فنانون فى قلب المعركة وآخرون يحتفلون باليوبيل الذهبى

خمسون عاماً من الانتصارات

كان للفن المصرى ولا يزال دور مهم فى توثيق الانتصارات بالصوت والصورة معبراً عن فرحة النصر وبث روح الحماس فى الأوقات الصعبة من خلال الأعمال الفنية التى يقدمها ويواكب بها ما تعيشه أوطانه من أحداث ويعبر عن مشاعر المواطنين وما يقوم به الجنود من تضحيات، ويجسد البطولات من خلال الأعمال الفنية التى لولاها ما عرف الناس أحداثًا وتفاصيل كثيرة عن أحد أهم الأحداث الفارقة فى تاريخ مصر والأمة العربية، وإذا كان هناك فنانون شاركوا فى النصر وهم يحملون السلاح وشاركوا كجنود فى حرب أكتوبر 1973 منهم أحمد فؤاد سليم ولطفى لبيب وأحمد بدير وغيرهم، فنجد فنانين آخرين يشاركون فى الاحتفال باليويبل الذهبى للانتصارات العظيمة.
كريم عبد العزيز: نصر عظيم يشعرنا بالفخر والعزة
شارك الفنان كريم عبد العزيز فى احتفالية الذكرى ال 50 على انتصار حرب أكتوبر المجيد بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعدد من رجال القوات المسلحة وأبطال حرب أكتوبر. وقال : مرت علينا سنوات ونحن نعيش فى سلام نبنى فى بلدنا ونربى فى أولادنا حتى يناير 2011، حينما نزل الشعب المصرى للميادين بمطالب مشروعة وبسيطة، والجيش وقف معها وحماها بس للأسف الصورة اتخطفت» أضاف كريم عبد العزيز خلال كلمته فى الندوة التثقيفية للقوات المسلحة: «الشعب اللى كان نايم يحلم ببكرة صحى على كابوس، والجيش تدخل وخلصنا ووقف وقفة بطل، وقال اللى هيقرب من مصر أنا هشيله من على وش الأرض».
وأكد كريم عبد العزيز أن نصر أكتوبر سيظل يشعرنا كمصريين بالفخر والعزة ، وهو بمثابة تأكيد على قوة الجيش المصرى وتضحياته من أجل الحفاظ على الوطن وحمايته ، وان الاحتفال بمرور خمسين عاماً على هذا الانتصار العظيم بماثبة تذكرة وتوعية للأجيال الجديدة والشباب الذين لم يعاصروا الحرب، ويضرب هذا النصر مثلاً لهؤلاء الشباب لأسمى معانى التضحية والفداء التي بذلها الأبطال المقاتلين من أبناء الشعب المصرى وعماد الجيش المصرى الذين ضحوا بأنفسهم وقتها فى سبيل الوطن وحماية الآخرين وهؤلاء يستحقون ذكرهم فى كل وقت وكل حين.. مؤكداً أن ما حدث خلال العبور العظيم نموذج للمعجزة الحربية التي لم يتوقع حدوثها أحد ولكن كل ذلك يقف عاجزاً أمام عبقرية العسكرية المصرية ما حدث يُدرس فى الأكاديميات العسكرية العالمية كخطة وتنفيذ، مشيرًا: لم تستطع الأعمال السينمائية توثيق حرب أكتوبر بالصورة الحقيقية التى تساوى قيمتها الكبيرة، إلا بعض الأعمال القليلة، واصفًا العبور وقتها كان بالمعجزة، لذلك يستحق تنفيذ أى عمل يتناول حرب أكتوبر بإمكانات تتساوى مع الأعمال العالمية.
إسعاد يونس: أكتوبر سبب فرحة المصريين دائماً
أبهرت الفنانة إسعاد يونس، الحضور بكلماتها الارتجالية الصادقة التى قالتها ضمن فعاليات الندوة التثقيفية للقوات المسلحة احتفالًا باليوبيل الذهبى لانتصارات أكتوبر المجيدة، بحضور الرئيس السيسي. وتحدثت إسعاد يونس عن ذكرياتها، وقالت: «فى يوم 6 أكتوبر بعد بيان النصر، للحضور لمبنى إذاعة الشرق الأوسط لإيصال الفرحة لكل المصريين لا سيما أن المواطنين كانوا ينتظرون ذلك الانتصار كثيراً، ولم ييأسوا أبداً بعد 1967، فالجيش والشعب مثل العاشق والمعشوق لا يتفرقا أبدًا.. وأضافت إسعاد يونس: «كان لازم أوثق اللحظة العظيمة دى زى الباقى وفى اللحظة دى بصيت وقلت عايزة أعمل حاجة لنفسى، فكلمت والدتى وقلت لها ماما بابا رجع خلاص وروحه مرتاحة ومش هيبقى حزين تاني، لأننا كلنا كمصريين شوفنا بلدنا فى أزهى صورها» وتابعت إسعاد يونس: «أتمنى حياتنا كلها تفضل بالجمال ده، فنصر أكتوبر العظيم هيفضل طول عمره يسبب لى حالة سعادة وفرحة».. واستطاعت «ملكة الارتجال» أن تجذب الجمهور خلال الندوة بقرإتها تفاصيل شخصية حول لحظات إذاعة بيان النصر وربطها الحدث بمشاعر فقدان الأب وتحول الحزن والكسرة لفرحة وشعور بالفخر والاعتزاز، حيث قالت إن والدها كان طياراً حربياً، ووصفته بأنه كان «قمر الزمان» لأنه كان يمثل كل معانى الإنسانية والصدق والشجاعة، وكان مخلصاً وممثلاً للمؤسسة العسكرية التى ينتمى إليها. وقالت: «منذ وفاة والدى، وأنا يراودنى حلم، أن أكون موجودة فى مكان، وأجده قادم نحوى، وهذا الحلم لن يتحقق فى الواقع، ولكن ما كان يخفف عنى أننى أسمع صوت أنفاسه بجانبى».
