«هيام» ترسم بالأحجار والسراميك والزجاج

فنانة بالفطرة، منذ صغرها كانت تعشق الفن والرسم والشخبطة على الجدران بالألوان حتى تظهر شكلا جماليا يبهر الآخرين، هي هيام فضل الهاشم تخرجت في كلية فنون جميلة قسم ديكور، تخصصت في فن الزجاج المعشق، وعملت به أثناء الدراسة وبعد التخرج مباشرة أرادت أن تختلف فتخصصت في فن الفسيفساء «الموزاييك»، وهو عبارة عن الزخرفة باستخدام قطع صغيرة من مواد مختلفة مثل «السيراميك أو الزجاج أو الرخام أو الأحجار»، وأحيانا يطلق عليه فن التصوير الجداري.
ومن أحدث أنواع الموزاييك ما يتم به استخدام قطع من مواد معاد تصنيعها أو استخدامها ويتم لصق هذه القطع الصغيرة باستخدام الغراء أو أنواع أخرى من المواد اللاصقة المناسبة على سطح خشبي، وقد يتم تثبيتها باستخدام الأسمنت أو المونة أو مواد مشابهة وفي بعض الأحيان يتم لصق قطع الرخام أو السيراميك على سلك معدني أو شبكة معدنية بالغراء ثم تثبيتها بعد ذلك بالأسمنت أو المونة على السطح النهائي وعادة ما يحدث هذا مع الأعمال كبيرة الحجم ثقيلة الوزن.
وتعود أقدم أعمال الفسيفساء المعروفة إلى العصور اليونانية والرومانية، ويميزها أنها تحتفظ بألوانها عبر العصور بعكس اللوحات التي قد تفقد ألوانها مع الزمن، ويرجع نوع الموزاييك حسب اختيار العميل.
وأوضحت "هيام" أن الموزاييك ليس له فئة معينة أو سن معين لاستخدامه ولكن الأفضل بدء تعلمه من عمر 12 عاماً حيث يسهل التعامل مع الخامة، خاصة أنه مكلف للغاية وأن له جمهورا راقيا يعرف جيدا قيمة هذا الفن.
وتساعد هيام في نشر هذا الفن لأن الكثير من الناس لا يعلم عنه شيئا سوى أنه موجود على جدران الأماكن الأثرية القديمة، وتعمل أيضا على ورش مجانية للكبار والأطفال حتى يسهل على الأشخاص العادية أن يتعلموا هذا الفن القابل للانقراض وأمل له الدوام و أن يدوم على مدى العصور القادمة.
وتحاول في عملها ولوحاتها أن تبرز الطابع المصري مثل التصميم الفرعوني، الإسلامي، وأي تصميم تصممه يكون فيه الموتيفات المصرية المحبوبة.
واستطاعت "هيام" أن يصبح لها مقتنيات من صميم عملها داخل مصر وخارجها، وشاركت في العديد من المعارض وحصلت على العديد من الجوائز وشهادات التقدير وأخيرًا حصلت على الدكتوراة الفخرية من أكاديمية الدولية للفنون والإعلام.