قال مفوض الأممالمتحدة السامي لشؤون اللاجئين أنطونيو جوتيريس، الاثنين 1 اكتوبر،إن عدد اللاجئين في أنحاء العالم عام 2012 سيتجاوز أي عدد سجل هذا القرن مع فرار عشرات الألوف من سوريا كل شهر. وأبلغ جوتيريس اللجنة التنفيذية للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بأن إمكانيات المفوضية لم تعد تسمح بالمزيد في تصديها لهذا الوضع. وأضاف "في عام 2011 عندما تلاحقت الأزمات واحدة تلو الأخرى عبر أكثر من 800 ألف شخص الحدود لاجئين أي ما يزيد على 2000 لاجئ يوميا في المتوسط". وتابع أن هذا كان أكبر عدد منذ بداية القرن "وهذا العام فر حتى الآن أكثر من 700 الف شخص من جمهورية الكونجو الديمقراطية ومالي والسودان وسوريا". وكان مسئول أخر في المفوضية قال، الجمعة 26 سبتمبر، إن العدد الإجمالي للاجئين الفارين من سوريا قد يصل إلى 700 ألف هذا العام وهو ما يقرب من أربعة أضعاف تقدير المفوضية السابق مع احتدام المعارك بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة في أنحاء البلاد. وقال المسئول بانوس مومتزيس المنسق الإقليمي لشؤون اللاجئين بالمفوضية في إفادة صحفية إن نحو 294 ألف لأجيء عبروا الحدود هربا من الصراع المستمر منذ 18 شهرا إلى الأردن والعراق ولبنان وتركياأو ينتظرون التسجيل هناك. وأضاف أن 100 ألف شخص فروا من سوريا في أغسطس و60 ألفا في سبتمبر ويعبر حاليا ما بين 2000 و3000 شخص الحدود يوميا إلى الدول المجاورة. وينضم اللاجئون الجدد إلى نحو 42 مليون لاجيء في جميع أنحاء العالم فروا عبر الحدود هربا من العنف، ويعيش كثير من هؤلاء منذ عشر سنوات أو أكثر بل ومنذ مدد أطول في بعض الحالات في أماكن إيواء مؤقت توفره المفوضية. وفي ظل الأزمة الاقتصادية العالمية والضغوط الواقعة على ميزانيات الحكومات قال جوتيريس للجنة التنفيذية للمفوضية ان تكلفة مساعدة اللاجئين تتزايد بشكل سريع بينما لا تزال أزمات طويلة الأمد مثل أفغانستان والصومال مستمرة. وأضاف "نحن في لحظة تتزايد فيها المطالب علينا بينما لا تزال وسائل الاستجابة المتاحة عند مستوى العام الماضي نفسه."ومضى قائلا "عملياتنا في أفريقيا على وجه الخصوص تعاني بشكل كبير من نقص التمويل. في هذه اللحظة لا مجال لدينا لمواجهة حاجات غير متوقعة ولا وجود لموارد احتياطية، في ظروف العمل السائدة حاليا والتي لا يمكن التكهن بتطوراتها يمثل هذا مدعاة للقلق العميق."