فلسطين «1»

بسم الله

وصف رئيس وزراء الكيان الصهيونى بنيامين نتنياهو ماحدث يوم السبت بأنه «يوم أسود». ورفع شعار « الثأر» قائلا : «سنضرب مواقع الفصائل الفلسطينية حتى النهاية»بحسب قناة سكاى نيوز. ماحدث يؤكد ضرورة الانصياع لمبادرة مصر والرئيس عبد الفتاح السيسى بأن السلام هو الطريق الوحيد للقضية الفلسطينية الاسرائيلية . ويؤكد قيادة مصر لعملية السلام من أجل استقرار المنطقة .
السلام الذى نعرفه قائم على انسحاب اسرائيل من كل الدول العربية الى حدود ماقبل حرب يونية 1967 ، ولإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية . هذا ماقدمه الشهيد الراحل محمد انور السادات ووافقت عليه اسرائيل ، بعد نصر أكتوبر عام 1973 ، ورفضته بعض الدول العربية والجماعات الفلسطينية وقتها ، لكنها اليوم تلهث لتحقيقه !. ولهذا المشهد الآن اسرائيل تحتل فلسطين وجنوب لبنان وهضبة الجولان السورية ومنطقة البحر الميت ، بينما تسلمت مصر سيناء وطابا واصبحت سيادتها كاملة على كامل أرضها. اليوم تحاول هذه الدول الوصول الى اتفاق واسرائيل ترفض ، بل وتسعى الى كامل التطبيع مع دول الخليج والسودان وباقى الدول العربية فى الطريق للتطبيع مع اسرائيل برعاية امريكية وسياسة العصا والجزرة !.
بالطبع ما قام به المقاتلون الفلسطينيون اول امس السبت عمل بطولى ، وكما قال الرئيس محمود عباس انه نتيجة توقف المفاوضات السياسية واستمرار العدوان الاسرائيلى على الشعب فى الضفة وغزة . لقد وقفت أمريكا والدول الغربية داعمة لاسرائيل بعد « طوفان الأقصى» . وشجعت اسرائيل على الرد العنيف ضد سكان غزة ، وقال نتنياهو : الجيش الإسرائيلى سيضرب بكل قوة، وحذر حركة حماس من المساس بالرهائن الإسرائيليين المحتجزين لديهاوقال : هذه الحرب ستستغرق وقتا وأيام صعبة تنتظرنا لكننا سننتصر». ووجه الشكرللرئيس الأمريكى جو بايدن على دعمه «. حتى الرئيس الأوكرانى زيلينسكى دعا زعماء العالم إلى إظهار التضامن والوحدة فى دعم إسرائيل وإدانة ما وصفه «الهجوم الإرهابي» الذى نفذته حركة «حماس» الفلسطينية. قال : إسرائيل لها «كل الحق» تماما مثل أوكرانيا فى حماية نفسها!.
دعاء : اللهم انت السلام ومنك السلام تباركت ياذا الجلال والاكرام