ليلة العيد محجوزة عند كل الحلاقين باعتبارهم أبطال تلك الليلة بلا منازع،حيث تتواصل أصوات ضربات المشط والمقص بلا توقف وهي تلعب في شعر الباحثين عن »الحلقة الشيك» في أيام العيد،وتبدأ الزحمة خلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان،ويبدأ كل حلاق في إعلان حالة الطواريء وربما يجد نفسه بحاجة إلي مساعدين لمواجهة الضغط،وتلجأ بعض الصالونات إلي الحلاقة بأولوية الحجز المسبق،فيما تعمل صالونات أخري بحسب أسبقية الحضور، أما ارتفاع سعر »الرأس» فهو أمر مفروغ منه في حلاقة ليلة العيد. الصالونات كاملة العدد في مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية،والانتظار بالساعات من أجل قص الشعر وتهذيب الشارب وحف الذقن،وكما يقول لنا علاء أبوسريع،فهو يقوم بالتحضير ل »موسم الرزق»، باستئجار كراسي جديدة،حيث يواصلون العمل قرابة ال16 ساعة يوميا،كما يتم رفع الأسعار عن الأيام العادية، مشيرا إلي أن الزبون تعود علي تقليد »قصات» المشاهير. طبق الأصل في صالونات مصر الجديدة، فهي مزدحمة بزبائنها وبالعاملين فيها علي حد سواء،وقد يزيد عدد العاملين علي عشرة بين حلاق ومساعد ومغسل الشعر ومنظف للمكان، ويحكي لنا »حسام» صاحب احد المحلات الشهيرة، قصة الاستعداد لموسم العيد،ويوضح أن بعض الزبائن يحجزون دورهم في ليلة الوقفة قبلها بثلاثة ايام، ويلجأ إلي تقسيم العمل بين الحلاقين،بحيث يكون هناك اكثر من شخص لحلاقة الشعر وشخص لحلاقة الشارب والذقن فقط وآخر لعمل الماسكات الخاصة بالوجه وذلك للتخفيف علي الزبائن من الانتظار كثيرا ومواجهة الازدحام والاستفادة من الموسم افضل استفادة، ويلفت »حسام» إلي أن اكثر الحلاقات انتشارا هي حلاقات الفنانين ولاعبي الكرة. اما في ميدان »روكسي» بمصر الجديدة ففي أحد تلك الصالونات جزء خاص بالاطفال فقط وهو ما يجعل الاقبال عليه كبيرا،وكما يوضح »اينو» صاحب المحل فكثير من الامهات والاباء يواجهون صعوبة لحلاقة أطفالهم عند الكوافير العادي لذلك قام بعمل جزء خاص بالاطفال وهو ما ساعده كثيرا واصبح عليه اقبال مماثل للجزء الخاص بالكبار، ويكمل ان موسم العيد هو من الاكثر ضغطا في السنة لذلك يتم فيه زيادة الاسعار عن الايام العادية بأسعار تتراوح ما بين 40 إلي 60 جنيها.