تبذل الدولة المصرية جهدا كبيرا لإبهار العالم بأكبر صرح حضاري ثقافي في الجمهورية الجديدة وهو «المتحف المصري الكبير» حيث يعد المتحف واحد من أهم المشاريع الأثرية الجديدة وجميع العاملين بالمتحف عمالة مصرية فقط. وتنشر «بوابة أخبار اليوم» تقريرا مفصلا عن المتحف الكبير وأبرز تصريحات قيادات المتحف الكبير خلال تواجدنا في بالمتحف. -أكبر مركز ترميم إقليمي في الشرق الأوسط والعالم أكد د.حسين كمال مدير شئون الترميم بالمتحف المصري الكبير، أن المتحف يوجد به أكبر مركز ترميم إقليمي في الشرق الأوسط والعالم لأنه تم بنائه على مساحة 32 ألف متر مربع ويتكون من 19معمل منقسمين بين 6 للترميم وباقي للمعامل للصيانة الوقائية للقطع الأثرية حيث كل معمل يقوم بصيانة نوع من الأثر فيجد معامل للآثار الخشبية ومعامل للآثار الجلدية و معامل للآثار العضوية، قائلا "إنه يوجد معامل للصيانة الوقائية للأثر أي الحفاظ على الأثر قبل تعرضه لأي عوامل تلف ويوجد معامل لكل أنواع الآثار مثل "خشبية ،جلدية ،عضوية ، حجر وغيرها". وأشار د.حسين كمال، إلى أن مركز الترميم له دور هام بعد الانتهاء من جميع القطع الأثرية التي تخص المتحف المصري الكبير، حيث أنه سوف يقوم بعمل دور تدريبي وعلمي كبير لمنطقة الشرق الأوسط من حيث تبادل الخبرات المصرية مع الدول العربية والأجنبية ويقوم المركز بترميم القطع الأثرية خارج مصر بسفر الخبراء المصرية للدولة التي تقدمت بالطلب ترميم أثرها . وأضاف كمال، أنه تم افتتاح مركز الترميم عام 2010 في المرحلة الثانية لمشروع المتحف الكبير حتى قبل المتحف ليستقبل جميع القطع الأثرية من مختلف المتاحف ومخازن المتحفية على مستوى الجمهورية ليتم ترميمها لتكون جاهزة للعرض في المتحف المصري الكبير . وأشار كمال، إلى أن المتحف المصري الكبير يضم 100 ألف قطعة أثرية ولأول مرة سيتم عرض جميع مجموعة الملك توت عنخ آمون في مكان واحد في قاعتي الملك توت في المتحف المصري الكبير ويضم مجموعة الملك حوالي 5640 ألف قطعة تخص الملك توت عنخ آمون . وأوضح د.حسين كمال، أن الزائر سيشاهد قطع أثرية جديدة لأول مرة في المتحف المصري الكبير للملك توت عنخ آمون حيث أنه كان يعرض لمجموعة الملك في المتحف المصري بالتحرير فقط 1800 قطعة وباقي القطع جميعها يعرض للزائر لأول مرة وأبرز تلك القطع أجنة الملك توت عنخ آمون . أما عن سيناريو العرض المتحفي لقاعتي الملك توت عنخ آمون، أوضح كمال، أن المتحف يضم وسائل عرض حديثة جدا و أحدث أساليب وتقنيات عرض في العالم كله وتم استخدام المالتي ميديا وسينما بوكس لعرض أفلام قصيرة لشرح تاريخ وحكايات القطع الأثرية ويوجد ماكيت لمقبرة الملك توت عنخ آمون. وأضاف مدير شئون الترميم بالمتحف المصري الكبير، أن جميع فتارين العرض المتحفي في المتحف المصري الكبير تم تصميمها لتكون جاهزة للحفاظ على القطع الأثرية أثناء العرض من إي رطوبة وحرارة أو عوامل بيئية وفهم تم تجهيزهم بعوامل الصيانة الوقائية. وأكد مدير شئون الترميم بالمتحف المصري الكبير، أن جميع القطع الأثرية الخاصة بالملك توت عنخ آمون رسميا موجودة داخل مصر لأن وقت اكتشاف المقبرة 1922 كانت الحكومة المصرية بقيادة سعد باشا زغلول وهي كانت حكومة وطنية لذلك تم نص قانون بأن إي قطع