قضاياهم فى مصر حظيت باهتمام كبير بعد دعم الرئيس لها

د. إيمان كريم فى حوار ل «الأخبار»: المشاركة السياسية للأشخاص ذوى الإعاقة حق أصيل

المجلس القومى للأشخاص ذوى الإعاقة يقوم بمهام عديدة، يأتى فى مقدمتها تمثيل الأشخاص ذوى الإعاقة فى المحافل والمؤتمرات المحلية والدولية، وعقد الندوات والمؤتمرات وحلقات النقاش، والدورات التدريبية وورش العمل بغرض توعية المجتمع المصرى بدور الأشخاص ذوى الإعاقة وحقوقهم وواجباتهم، ويتلقى المجلس شكاوى ذوى الإعاقة وأسرهم، ويقوم برفع تقارير سنوية لرئيس الجمهورية ومجلسى الوزراء والنواب، تتضمن ما تم من مكتسبات والتحديات التى تواجه ذوى الإعاقة، كما يشارك المجلس فى إبداء الرأى فى التشريعات والبحث فى التحديات التى تواجه ذوى الإعاقة وتقديم حلول لها..
وحظيت قضايا الأشخاص ذوى الإعاقة فى مصر، باهتمام كبير بعد دعم الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية لها.
قالت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومى للأشخاص ذوى الإعاقة فى حوارها ل «الاخبار» إن المجلس سيقوم بدوره خلال الفترة المقبلة بالتواصل مع كافة الشركاء فى كل محافظات الجمهورية لتأهيلهم وإعدادهم للعملية الانتخابية لزيادة جرعة العملية التوعوية المتعلقة بمشاركة الأشخاص ذوى الإعاقة فى العملية الانتخابية، وتوفير المتابعين من الأشخاص ذوى الإعاقة للمرور على اللجان الانتخابية، وسيعمل خلال الفترة القادمة على إتاحة عدة وسائل للتواصل بينه وبين الأشخاص ذوى الإعاقة ومنها الخط الساخن للمجلس والذى يتم الإعلان عنه دوما وهو 16736 لتلقى الاستفسارات والاقتراحات وغيرها من الموضوعات المتعلقة بالعملية الانتخابية، كذلك التواصل الفورى والمباشر مع الهيئة الوطنية للانتخابات حال وجود أى عائق يحول دون مشاركة الأشخاص ذوى الإعاقة لحل الأمر بشكل سريع..
كيف تتم عملية تيسير مشاركة الأشخاص ذوى الإعاقة فى العملية الانتخابية؟
هناك إدارة وتنفيذ خدمة الربط الشبكى المطلوبة لتبادل بيانات الأشخاص ذوى الإعاقة بين الأطراف الثلاثة، مصنفة بالقطاع الجغرافى وبالفئة العمرية وبالنوع الاجتماعي، تسهيلا على الأشخاص ذوى الإعاقة عند مشاركتهم الانتخابية، وأنه تم توقيع بروتوكول ثلاثى بين القومى للإعاقة ووزارة التضامن الاجتماعى والوطنية للانتخابات.
هل هناك خطة تم وضعها من قبل المجلس القومى للإعاقة للمشاركة فى العملية الانتخابية؟
أعد المجلس خطة لتوعية الأشخاص ذوى الإعاقة بحقوقهم، وذلك بتعزيز التعاون بين عمل غرفة العمليات المركزية بالمجلس ووزارة التضامن الاجتماعى للرد على استفسارات الأشخاص ذوى الإعاقة والتعاون فى تذليل المعوقات والعقبات التى تواجههم..ويسعى المجلس خلال الفترة القادمة إلى تكثيف البرامج التوعوية التى تهدف إلى دعم مشاركة الأشخاص ذوى الإعاقة فى العملية الانتخابية، وتوعيتهم بحقوقهم التى كفلها لهم الدستور والقانون، والمجلس شارك بقوة وفاعلية فى الاستحقاق الانتخابى الخاص بانتخابات رئاسة الجمهورية فى 2018، وكان مساعدا ومرشدا لكافة أنواع الإعاقات فى توعيتهم بآلية الإدلاء بأصواتهم، كما كان المجلس متابعا أولا بأول من خلال غرفة العمليات المركزية للمجلس لكافة الإشكاليات التى كانت تواجه الأشخاص ذوى الإعاقة فى التصويت وكذلك التسهيلات التى كفلتها الدولة.
