وفد بريطاني يسلط الضوء على أهمية الردع للحفاظ على الوضع الراهن عبر مضيق تايوان

أكدت عضوة البرلمان البريطاني أليسيا كيرنز، أهمية الردع في حماية الوضع الراهن عبر مضيق تايوان.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي على هامش زيارتها لتايوان، عقب اجتماعات وفدها المكون من سبعة أعضاء، مع الرئيسة التايوانية تساي إنج ون ورئيس الوزراء سو تسنج تشانج، ومسؤولو الشؤون الخارجية والأمن القومي منذ وصولهم يوم الثلاثاء الماضي في زيارة تستمر حتى الغد؛ وذلك عقب يوم واحد فقط من إعلان رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك خلال خطاب سياسي مهم أن ما يسمى ب "العصر الذهبي" للعلاقات بين المملكة المتحدة والصين "انتهى"، وأن التحدي المنهجي الذي توجهه بكين للقيم والمصالح البريطانية يتنامى "بشكل أكثر حدة" .
وقالت كيرنز -نقلا عن وكالة الأنباء المركزية التايوانية اليوم الجمعة 2 ديسمبر، إن "الأمر كله يتعلق بالردع ومنع أي صراع في مضيق تايوان"، موضحة أن الوفد البرلماني البريطاني ناقش الصراع العسكري والتهديدات الإلكترونية والتعاون الدفاعي ومجموعة من القضايا الأمنية مع المسؤولين في تايوان، مع التركيز على حماية العلاقات عبر المضيق والحفاظ عليه.
وأضافت "لقد تحدثنا عن كيفية عملنا معًا كمجتمع دولي لمنع الصراع، وبالتالي أهمية دبلوماسية الردع"، و"يجب أن نمنع الصراع ويجب أن نضمن احترام تايوان وعلينا حماية سيادتها وحماية المضيق وحماية كل من يعيشون في تايوان ويرغبون في الاستمرار في العيش بطريقة ديمقراطية".
وتابعت "يجب على المجتمع الدولي أن يقف على أهبة الاستعداد للوقوف في دعم الديمقراطيات في مواجهة الحكم المستبد"، مشيرة إلى إن تصريحات رئيس الوزراء لا تعني أن المملكة المتحدة "ستقطع" العلاقات مع الصين، ولكنها تشير إلى أن البلاد يجب أن تتخذ نهجًا أكثر قوة وواقعية مع بكين.
وقالت: "سنواصل التجارة مع الصين ... لكن علينا أيضًا أن نتحلى بالمرونة وهذا يعني مرونة سلسلة التوريد"، مؤكدة أن لجنة الشؤون الخارجية ترحب بعلاقات تجارية اقتصادية أعمق بين المملكة المتحدة وتايوان، حيث يتمتع كلا البلدين "باقتصاديات متكاملة".
ومن جانبها، قالت رئيسة تايوان إن بلادها تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع المملكة المتحدة، موضحة أن تايبيه تتطلع إلى مزيد من التعاون مع لندن لتعزيز العلاقات الثنائية.