قصات وتقاليع للصغار والكبار.. الترند وصل إلى صالون الحلاقة

علا نافع
قبل حلول العيد وتحديدًا فى ليلته يتسابق الشباب على صالونات الحلاقة ليحجزوا لأنفسهم مكانًا متقدمًا، يمنون أنفسهم بحلقة مميزة وشارب مفتول أو ذقن خفيفة تضفى عليهم الوسامة، لا يصيبهم تذمر أو ملل من انتظار دورهم الذى ربما يمتد لساعات عدة، بعضهم يطلب عمل ماسكات للبشرة أو حمام بخار أو حمام كريم، يدفعون إكرامية للحلاق وصبيه بكل حب، لا يهتمون باسعر الحلقةب الذى يرتفع فى العيد، ففى الأحياء الشعبية وصل إلى ل120 جنيهًا للشعر والذقن، أما فى المناطق الراقية فيتضاعف السعر أو يزيد ثلاثة أضعافه، خاصة إذا كانت هناك طلبات إضافية كسيشوار الشعر والشمع.
فى العيد يعلن الحلاقون حالة الطوارئ وينشطون تماما، حتى أنهم ينامون لساعات قليلة وقد يصيبهم إجهاد شديد فى الأسبوع الأخير من رمضان، لكنهم يتغاضون عن ذلك فهذا موسمهم، إذ يعرضون مهاراتهم فى الحلاقة، وبعضهم يبتكر قصات وتقاليع جديدة، أو يتماشى مع الترند، مثل حلقة الفنان رامز جلال بلونيها الفوشيا واللبنى، كذلك القصات التى تعتمد على تدرجات منتظمة بالرأس مع تداخل عدة ألوان، ومازالت إلى الآن تسيطر قصات شعر مشاهير كرة القدم على تفكير الأطفال والشباب مثل رونالدو ونيمار.
ولا تخلو الصالونات من الزبائن مما يضطر أصحابها للاستعانة بكراسى وعمالة إضافية، كذلك التأكيد على ضرورة الحجز المسبق سواء تليفونيًا أو بالقدوم إلى الصالون وكتابة اسمه فى دفتر ورقى يحمله الصبى، يحدد فيه رقم وميعاد حضوره بالتحديد، وبالرغم من ازدحام تلك الصالونات فإن أصحابها يحرصون على نظافتها، فكما يرددون االحلاق سمعةب، وهم بالطبع لا يريدون خسارة زبائنهم وكسب مزيد من الزبائن.
قصات اأبورضاب
فى صالونه الموجود بمنطقة شبرا الخيمة يوجد اأبو رضا الحلاقب الذى نال شهرة كبيرة بعد أن قام بعمل قصة شعر الفنان رامز جلال فى برنامجه رامز نيفر إند لأحد الأطفال بألوانها الزاهية، لا يتوقف عن الحديث مع زبائنه وإطلاق قفشاته المميزة خاصة أن له جمهورا كبيرا يغمرونه بالحب والتأييد على صفحته على الفيسبوك، يقول: تعد حلاقة ليلة العيد عادة متأصلة وأحد طقوس بهجة العيد لدى الصغير والكبير على حد سواء، فالكل يتسابق ليحظى بقصة مميزة وبالطبع يعرِّضنا ذلك لضغط كبير فأحاول بأقصى قدرتى إرضاء الجميع دون زيادة فى الأسعار، فأسعارى ثابتة لكن ترتفع فى حالة طلب الزبون طلبات إضافية، مؤكدًا أن آخر أسبوع من رمضان يشهد إقبالًا كبيرا.
وعن ابتكاراته فى الحلاقة يقول: أصبحت قصة شعر الفنان رامز جلال بلونيها اللبنى والفوشيا أحدث صيحات الحلاقة، واعتمدت على تدريج الشعر بشكل منتظم والاستشوار أيضًا، ولكن مازالت قصات شعر لاعبى كرة القدم العالمية هى المسيطرة وكذلك القصات التركية والسورية سواء فى الشعر أو الذقن، مشيرًا إلى أن الوقت الأمثل للحلاقة يكون بعد الإفطار مباشرة حيث تمنح الجسم شعورًا بالنشاط والحيوية.
باقات حلاق أكتوبر
أما حسن كوتة (حلاق بمدينة أكتوبر) فيقول: مع آخر أسبوع فى رمضان يتوافد الزبائن على الصالون، وهذا يجعلنى أستعين بكراسى إضافية تستوعب زبائنى فضلًا عن زيادة فى العمالة بما يزيد عن عشرة عمال تتنوع أعمالهم ما بين حجز المواعيد أو التنظيف والحلاقة شريطة أمانتهم ونظافتهم، ويوضح أن هناك باقات مختلفة للحلاقة فقصة الطفل الصغير تتراوح مابين 50 حتى 70 جنيهًا على حسب شكل القصة، أما الشاب فقصة شعره تصل إلى 100 جنيه، وإذا طلب عمل سيشوار أو حمام كريم فيصل سعرها مابين 120 إلى 140 جنيهًا، مشيرًا إلى أن ذلك يستغرق منه ما بين الثلث إلى النصف ساعة، كذلك الذقن فالبعض يطلب سنفرة كاملة للبشرة وإزالة الشعر الزائد منها بالشمع.
ويتابع: أحرص على وجود أدوات إضافية للحلاقة كالأمواس والمقصات، فمن حق الزبون أن يحلق بأدوات ذات نظافة وتعقيم عالٍ، وبالطبع فإنه بليلة العيد لا نغلق أبوابنا بل يستمر العمل حتى ساعات الصباح الأولى، أما فى أواخر رمضان فإننا نغلق الصالون قبل الإفطار بنصف ساعة ويفتح مجددًا بعد الإفطار مباشرة.
صبى الحلاق
وعلى مقربة من حسن يقف محمود مسعود (15 عامًا) ينظر بإمعان وتركيز على حركات احسنب كى يتعلم منه فنون الحلاقة، يمسك مقصه ويبدأ فى تطبيق ما تعلمه على رأس طفل صغير، فمنذ بداية تعلمه المهنة منذ أكثر من عامين وهو يبدى إتقانًا ملحوظا، يحرص على تنظيف الأرضية من الشعر المتطاير وتعقيم كرسى الحلاقة وتغيير شفرات الأمواس، ينتظر موسم العيد على أحر من الجمر حيث يحصل فيه على إكراميات كثيرة ويوطد علاقته بالزبائن والأهم تعلم قصات الشعر الجديدة االترندب التى تغزو مواقع التواصل الاجتماعى مثل قصة شعر رامز جلال ومحمد رمضان.
نقلا من عدد أخر ساعة بتاريخ 19/4/2023
أقرأ أيضأ :