ارتفاع ضحايا زلزال شرق المتوسط إلى 22 ألف قتيل و80 ألف مصاب

عواصم العالم- وكالات الأنباء - سلمى الأمين - واشنطن
تجاوز عدد قتلى زلزال تركيا وسوريا 22 ألف شخص فيما تخطى عدد المصابين نحو 80 ألف شخص، وسط توقعات بارتفاع الحصيلة النهائية لضحايا الكارثة بشكل كبير، فى الوقت الذى يهدد فيه البرد الشديد حياة مئات الآلاف من الناجين الذين وجدوا أنفسهم بلا مأوى، بحسب تحذير اصدرته منظمة الصحة العالمية..
فى الوقت نفسه تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال مراهق من بين ركام مبنى انهار فى ولاية غازى عنتاب جنوبى تركيا، بعد 94 ساعة تحت الركام، وهو أمر يبدو نادرا وفقا للخبراء، حيث اضطر المراهق التركى إلى شرب بوله حتى يظل على قيد الحياة، ريثما تصل إليه فرق الإنقاذ.
ولا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن أى ناجين تحت الأنقاض، لكن الآمال تتلاشى فى العثور على أحياء بعد مرور نحو 100 ساعة على وقوع الزلزال المدمر.
من ناحيتها قالت الأمم المتحدة إن مساعدات إضافية فى طريقها إلى المناطق المتضررة فى كل من سوريا وتركيا، داعية الحكومات إلى عدم عرقلة المساعدات الجوية..
وفى واشنطن أعلنت الإدارة الأمريكية عن حزمة إغاثة طارئة بقيمة 85 مليون دولار لكل من تركيا وسوريا، بالإضافة لتعليق مؤقت لبعض العقوبات المفروضة على دمشق بهدف إيصال مساعدات إلى المتضررين من الزلزال فى أسرع وقت ممكن.
وبموجب هذا القرار يسمح لمدة 180 يوما بجميع الصفقات المتعلقة بمساعدة ضحايا الزلزال، التى كانت محظورة بموجب العقوبات المفروضة على سوريا.
وقالت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إن المساعدات ستخصص لبناء ملاجئ والغذاء والمياه والرعاية الطبية، بالإضافة إلى الدعم فى مجال «النظافة الشخصية والصرف الصحى للحفاظ على سلامة وصحة الناس».
وبدوره أعلن البنك الدولى عن تقديم 1.78 مليار دولار كمساعدة لتركيا، بما فى ذلك تمويل فورى لإعادة بناء البنية التحتية الأساسية، ولدعم المتضررين من الزلزال. ووعدت كندا بتقديم 10 ملايين دولار كندى «7.4 مليون دولار»، وعرضت تقديم تبرعات أخرى بقيمة 10 ملايين دولار كندى أيضا..
وتعهدت برلين بحزمة مساعدات لسوريا بقيمة 26 مليون يورو كما أعلنت الخارجية البريطانية تعهدها بمساعدات تبلغ 3 ملايين جنيه إسترلينى «3.65 مليون دولار» على الأقل، لدعم عمليات البحث والإنقاذ ومساعدات الطوارئ فى سوريا. وأُرسلت فرق الإنقاذ من الهند وألمانيا وكوريا الجنوبية وإسرائيل ودول أخرى.
هذا وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية إن النهج السياسى الذى تتبعه بلاده تجاه الحكومة السورية لن يتغير، وإن المساعدات المقدمة لسوريا بعد الزلزال المدمر ستكون عبر المنظمات غير الحكومية وآلية الأمم المتحدة..
ومن ناحية أخرى أعلنت الأمم المتحدة أن مساعد الأمين العام للشئون الإنسانية ومنسق المساعدات الطارئة مارتن جريفيث سيتوجه إلى تركيا وسوريا نهاية الأسبوع.
ويزور جريفيث، غازى عنتاب فى جنوب تركيا، وحلب فى شمال غرب سوريا، الأحد، وسيلتقى خلال زيارته أيضا «السلطات فى العاصمة السورية دمشق».
فى الوقت نفسه قالت مصادر سورية إن الحكومة اتفقت مع دولة الإمارات العربية المتحدة على قيادة عملية ادخال المساعدات للمناطق الخارجة عن سيطرتها شمال البلاد عبر معبر «سراقب» فى ريف ادلب.