بعد مرور اليوم السابع علي كارثة زلزال تركياوسوريا المدمر، الذي أودي بحياة الآلآف من الأشخاص للهلاك، وشرد الكثير من متضررين الزلزال الذين لا يستطيعوا العيش في منازلهم بسبب ما خلفه الزلزال من دمار للعديد من الأبنية والأحياء التي سوّيت بالأرض، فلم يبقي لهم مكان سوي الملاجئ المؤقتة أو الشوارع أو السيارات ليعيشوا فيها بعد انهيار مساكنهم. وتعهد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ببدء العمل على إعادة إعمار المنازل والأحياء التي تضررت "في غضون أسابيع"، قائلاً إن "مئات الآلاف من المباني صارت الآن غير صالحة للسكن". اقرأ أيضًا: ارتفاع عدد ضحايا الزلزال المدمر في تركيا إلى 31643 قتيلًا وقال نائب الرئيس التركي، فؤاد أوقطاي، إن "نحو 80 ألفًا في المستشفيات وأكثر من مليون شخص في ملاجئ مؤقتة بسبب الكارثة". «مساجد وكنائس تتحوّل لملاجئ» وتحولت بعض المساجد الكبيره في مدينة دياربكر التركية لملاجئ مؤقتة للمتضررين من الزلزال بعد انهيار منازلهم، وتوافد إليه المئات من الأتراك والسوريين، الذين نجوا من الزلزال المدمر، يحتمون بجدران بيوت العبادة، من مساجد ودور الكنائس أو المنتزهات والمدارس، والبعض الآخر يفترش الأرض والساحات العامة. وعلي إثر الزلزال الذي ارتفعت حصيلة ضحاياه، اليوم الاثنين 13 فبراير، إلى 33 الفًا و179 قتيلًا، حسبما أفادت هيئة إدارة الكوارث التركية "آفاد"، فيما تجاوزت أعداد القتلي في سوريا 5000 قتيلًا حتي الآن، وما زالت لفرق الإنقاذ الآمال في العثور علي أشخاص أحياء تحت الركام. «المقاهي والمطاعم تقدم الحساء» كما قُدمت حملات من المساعدات الإنسانية من قِبل مقاهي ومطاعم لمتضررين الزلزال.. ففي تركيا بمطعم إمام تشاداش بغازي عنتاب، وزع نحو 4 آلاف طبق مجانًا علي الناجين. وقال برهان تشاداش، ابن مالك المطعم، إننا "نُعد أطباقًا سهلة التحضير والتقديم وساخنة لمواجهة البرد مثل المعكرونة والحساء منذ الصباح، وأن المطعم يعد كل يوم 4 أو 5 أطباق متنوعة، مشيرًا إلى أنه، "إذا لم يكن لدينا ما يكفي من المكونات، فإن مطاعم أخرى توفرها لنا، إنها تعرف أن الأمر يتعلق بمساعدة أشخاص محتاجين، ولكن وبسبب نقص المكونات، لم يعد مطعم إمام تشاداش قادرًا على تقديم الأطباق التي اشتهر بها، لكنه ما زال يقدم الحساء التركي. وعلي صعيد متصل، يصطف مئات النازحين كل يوم أمام مقهى فيرينو، الذي يقع عند سفح قلعة غازي عنتاب التي انهارت مبانيها خلال الزلزال. وفي مطعم كاليالتي، الواقع أيضًا بغازي عنتاب، يقدم نحو 3 آلاف حساء يوميًا مع الخبز، وأوضح مدير المكان، الذي يدعى برهان، "سنستمر في ما نقوم به ما دامت الأزمة قائمة، حتى لو استمرت لأسابيع". «خيام بجانب المقابر» وفي سوريا.. باتت مظاهر ازدحام الشوارع والساحات العامة بالعائلات النازحة بسبب الزلزال المدمر أمرًا مألوفًا بعد أيام مضت على الزلزال الكارثي، الذي تجاوزت حصيلة ضحاياه أكثر من 5000 قتيل لإلي الآن.. ولا تزال عملية انتشال الضحايا من تحت الركام مستمرة. ولجأ السوريون إلى المقابر والشوارع والساحات العامة بالمدن السورية البعيدة عن المناطق المنكوبة، بعد هروبهم من أحيائهم المدمرة والمتصدعة، يشيدون فيها الخيمات الصغيرة بجانب مقابر المدينة، مُحاولين التأقلم مع حياة الخيام الصعبة البدائية فضلًا عن درجات الحرارة الباردة جدًا التي تُشكل نوعًا آخر من المُعاناة فوق معاناتهم بسبب الزلزال. «تدفق المساعدات عقب الزلزال» وعقب زلزال تركياوسوريا، أعلنت العديد من البلاد عن مساعدات إنسانية ومالية، ومن هذه البلاد مصر والولايات المتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي وفرنسا وروسيا وغيرهم، وذلك لمساندة البلدين وتقديم الدعم لهما في ظل هذه الأزمة المُفجعة، وإرسال المواد الأولية كالبطاطين والمراتب والخيام والملايات والمستلزمات الطبية وشنط الإسعافات الأولية.