وماذا عن الترتيبات للمشاركة فى الانتخابات الرئاسية المقبلة؟
المشاركة فى الاستحقاق الانتخابى هذا العام ستكون بشكل أكثر فاعلية نظرا للتعاون الثلاثى الذى تم بين المجلس ووزارة التضامن الاجتماعى والهيئة الوطنية للانتخابات، وفى هذا الشأن ستوفر كل جهة الدعم الذى يسهل على الأشخاص ذوى الإعاقة المشاركة من خلال اختصاص كل جهة، كما أن المجلس سيعمل خلال الفترة القادمة على إتاحة عدة وسائل للتواصل بينه وبين الأشخاص ذوى الإعاقة 16736 لتلقى الاستفسارات والاقتراحات وغيرها من الموضوعات المتعلقة بالعملية الانتخابية، كذلك التواصل الفورى والمباشر مع الهيئة الوطنية للانتخابات حال وجود أى عائق يحول دون مشاركة الأشخاص ذوى الإعاقة لحل الأمر بشكل سريع.. كما سيقوم المجلس بزيادة تعاونه وتفاعله مع هيئات ومؤسسات المجتمع المدنى لزيادة جرعة العملية التوعوية المتعلقة بمشاركة الأشخاص ذوى الإعاقة فى العملية الانتخابية ..
كذلك ستكون هناك لقاءات دورية مع الهيئة الوطنية للانتخابات لوضع خطة تنفيذية من شأنها التسهيل على الأشخاص ذوى الإعاقة مشاركتهم فى العملية الانتخابية والتسجيل على الموقع الإليكترونى الخاص بالاستعلام عن لجانهم الانتخابية، وكذلك تعريفهم بحقوقهم التى كفلها لهم القانون رقم 10 لسنة 2018 خاصة المدنية والسياسية والاعتبارات الخاصة بحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة التى وردت فى الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان 2021.
وماذا عن دور المتطوعين فى هذه العملية الانتخابية ؟
سيتم الاستعانة بالمتطوعين فى هذه العملية الانتخابية سواء المتطوعون من مؤسسات المجتمع المدنى أو من خلال وزارة التضامن الاجتماعي، وهناك متابعة من المجلس للأمور المتعلقة بالعملية الانتخابية وتهيئة البيئة المكانية للأشخاص ذوى الإعاقة خلال المشاركة الانتخابية داخل وخارج اللجان من خلال الخبرة الفنية للمجلس وكذلك الإتاحة الخاصة بلغة برايل ولغة الإشارة، والمتابعة الدورية أولا بأول مع الأشخاص ذوى الإعاقة لتلقى مقترحاتها المتعلقة بالتيسير عليهم للمشاركة فى العملية الانتخابية، والهدف العام أن الأشخاص ذوى الإعاقة أعضاء فاعلون فى المجتمع ولا يجوز حدوث أى تمييز، وأن البروتوكول الذى تم توقيعه يؤكد بأنه لا أحد يتخلف عن الركب.
ما هو الدور الذى يقوم به المجلس إذا واجه بعض الأشخاص مشكلة ما فى الإدلاء بصوته؟
الحق فى المشاركة السياسية حق كفله دستور عام 2014 للجميع، وأن هذا الحق منصوص عليه فى قانون حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة رقم (10) لسنة 2018، وهو حق أصيل للأشخاص ذوى الإعاقة، ولا تقل مشاركتهم السياسية أهمية عن مشاركة باقى أفراد المجتمع، الأمر الذى دفع المجلس لتوقيع بروتوكول تعاون مع الهيئة الوطنية للانتخابات ووزارة التضامن الاجتماعى الشهر الحالي، لتوحيد الجهود وتحقيق التكامل فى العمل من أجل تعزيز وحماية حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة.
