سباق شرس بين المتربصين الذين يتبارون فى اقتناص الفرص، منافسة فى استغلال الناس والتحكم فى قوتهم، كل الجهود الحكومية وتحالف الجمعيات الأهلية تعمل لمجابهة محترفى التربح. عصابات جديدة منظمة تسيطر على الأعلاف وأخرى على الأدوية وشلة للمواد الغذائية، خلاف سوق الدولار الذى اجتذب كل المستغلين. تفعيل الرقابة وتشديدها مطلب الجميع، وليتنا نفعل مجموعات عمل من الشباب بالمحافظات والمراكز والقرى، لمعاونة مفتشى التموين، وفق ضوابط تضمن الشفافية والحيادية، سواء بتوعية الناس بالترشيد، أو بالإبلاغ عن المستغلين من التجار الجشعين بطرق تضمن الحيادية، وباستخدام تطبيقات تكنولوجية، فلدينا شباب مدرب يستطيع القيام بهذه المهمة، ويمكن الاستعانة بتجربة شباب الأحزاب والنماذج الراقية للمتطوعين بمبادرة «حياة كريمة». شتاء أوروبا القارس وحرارة الأسعار المرتفعة عززت المطالبات والنداءات بوقف الحروب، فنقص الغاز والغذاء زاد قسوة الشتاء الأوروبى.. نحمد الله، فرغم الأزمات العالمية كانت مصر جديرة بالمواجهة وتحركت لوقف غول الأسعار، بمبادرات حكومية لتوفير السلع، و قوافل وشوادر الجيش والشرطة التى غطت الاحتياجات من المواد الغذائية، وبدأ التحالف الوطنى للجمعيات الأهلية فى الانتشار فى ربوع مصر، بمبادرات الغذاء والكساء ولوازم مواجهة الشتاء. لدينا أجهزة رقابية نثق فى قدراتها، ويقوم رجال هيئة الرقابة الإدارية بدور وطنى فى التصدى وردع تجار الأزمة والمحتكرين ووقف المستغلين، إلا أننا أمام حالات من التفنن والاستغلال تستوجب التكاتف، بالتصدى والإبلاغ عن كل مستغل، والتعاون بإيجابية مع رجال المباحث ومفتشى التموين. نحن أمام مافيا تتحور وتتعامل كالفيروس الخبيث، علاجهم الاستغناء، فالترشيد هو السلاح القوى، والبعد عن ثقافة التخزين التى بدأت تتصاعد استعدادا لشهر رمضان الكريم، اللهم بلغنا شعبان.. لسه بدرى على التخزين لرمضان. ترتيب الأولويات وتحديد أهميتها، أولى مراحل الترشيد، سواء ترتيب الاحتياجات الاستهلاكية للأسرة، أو أولوية المشروعات التى لم تبدأ بعد، فعلى كل جهة حكومية دراسة المشروعات التى لم يبدأ تنفيذها وتحديد أولوياتها. ترشيد الاستهلاك وترتيب الأولويات ومواجهة الجشعين والإبلاغ عن المستغلين ومعاونة الأجهزة الرقابية، خطوة ضرورية وإيجابية.