مجنون يادهب| تذبذب حاد فى الأسعار.. والارتفاع سيد الموقف

يمر سوق المشغولات الذهبية، بحالة من الارتباك خلال الفترة الأخيرة، حيث سجلت أسعار جميع الأعيرة ارتفاعات غير مسبوقة خلقت حالة من الصدمة وعلامات الاستفهام وراء هذه الارتفاعات الجنونية.
هانى ميلاد رئيس الشعبة العامة للذهب والمصوغات بالاتحاد العام للغرف التجارية، أكد أن هناك زيادات متتالية ومتسارعة فى أسعار المشغولات الذهبية داخل الأسواق المحلية، ويرجع ذلك إلى زيادة الطلب مع نقص المعروض خاصة وأن الكثير من المواطنين يلجؤون لشراء السبائك والجنيهات الذهب بغرض الاستثمار فى الوقت الحالى كمدخرات وملاذ آمن وهو ما أدى إلى رفع الأسعار.
وأشار ميلاد، إلى أنه من أسباب زيادة الأسعار أيضا عدم استيراد الذهب من الخارج فى الوقت الحالي، موكدا أنه مع توازن الطلب مع العرض سوف تستقر الأسعار، متوقعا هدوءا نسبيا فى أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة بعد انتهاء كثرة الطلب التى دفعت أسعار الذهب إلى مستويات قياسية، وقال: حركة البيع وشراء الذهب داخل الأسواق مازالت مستمرة وتسعير الذهب أيضا لم يتوقف لحظيا.. وشهدت الاسواق حالة ارتفاع مبالغ فيه بالأسعار تلاه انخفاض طفيف، حيث وصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق بالسوق المحلي، حيث وصل عيار21 بدون مصنعية إلى 1810 جنيها للجرام مقابل 1475 جنيها للجرام نهاية نوفمبر بزيادة 335 جنيها فى الجرام منذ بداية الشهر الجارى، كما ارتفع سعر الذهب عيار 24 إلى 2091 جنيها للجرام مقابل 1686 جنيها نهاية نوفمبر بزيادة 405 جنيهات للجرام الواحد، ووصل عيار 18 إلى 1552 جنيه مقابل 1264 جنيها للجرام خلال نفس المدة، وانخفض الجنيه الذهب إلى 14480بعد أن وصل 14650 جنيها مقابل 11800 جنيه بنهاية الشهر الماضي، فى حين وصل سعر الأوقية إلى 1772 دولارا.
وأوضح د.عبد المنعم السيد مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، أن أسبابا عالمية ومحلية وراء ارتفاع أسعار الذهب فى مصر، قائلا: بالنسبة للأسباب المحلية فإن أسعار الذهب تحدد بثلاثة عوامل؛ العرض والطلب، وسعر الدولار داخل السوق المصرية، وعامل الاستيراد والتصدير، موضحا أن هناك حاليا زيادة كبيرة فى الطلب وخاصة السبائك والجنيهات الذهبية، كما أن هناك علاقة طردية بين الذهب والدولار بمعنى أنه كلما ارتفع سعر الدولار ارتفع سعر الذهب فى السوق المصرية، كما أشار إلى أن جشع التجار أيضا وراء الزيادات الكبيرة والمتتالية فى أسعار الذهب ويرجع ذلك لتعاملهم على أساس أسعار الدولار فى السوق السوداء، أما عن الأسباب العالمية، فأوضح أن هناك علاقة عكسية مع الدولار بمعنى كلما ارتفع الدولار انخفض الذهب، وقيمة الدولار على مستوى العالم ارتفعت إلى 12% ويرجع ذلك بسبب إجراءات الفيدرالى الأمريكي من زيادة سعر الفائدة مع الاستثمار في الاذون الآجلة، ولذلك فإن التوجه على مستوى العالم هذه الأيام يشهد زيادة على طلب الذهب تحسبا لإجراء البنك الفيدرالي الأمريكي.
أقرأ أيضاً - صحة النواب تناقش طلب احاطة غلق مستشفي السلام الخيري بمحافظة الغربية