والفترة المقبلة ستشهد توعية واسعة من قبل المجلس للأشخاص ذوى الإعاقة على مستوى محافظات الجمهورية من قبل المدربين الخاصين به، الذين يتم تدريبهم من قبل الهيئة الوطنية للانتخابات، وذلك بهدف رفع الوعى بأهمية مباشرة حقوقهم السياسية، وحثهم على المشاركة بإيجابية فى جميع الاستحقاقات الانتخابية..
والمجلس قام بتوقيع بروتوكول تعاون مع 10 جهات لتحسين الخدمات التقنية والمعلوماتية المقدمة للأشخاص ذوى الإعاقة، ومذكرة الشراكة تم توقيعها بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مُممثلة فى الأكاديمية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات للأشخاص ذوى الإعاقة ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى والمجلس القومى للأشخاص ذوى الإعاقة، ومكتبة الإسكندرية، ودار الكتب والوثائق القومية، وجامعات عين شمس والقاهرة والإسكندرية والمنصورة وجامعة الأزهر.
ماهو العائد الذى يعود بدوره على المجلس القومى للإعاقة من جراء هذه الشراكة؟
بالطبع أن هذه الشراكة ستعمل على تحسين دمج الأشخاص ذوى الإعاقة وتحديدا فى مسألة الوصول إلى المعلومات وهذا الأمر سوف يساهم وبشكل فعال فى الربط الشبكى بين هذه الجهات والتعاون الفعال واللحظى فيما بينهم، وهو ما سينعكس بدوره على كفالة حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة المعلوماتية، خاصة أن الجهات التى وقعت على الشراكة هى وثيقة الصلة فى عملها بالأشخاص ذوى الإعاقة وتقدم لهم حزمة من الخدمات.
وماذا عن أهم الملفات التى سيعمل عليها المجلس لرفع الوعى الخاص بحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة؟
المجلس يعمل على رفع الوعى الخاص بحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة ودور المجلس فى تقديم كافة الخدمات لهم، والملفات الهامة التى سيعمل عليها المجلس أيضا تتمثل فى إعداد قاعدة بيانات حول الأشخاص ذوى الإعاقة بالتعاون مع جهاز التعبئة والإحصاء والمجلس القومى للمرأة، موضحة :» سنحرص على إشراك الأشخاص ذوى الإعاقة فى كافة مناحى الحياة».
هل مشروع تنمية الأسرة سيعود بالنفع على الأشخاص ذوى الإعاقة؟
مشروع تنمية الأسرة المصرية مشروع فى غاية الأهمية، والأسرة المصرية هى عماد المجتمع وفيها الأم ذات الإعاقة والزوجة ذات الإعاقة والابن والابنة ذات الإعاقة وهذا المشروع سيعود بالنفع بشكل كبير على الأشخاص ذوى الإعاقة فهم جزء أصيل من المجتمع، لافتة إلى أن المجلس يسعى إلى إمداد الوزارات والجهات المعنية والتنسيق معها ونقل خبراته لهم بأنواع الإعاقات وكيفية دمجها فى المجتمع وذلك فى إطار هذا المشروع.. والمجلس يسعى إلى توفير الإتاحة المكانية والتكنولوجية و توفير مترجمى الإشارة وتدريبهم وتوفيرهم فى مختلف المجالات، وسيتم تلقى جميع الشكاوى والمقترحات من الأشخاص ذوى الإعاقة لتلبية احتياجاتهم أولا بأول.
ونعمل على تشكيل لجان للتواصل مع جميع الجهات داخل المجتمع، دورها متابعة الخدمات التى تقدم للأشخاص ذوى الإعاقة وتوفير الإتاحة لهم.
أحلامك للأشخاص ذوى الإعاقة ؟
أحلامى للأشخاص ذوى الإعاقة ليس لها حدود ودائما نسلط الضوء على النماذج المشرفة ولابد أن يكون هناك تواجد للمرأة فى كافة مناحى الحياة، وأتمنى أن يكون لدينا وزارة لشئون وخدمات الإعاقة، لأن هذا الملف فى غاية الأهمية ورسالتى للمرأة ذات الإعاقة أقول لها أنت المجاهدة والمكافحة والمتحدية استمرى فى أداء دورك فأنت عماد هذا المجتمع ونحن معك وندعمك ونوفر كل الدعم لك.