وتابعت: «فى 6 أكتوبر 1973، كنت فى الإذاعة، وقبلها بأيام، كنا نذيع العديد من المسلسلات، ولكن يوم 6 أكتوبر وفى نشرة الساعة 2 ظهراً، أذيع بيان أحدث زلزالاً من الفرحة والزغاريد، وتنفسنا الصعداء، كانت الإذاعة وقتها فى كل الغرف الجميع كان يعمل، وكنت أصعد وأنزل على السلم دون استخدام المصاعد، وخلال ساعات قليلة خرج فن من أيادى من كانوا موجودين، عاش حتى يومنا، وهذه الأشخاص لم تيأس، فالجيش والشعب كالعاشق والمعشوق، وكان طوال الوقت هناك أمل، وبالتالى خرجت تلك الأعمال بهذه الروعة».
نجوى إبراهيم: قدمت «الرصاصة لا تزال فى جيبى» و«حتى آخر العمر» احتفالاً بالنصر
قامت الإعلامية والفنانة نجوى إبراهيم بتقديم الندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة الاحتفال باليوبيل الذهبى لانتصار أكتوبر المجيد بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى.
عبرت الإعلامية نجوى إبراهيم عن سعادتها بالمشاركة بالاحتفال بالنصر العظيم قالت: «فخورة بالمشاركة فى احتفالية كبيرة مثل الاحتفال بالذكرى الخمسين لنصر أكتوبر المجيد، فهذا فخر لكل مصرى يعشق تراب بلده، وفخورة بالشهداء الذين مازالوا فى قلوبنا ولا نستطيع أن ننساهم، فهم الأبطال الذين قاموا بتحرير الوطن، وصنع المجد، وأحب أن أقدم التهنئة أيضاً لكل أهالى الشهداء، ونطئنهم أنهم فى قلوبنا، وأطالب كل الآباء والامهات أن يقوموا بسرد كل أحداث أكتوبر العظيمة وأبطالها وشهدائها لأولادهم حتى يتعلموا حب الوطن الحقيقي، ويعرفوا مدى التضحيات التى قدمت من أجل أن يعيشوا فى سلام وأمان الآن، فتم دفع ثمن ذلك غالياً من أرواح أبنائنا، وأيضاً ليتعلموا تاريخ القديم والحديث لمصر».
وتضيف نجوى إبراهيم: «من أهم محطاتى الفنية التى أفتخر بها فيلم «الرصاصة لا تزال فى جيبي»، فعندما تم إبلاغى وترشيحى للعمل كنت سعيدة جداً ومش مصدقة، أننى سوف أجيد شخصية «فاطمة» فى عمل وطنى مهم مثل ذلك، وكان الفيلم فى بدايتى بالسينما بعد فيلم الأرض، وشاركت عمالقة كباراً، تعلمت منهم الدقة واحترام العمل، وجيش بلدنا وفر كل المهام والأسلحة والدبابات والقوارب وقت التصوير، ومعظم التصوير كان فى أماكن حقيقية مثل بور فؤاد وبورسعيد والإسماعيلية والسويس، فقدم كل الدعم حتى يظهر العمل بالشكل الذى لاقى استحسان الجميع، وبحكى لأولادى عن نصر أكتوبر وحالياً بحكى لأحفادى عن هذا النصر».
فيلم «الرصاصة لا تزال فى جيبي» بطولة كل من محمود ياسين، وحسين فهمي، من إخراج حسام الدين مصطفى. وتستطرد قائلة: «وفخورة بالمشاركة فى فيلم «حتى آخر العمر»، الذى جسدت فيه دور فتاة بسيطة تعجب بأحد الشباب الذى يقرر أن يشارك فى الحرب، وبعد إصابته بالحرب قررت أن تستمر معه رغم الاصابة، والعمل بطولة كل من محمود عبد العزيز، عمر خورشيد، عماد حمدى تأليف نينا الرحبانى، قصة وسيناريو وحوار يوسف السباعى، إخراج أشرف فهمى.