مستر «إكس» قتل العصفورة

نحن والعالم

هوس غريب يجمع رجل الاعمال الامريكى الشهير ايلون ماسك بحرف «اكس» «X»، فقد اختاره اسماً لأحد ابنائه واسماً لأول مشروعاته X.com الذى كان عبارة عن منصة مصرفية عبر الإنترنت، واسماً لشركته للطيران SpaceX، واسما لأحد موديلات السيارات الدفع الرباعى لشركته تيسلا.
واسماً لأحدث منصاته فى مجال الذكاء الاصطناعى «X.AI» واخيراً اختاره ايضاً كاسم جديد ل«تويتر» بعد تغيير العلامة التجارية المميزة للمنصة منذ انشائها وهى العصفورة الزرقاء والتى تم استبدالها بحرف X بعد تغيير اسم الشركة المالكة نفسها إلى X Corp.
وقد أثار هذا الاجراء جدلاً كبيراً، حيث رأى المؤيدون انه يخدم خطط ماسك لتطوير المنصة من مجرد «تغريدات عصفورة» لا تتجاوز 150 كلمة إلى تطبيق «سوبر» يقدم العديد من الخدمات كإرسال الرسائل المطولة وعمل الاتصالات الشاملة والتسوق ومشاهدة مقاطع الفيديو الطويلة وإدارة الأمور المالية.
ويعوّل هؤلاء على سجل ماسك الحافل بالنجاحات التجارية، حيث طور شركة «تيسلا» لتصبح واحدة من اكبر منتجى السيارات الكهربائية فى العالم بقيمة سوقية تتجاوز ال815 مليار دولار كما وقعت شركته SpaceX عقودًا مع وكالة ناسا وسيطرت على سوق إطلاق الأقمار الصناعية فى امريكا بقيمة سوقية تبلغ 140 مليار دولار..
اما الرافضون فيعتبرونه قرارا خاطئا جديدا يضاف لسلسلة قرارات أدت لتطفيش المستخدمين والمعلنين وانخفاض قيمة تويتر للثلث.
ويرون ان خطط ماسك تتطلب استثمارات ضخمة فى الموظفين والبنية التحتية. ومن غير الواضح ما إذا كانت الشركة التى استغنت عن حوالى ثلاثة أرباع موظفيها ومنخرطة فى دعاوى قضائية بشأن فواتير غير مدفوعة وتعانى من هروب المعلنين يمكنها تحقيق ذلك..
وأرى انه كان على السيد ماسك ان يقوم اولاً بالتطوير ثم التغيير تجنباً لكل هذ الضجيج الذى بلا طحين. ولكن إثارة الجدل هى الهواية المفضلة لماسك الذى أعلن ان التويتات «Tweets» التى كانت تترجم بالعربية «تغريدات» ستصبح «x›s». واتساءل هنا كيف ستترجم إلى العربية؟!