ونحن على مشارف مرور عشرة سنوات على ثورة 30 يونيوالمجيدة،تذكرت المرحلة والمعطيات التي سبقتها، والتي عكست حالة نضالية خاصة شكل أركانها الشعب والجيش وباقى مؤسسات الدولة التي تفاعلت مع الحدث من كافة جوانبة بحس وطنى مجرد،والتي تعد الركيزة الأساسية للشرارة الثورية التي جسدتها ملحمة وطنية خالصة بنفس مكونات الحالة النضالية تمثلت أبرز ملامحها في مشهد الاصطفاف المهيب للشعبليعلن موقف وطنىموحد للوقوف ضد التهديدات التي تعرضت لها الدولة حينذاك من خلال زحف عشرات الملايين إلى الشوارع والميادين ، تجاوبت خلالها المؤسسة العسكرية مع النداءبالوقوف مع مختلف القوى الوطنية لدعم إرادة الشعب في التغيير،وأستعادة وطنية دولته.ليشكلمرحلة مجيدة من تاريخ الوطن. في هذا السياق تتطلب المرحلة الراهنة أستعادة روح الثورة المجيدة في الإصطفافالوطنى وتكاتفكافةمؤسساتالمجتمعومنظماتهلتحقيقرؤيةشاملةلمواجهة تداعيات الأزمات المتلاحقةبداية من كوروناحتى الحربالأوكرانية،وهومايفرضأيضاً قيامكلفردبدورهمن تحمل مسئوليته فى هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الوطن فى إطار من التماسك والتلاحم المجمتعى. بما يمثل ذلك منضرورة ملحة خلال تلك المرحلة في ظل المتغيرات المتسارعة على المستوى الدولى والإقليمى وإنعكاسها على الوضع الداخلى، خاصة مع تنامى التحديات الاقتصادية التي تواجهها الدولة. ومما لاشك فيه أن من أهم مخرجات ثورة 30 يونية إنها باتتركيزة أساسية لشرعية الجمهورية الجديدة، التي تعتمد على خارطة طريق تعزز الحياة الحزبية والسياسية وتحقق نهضة تنموية شاملة في البلد، من خلال التركيزعلى القضايا الجوهرية خاصة الإصلاح السياسي والاقتصادي بعيدا عن التشكيك والمزايدات، فى ظل قناعتى الكاملة بوجود تحديات حقيقية تحتاج لسياسات موازية وأفكارغير تقليدية ومراجعات عديدة في التناول مع العديد من المشكلات العميقة والمتجذرة التي تواجه الشعب. وختاماً : أعتقد أن استعادة روح ووعي 30 يونيو هو الدرس الحقيقى الذى يجب إستيعابه وإدراك مفراداته،من خلال ترسيخ وحدة وتماسك جبهتنا الداخلية وتغليب المصلحة الوطنية على أي مصالح أخرى ، مع أهمية أن تكون معالجة المعضلات خارج الإطار التقليدي إلى تبنى رؤى مبتكرة تملك القدرة على التعامل مع التحديات الراهنة بشكل موضوعى فاعل بعيداً عن فكر الينبغيات والعناوين التائهة الرنانة ، مع تعظيم فقه الأولويات،بما يتوافق مع طموحات الشعببحيث تنعكس إيجاباً على الأحوال المعيشية للمواطنين خلال المنظور القريب.بما يساهم في تنامى حالة الرضا الشعبىوإعلاء الروح الوطنيةوالإنتماء لدى أفراد الشعب. د. أحمد الشحات: إستشارى الأمن الإقليمى والدولى [email protected]