جمال الزهيري يكتب: شكرا لأسود الأطلس

ويبقى فى الذاكرة الاداء الرائع والنتائج الكبيرة التى حققها أشقاؤنا المغاربة فى المونديال والذين بقدر ما اسعدونا بقدر ماقلبوا علينا المواجع ونحن نجتر ذكريات الماضى القريب ونحن نفقد فرصتنا فى حجز تذكرة السفر للمونديال ونحن نتذكر العديد من الوجوه والشخصيات الفاشلة التى تسببت فى غيابنا مجددا عن المونديال رغم كل مايتوافر للمنظومة الكروية من امكانيات.
كل الشكر لأشقائنا المغاربة الذين اسعدونا وأحيوا آمالنا فى اننا كعرب قادرون إذا إردنا على الدخول فى المنافسة مع الكبار لو أحسنا استغلال امكان اتنا ولو صدقنا انفسنا وحققوا انجازين متتاليين وكتبوا التاريخ مرتين بالتأهل لدور الثمانية ثم الدور قبل النهائى على حساب منتخبين كبيرين لهما تاريخهما اسبانيا والبرتغال قبل ان يخسروا امام فرنسا بفارق الخبرة ويلعبون الليلة مع كرواتيا على المركز الثالث.
وقد وصلت كأس العالم الى محطتها الاخيرة بعد ان استمتعنا بنسخة رائعة من البطولة على ملاعب عربية للمرة الاولى من خلال تنظيم ممتاز لقطر أشاد به الجميع وموعدنا مع مسك الختام ولقاء السحاب غدا الاحد بين الأرجنتين منتخب راقصى التانجو والديوك الفرنسية بعد مشوار بدأه رفاق ميسى بالهزيمة المدوية امام منتخب السعودية فى اولى مباريات المجموعة وهزيمة اخرى مدوية للفرنسيين امام نسور قرطاج التونسى.. ولم تكن هاتان الهزيمتان عائقا امام التانجو والديوك فوصلا للنهائى بفضل لمسات البرغوث الأرجنتينى والفنان امبابى. وأتوقع لقاء الغد غاية فى السخونة.
وحفلت مباراتا الدور قبل النهائى بالكثير من المتعة والاثارة ولعب النجوم الموهوبون الدور الاكبر فى الحسم .. التانجو عزف احلى الالحان بقيادة المايسترو الرائع ليونيل ميسى الذى قضى بمهارة على احلام الكروات بقيادة النجم لوكا مودريتش..
بينما كانت مواجهة اسود الاطلس المغاربة مع الديك الفرنسى اشبه بمعركة كروية على ارض الملعب وانتهت بصورة اكثر من رائعة للروح الرياضية عندما تبادل اشرف حكيمى المغربى وامبابىه الفرنسى الفانلات فى مشهد بديع بعدما شهدته المواجهة من عنف وقوة ودارت بينهما مباراة خاصة كسبها امبابيه فى النهاية بموهبته العالية ورشاقة أدائه.