أثرية مكتشفة تظل داخل مصر لذلك رسميا جميع القطع الأثرية للملك الشاب داخل مصر . -الانتهاء من 96 % من ترميم القطع الأثرية و 100% من الأعمال الإنشائية أكد د. عيسى زيدان مدير عام الترميم ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير، جميع العاملين بالمتحف المصري الكبير يعملون على قدم وساق للانتهاء في الوقت المحدد لنا حسب الجدول الزمني الذي تم وضعه للانتهاء من مشروع المتحف المصري الكبير وبالفعل تم الانتهاء من 96 % من ترميم القطع الأثرية بالمتحف، و أيضا تم وضعها في فتارين العرض الخاصة بها وباقي عدد قليل من القطع التي سيتم نقلها قبل الافتتاح بوقت قصير لمجموعة الملك توت عنخ آمون لعرضها في قاعتي الملك الذهبي الذي يبلغ مساحتهم 7500 متر جاهزين بأحدث وسائل عرض حديثة و تحكم بيئي في الحرارة و الإضاءة للحفاظ على الآثار. اقرأ أيضا | «سبقته الأهرامات».. المتحف المصري الكبير.. هدية الجمهورية الجديدة للعالم وعن نسب التنفيذ والإنجاز بالمتحف المصري الكبير، كشف الدكتور عيسى زيدان، عن الانتهاء بنسبة 100% من الأعمال الإنشائية للمبنى الرئيسي، والبهو العظيم الذي به تمثال رمسيس الثاني ومجموعة من التماثيل الضخمة الأخرى، والدرج العظيم والقاعات الرئيسية بما فيها قاعتي الملك توت عنخ آمون، كما أكد على الانتهاء من إنشاءات المتحف الخاص بمراكب الملك خوفو بنسبة 100%. -التشغيل التجريبي واستقبال سياح العالم أكدت منة الله طاهر منسق العلاقات الدولية بالمتحف المصري الكبير،أنه منذ الإعلان عن التشغيل التجريبي للمتحف واستقبال زيارات محدودية العدد ويوجد طلب متزايد على زيارة المتحف من مصريين وأجانب و هذا يدل على أن المتحف المصري الكبير يحظى باهتمام واسع و يوجد الكثير الذين لديهم الشغف لزيارته . وأوضحت منسق العلاقات الدولية بالمتحف المصري الكبير، أن فكرة التشغيل التجريبي للمتحف جاءت لمنطقة الخدمات للزائر أو للمنطقة التجارية فقط حتى تستطيع أن نقين الخدمة المقدمة للزائر حتى نصل إلى أفضل جودة و خدمة مقدمة للزائر عند الافتتاح الرسمي. وأضافت منة الله طاهر، أن الزائر عند دخوله للمتحف أول شيء سوف يشاهده هو ميدان المسلة المعلقة وهي أول مسلة معلقة بالعالم، لافته إلى أن فكرة المسلة جاءت عندما وجد اللواء عاطف مفتاح المشرف العام لمشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة وقت استلام المسلة من الشرقية وهي مسلة الملك رمسيس الثاني خرطوشة الملك رمسيس وفي ذلك وقت فكر كيف يقوم بأبرزها حتى يستطيع الزائر رؤية خرطوش الملك لأول مرة لذلك جاء بتصميم المسلة المعلقة التي تعد أول مسلة معلقة في العالم . واختتمت منة الله طاهر، بأنه يوجد أيضا في المسلة اسم مصر بكل لغات العالم ويوجد في المتحف المصري الكبير الكثير من المفاجآت للزائر حتى نزيد الجيل الجديد بالوعي الأثري و الانتماء للوطن. اقرأ أيضا :- د. عيسى زيدان: عرض 56 ألف قطعة آثرية لأول مرة ستبهر العالم | حوار -تطوير المنازل و المناطق المحيطة بالمتحف المصري الكبير ورصدت كاميرا «بوابة أخبار اليوم» خلال تواجدها بالمتحف المصري الكبير التطوير الذي تم بالمنازل والمناطق المحيطة بالمتحف حتى تصبح بطابع اثري وهرمي ليتناسق مع تصميم المتحف المصري الكبير .