أكد د.هاني سويلم وزير الري ان نقص مليار متر مكعب من المياه سنويا في مصر سيؤدي إلى فقدان 290 ألف انسان لمصادر الدخل، وفقدان 130 الف فدان من الأراضي الزراعية، وزيادة فى الاستيراد من الخارج بقيمة 150 مليون دولار . وأضاف الوزير فى كلمته خلال جلسات أسبوع القاهرة للمياه أن مصر تستضيف 9 ملايين لاجئ يشكلون 8.70 % من اجمالى السكان، وهو ما يعنى الاحتياج الى 9 مليارات متر مكعب سنويا لتغطية الاحتياجات المائية لهذا العدد الضخم أو على الأقل 4.5 مليار متر مكعب سنويا لتغطية احتياجاتهم المائية عند خط الشح المائى. واوضح «سويلم» أن عدد السكان فى مصر يبلغ أكثر من 105 ملايين نسمة بنسبة زيادة سنوية (2 -2.50 %)، ويبلغ نصيب الفرد من المياه 564 مترا مكعبا سنويا وهو ما يقترب من خط الشح المائى، وتبلغ موارد مصر المائية حوالى 59.60 مليار متر مكعب سنويا، مع إعادة استخدام حوالى 21 مليار متر مكعب سنويا من المياه، واستيراد منتجات غذائية من الخارج لتعويض الفجوة بين الموارد والاحتياجات المائية. وأشار وزير الري إلى تأثير تغير المناخ على قطاع المياه فى مصر بشكل سلبي مثل ما شهدناه فى الصيف الماضى من موجات الحرارة العالية وتناقص كميات الأمطار واشار «سويلم» الى ان دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعد من أكثر دول العالم التى تواجه الإجهاد المائى باجمالى 14 دولة من أصل 17 دولة تواجه الإجهاد المائى على مستوى العالم . وأكد سويلم على السعى الدائم لتعظيم العائد من وحدة المياه وزيادة العائد الاقتصادى منها وزيادة الانتاج وتقليل الاستيراد، خاصة أن الدولة تنفق مبالغ ضخمة على تطوير المنظومة المائية لتوصيل المياه للأراضى الزراعية . وإلتقى هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى عبد المنعم بلعاتى وزير الزراعة والموارد المائية والمصايد بالجمهورية التونسية،وأشار لتشابه التحديات التى تواجه قطاع المياه فى مصر وتونس ومن جانبه أشار الوزير التونسي لما تواجهه تونس من تحديات عديدة نتيجة ندرة المياه الناتجة عن التغيرات المناخية . وتوجه بلعاتى بالدعوة للدكتور سويلم للمشاركة في «منتدى المتوسط» المزمع عقده فى تونس فى شهر فبراير القادم للتحضير للمنتدى العالمي العاشر للمياه والمقرر عقده فى اندونيسيا فى شهر مايو 2024القادم. وأشار عون ذياب عبد الله وزير الموارد المائية العراقى لما تمثله التغيرات المناخية من تحد كبير لقطاع المياه بالعراق، وأعرب عن إعجابه بمشروع محطة الحمام لمعالجة مياه الصرف الزراعى، ورغبة بلاده فى تنفيذ محطة مشابهة بالعراق بالتعاون مع مصر.