التوتر فى بحر الصين الجنوبى يتصدر اجتماع «آسيان»

بدأ وزراء خارجية دول رابطة جنوب شرق آسيا «آسيان» مع نظرائهم الصينى واليابانى والكورى الجنوبى أمس فى العاصمة الاندونيسية جاكرتا لمناقشة عدد من القضايا على رأسها النزاعات فى بحر الصين الجنوبى والتعاون الاقتصادي.
وسيمثل الصين رئيس لجنة الشئون الخارجية فى الحزب الشيوعى الصينى وانج يى بدلا من وزير الخارجية تشين جانج الذى انسحب «لأسباب صحية». وتشعر القوى الغربية والآسيوية بالقلق من صعود بكين فى المنطقة حيث تضغط على تايوان وتتورط سفنها فى العديد من الحوادث مع سفن من دول أخرى.
اقرأ ايضاً| 66 ضحية لفيضانات الهند وإعصار يوقف الرحلات فى شيكاغو
ورأى أليكسيوس جيمادو الأستاذ فى جامعة بيليتا هارابان فى جاكرتا أن الأولوية ستكون للمناقشات المتعلقة ببحر الصين الجنوبى وهو ممر مائى استراتيجى تطالب الصين بالسيادة عليه كاملا تقريبا بينما لعدد من الدول الأخرى الأعضاء فى آسيان مطالب فيه.
وبحر الصين الجنوبى طريق شحن مهم لسلاسل التوريد من طوكيو وسول ويضم كذلك ثروات نفطية وغازية. ويلتقى وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن ومدير مكتب لجنة الشئون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعى الصينى وانج يى على هامش اجتماع «آسيان»، فى محاولة لتخفيف التوترات التى قد تشتعل مجددا بين القوتين بعد اتهام الصين بقرصنة إلكترونية.
ويعد هذا اللقاء الذى سيعقد على هامش الاجتماع هو الثانى بين بلينكن ووانج منذ اجتماعهما فى بكين يونيو الماضى بهدف تهدئة التوتر بين القوتين العظميين. وعلى هامش مشاركته فى أعمال اجتماع «آسيان»، أعلن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أن لدى بلاده خطط كبيرة لتطوير التعاون فى مختلف المجالات مع دول «آسيان».
وأضاف لافروف أننا نسعى لعزيز التنسيق بين الاتحاد الاقتصادى الأوراسى ومنظمة شنجهاى للتعاون و»آسيان». وأوضح لافروف أن اليابان وكوريا الجنوبية تلمحا إلى احتمال امتلاكهما أسلحة نووية أو نشر أسلحة نووية أمريكية فى أراضيهما، وهذا توجه خطير ونبحثه مع دول «آسيان»، مشيرا إلى أن الغرب لا يحترم مبدأ السيادة والمساواة بين الدول فى منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وقال إنه لست متفائلا من إمكانية إحياء اتفاق إيران النووى ونرحب بأى اتصالات بين واشنطن وإيران من شأنها تحسين العلاقات بينهما.