«أكبر عملية إجلاء في تاريخ اليونان» عقب اندلاع حريق بجزيرة سياحية

يجتاح حريق ضخم جزيرة رودوس السياحية في اليونان، في اليوم السادس على التوالي، لتتم أكبر عملية إجلاء في تاريخ اليونان، حيث هرعت فرق الإنقاذ بالبلاد لإخلاء المنطقة السياحية بالكامل وإجلاء نحو 30 ألف شخص، فضلًا عن ما سببه الحريق من الأضرار الجسيمة التي لحقت ب 3 فنادق في قرية كيوتاري الساحلية، كما دمر الحريق الهائل مساحات واسعة من الغابات منذ يوم الثلاثاء الماضي.
وأظهرت لقطات عرضها التلفزيون اليوناني صفوفا طويلة من السياح وهم يجرون أمتعتهم بينما يسيرون في أحد الطرقات ضمن عملية الإجلاء، بينما شوهد دخان يتصاعد في الخلفية.
اقرأ أيضًا: اليونان.. حرائق الغابات تهدد السكان وسط ارتفاع قياسي لدرجات الحرارة
وأكد نائب رئيس بلدية رودس، لمحطة "أوبن تي.في" التلفزيونية كونستانتينوس تاراسلياس، "أقمنا حواجز لصد الحريق حول قرية لايرما الليلة الماضية، لكن تغير الرياح 180 درجة هذا الصباح أدى لزيادة حجم الحريق وامتداده لكيلومترات وصولا إلى منطقة سياحية".
كما حذرت سلطات الحماية المدنية في اليونان، من خطر اندلاع حرائق غابات في جزيرة رودس ومناطق أخرى في اليونان الأحد، وسط توقعات بوصول درجات الحرارة إلى 45 درجة مئوية.
«السلطات تُحذر من موجة الحر القاسية»
وفي وقت سابق، اجتاحت الحرائق عشرات آلاف الكيلومترات في اليونان وتقترب من المناطق السكنية، وسط تحذيرات من موجة حر ستكون الأطول منذ سنة 1987.
وحذر خبراء الأرصاد الجوية من أن موجة الحر الحالية في اليونان هي الأطول منذ عام 1987، عندما استمرت الموجة الحارة 12 يوما.
كذلك أصدرت السلطات اليونانية تعليمات وإرشادات للمواطنين للحماية من درجات الحرارة المرتفعة.
وقررت السلطات اليونانية إغلاق جميع المواقع الأثرية في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك الأكروبوليس الشهير، بسبب الحرارة الشديدة من الساعة 12 ظهرا حتى الساعة 5:30 مساء.
هذا وتواصل فرق الإطفاء اليونانية، مكافحة الحرائق التي اندلعت الاثنين في غابات شرق العاصمة أثينا بسبب موجة الحر التي تضرب البلاد.
وأصدرت السلطات اليونانية أوامر إخلاء لما لا يقل عن 6 تجمعات ساحلية مع اقتراب حريقين هائلين من بلدات المنتجعات الصيفية وهبوب رياح تصل سرعتها إلى 70 كيلومترا في الساعة.
كذلك استعانت السلطات بالجيش والشرطة والمتطوعين لإجلاء السكان العالقين في منازلهم.