إلى أكتوبر الماضى، ويجرى تداولها فى أروقة البنتاجون. وتظهر القائمة، أنه اعتباراً من نهاية أكتوبر، ورّد البنتاجون لإسرائيل 360 ألف قذيفة مدفعية عيار 30ملم، و1800 من الذخائر المضادة للتحصينات «141»، و3500 جهاز رؤية ليلية على الأقل، وصواريخ موجهة بالليزر ومركبات عسكرية جديدة وغيرها.
ورغم كل هذا الدعم العسكرى، أعلنت وزارة الأمن القومى الإسرائيلية أن طلبات الحصول على رخصة سلاح من المستوطنين، تجاوزت 236 ألف طلب منذ هجوم حماس فى 7 أكتوبر الماضى. وأضافت الوزارة أنه تم إصدار 31 ألف رخصة سلاح خاص منذ بدء الحرب على، وذلك بإصدار حوالى 1700 رخصة يوميًا. كما أنهى 18 ألف إسرائيلى عملية الحصول على الرخصة وشراء السلاح النارى منذ بداية الحرب.