من يرافق مبابي في هجوم فرنسا؟

منذ خسارة نهائي مونديال 2022، يتطوّر التسلسل الهرمي في القطاع الهجومي لتشكيل منتخب فرنسا بقيادة المدرب ديدييه ديشامب، الذي يبحث عن شريك للجناح الأيسر كيليان مبابي في الخط الأمامي.
ماركوس تورام أو أوليفييه جيرو أو راندال كولو مواني في مركز رأس الحربة، وعلى الجانب الأيمن يتواجد كينجسلي كومان أو عثمان ديمبلي، إنها مشكلة الأثرياء التي يرغب العديد من المدربين "المعاناة" منها.
مع انطلاق ضربة البداية لمباراة فرنسا وهولندا غدًا الجمعة ضمن تصفيات كاس أوروبا 2024 والتي اقتربت كتيبة الديوك منطقيًا من بلوغها، ستكون هناك عدة خيارات واسعة لديشامب.
رصيد هش في 2023
من الناحية الإحصائية، يصعب التفريق بين اللاعبين الثلاثة في مركز رأس الحربة، حيث يقدّم تورام مستويات جميلة مع ناديه الجديد إنتر: هدفان و7 تمريرات حاسمة في 10 مباريات.
أما جيرو فبدأ الموسم مع ميلان بأرقام مميزة (4 أهداف و3 تمريرات حاسمة)، لكنه لم يعرف الشباك منذ مطلع أيلول/سبتمبر.
بينما كولو مواني العائد من إصابة، فقد سجّل مرتين ومرر كرتين حاسمتين مع فريقه الجديد باريس سان جرمان.
لكن مع "الزرق"، يملك الثلاثي رصيدًا هشًا هذه السنة إذ فك تورام أخيرًا صيامه ضد أيرلندا (2-0)، بينما لم يسجّل جيرو سوى في مرمى جبل طارق، ولا تزال الشباك تعاند كولو مواني منذ نصف نهائي مونديال قطر 2022 أمام المغرب.
عامل آخر يجب أخذه في عين الاعتبار، وهو العمر، إذ يبلغ جيرو السابعة والثلاثين، وبالتالي يحاول مدربه في ناديه توفير جهده، لذا فهو يلعب لكنه لا يخوض دومًا مباريات كاملة.
لكن الوضع مماثل مع تورام (26 عاما) الذي ينهي نادرًا مبارياته مع النيراتزوري، وكولو مواني (24 عامًا) الخاضع للمداورة في سان جرمان.
ونظرًا لقدرته على شغل أكثر من مركز، خصوصًا على الجناح، على غرار المواجهة ضد إيرلندا (1-0) في آذار/مارس، خاض كولو مواني أكبر عدد من الدقائق في 2023، مقارنة مع جيرو وتورام.
صراع مفتوح
يضمن كيليان مبابي مركزه على الجناح الأيسر في تشكيل الديوك، لكن يبقى الصراع مفتوحًا على الجبهة اليمنى بين كينجسلي كومان وعثمان ديمبلي.
كان كومان أساسيًا في مباراة الذهاب ضد هولندا، جبل طارق، اليونان وألمانيا، بينما استهل ديمبلي، المصاب منذ مطلع السنة، مباراة أيرلندا أساسيًا الشهر الماضي.
افتتح كومان عداده التسجيلي هذا الموسم مع بايرن ميونخ، بثنائية ضد فرايبورج (3-0)، وقد يفضّله ديشامب على ديمبلي الباحث عن هزّ الشباك مع سان جرمان بعد انتقاله من برشلونة هذا الصيف.
وقال ديشامب مبتسمًا "إذا بدأت المباراة مع كينجسلي أو عثمان واستبدل أحدهما لصالح الآخر في نصف الساعة الأخيرة، فإن الخطر يبقى كبيرًا، ومن يدخل يتمتع بنضارة إضافية".