كتب محمد حامد : من أجل عودة لأجواء تعشقها الشعوب، من أجل التواجد فى أهم حدث فى كرة القدم، كأس العالم، تنطلق تصفياته فى قارة أفريقيا قبل نهاية العام الجارى حتى نهاية 2025، لذا سيبدأ الاستعداد مبكراً حتى يتحقق حلم الجميع من أجل الصعود . وصل منتخب مصر من قبل فى ثلاث مناسبات: 1934، 1990، 2018. وكان الغياب عن النسخة الماضية بسيناريو درامى أمام السنغال، لتتاح الفرصة بشكل أفضل وأسهل فى التصفيات الحالية، نظام يجعل أمر التأهل منحصرا بين منتخبين أو ثلاثة على أقصى تقدير، تسع مجموعات يصعد الأول فى كل مجموعة بالإضافة لأفضل ثانٍ الذى سيذهب لملحق آخر من أجل التأهل . وقع منتخبنا فى المجموعة الأولى مع كل من بوركينا فاسو وسيراليون وغينيا بيساو وجيبوتى وإثيوبيا . بالطبع ستكون العقبة الأصعب أمام منتخب مصر حينما يواجه بوركينا فاسو، المنتخب الذى لم يحالفه التوفيق فى السنوات الماضية رغم أنه امتلك أجيالا من اللاعبين المميزين خلال السنوات العشر الماضية وكان على مشارف تحقيق أكثر من إنجاز إلا أن التوفيق لم يكن حليفا لهم فى النهاية، ومع الفارق فى المقارنة فإنهم يشبهون المنتخب الكرواتى، فالأخير كان على أعتاب تحقيق إنجاز المونديال أكثر من مرة إلا أنهم اكتفوا بالمركز الثالث مرتين والوصيف مرة . وعلى المستوى الأفريقى، فإن بوركينا شهدت طفرة كروية كبيرة، ففى كأس الأمم كانوا على أعتاب الإنجاز أكثر من مرة ولم يُتوجوا، فى 1998 حصدوا المركز الرابع، وفى 2013 وصلوا لأكبر إنجازاتهم بالحصول على الوصافة بعد الخسارة أمام نيجيريا فى النهائى، وفى 2017 أنهوا البطولة فى المركز الثالث، وفى 2021 حصدوا المركز الرابع . وفى تصفيات المونديال، كانوا على أعتاب مونديال 2014 بعدما وصلوا للمرحلة النهائية من التصفيات وخسروا أمام الجزائر . الجيل الحالى لبوركينا به أكثر من لاعب مميز، ويشرف على تدريبهم الفرنسى روبرت فيلود . تضم قائمة الخيول البوركينية: بيرنارد تراورى جناح أستون فيلا، ودانجو واتارا جناح بورنموث الإنجليزى، وإيدموند تابسوبا مدافع باير ليفركوزن الألمانى. وبالطبع هناك اللاعب المعروف فى الدورى المصرى، بلاتى توريه لاعب وسط بيراميدز . متوسط أعمار المنتخب البوركينى 24.5 عاماً، والقائمة يغلب عليها اللاعبون المحترفون بنسبة تصل إلى 84٪، ويحتلون المركز 55 فى تصنيف الاتحاد الدولى لكرة القدم . نمتلك ذكريات سعيدة مع المنتخب البوركينى، أهمها الفوز عليهم فى عقر دارهم فى نصف نهائى كان 1998، وتكرر الفوز فى نفس الدور عام 2017 . فهل تكون أهم ذكرى فى 2025 إعلان صعود منتخبنا لمونديال 2026 ؟