«البحوث الزراعية» ينظم ورشة عمل عن أمراض القمح والتغيرات المناخية

نظم معهد أمراض النباتات التابع لمركز البحوث الزراعية، ورشة عمل عن أمراض القمح والتغيرات المناخية التحديات والرؤية المستقبلية، فى إطار الدور الإرشادى لمعهد بحوث أمراض النباتات لرفع إنتاجية المحاصبل الاستراتيجية وأهمها محصول القمح.
ومن جانبه قال الدكتور أشرف السعيد خليل مدير معهد بحوث أمراض النباتات، إنه تم اليوم فى حضور الدكتور صلاح محمد عبد المؤمن مقرر اللجنة الدائمة لوقاية النباتات ووزير الزراعة الأسبق والدكتور شيرين عاصم وكيل مركز البحوث الزراعية لشئون البحوث والدكتور محمد علي فهيم رئيس مركز معلومات تغير المناخ والطاقة المتجددة.
وأشار مدير المعهد، أن خبراء معهد بحوث أمراض النبات لا يدخرون جهدا في إعطاء التوجيهات والمتابعة المستمرة من أجل النهوض بمحصول القمح وزيادة إنتاجيته عن طريق استنباط أصناف جديدة عالية الإنتاجية ومقاومة للأمراض وخاصة الأصداء ووضع السياسة الصنفية لهده الأصناف الجديدة وزراعتها بالمحافظات المختلفة تفاديا للإصابة بالأمراض وإعطاء أعلى إنتاجية وخصوصا تحت ظروف التغيرات المناخية.
وأشار إلى أن العالم الآن يواجه تحديات خطيرة تؤثر تأثيراً مباشراً على الأمن الغذائى ومن أهم وأخطر هذه التحديات هى التغيرات المناخية وبالرغم من أن قطاع الزراعة أقل مساهمة سلبية فى هذه التغيرات المناخية إلا أنه أكثر القطاعات تأثراً بها ويعتبر مجال أمراض النبات من أكثر المجالات التى تتأثر بفعل هذه التغيرات نظراً لتأثيرها المباشر على تكاثر وانتشار وتوزيع الأفات الممرضة للنبات كما أنها تغير من التراكيب المحصولية مما قد يساهم فى وجود أفات جديدة تمثل خطراً وتحدياً جديداً لابد من مجابهته.
وأشار الدكتور "أشرف" إلى أن الدولة والوزارة توجه لأخذ الاحتياطات الواجبة لمجابهة تلك التغيرات المناخية على المسارين أحدهما تقليل المساهمة فيها والأخر الموائمة معها لذا قامت الدولة المصرية بتنظيم المؤتمر السابع والعشرون للتغيرات المناخية (COP 27) والمقام حالياً فى مدينة شرم الشيخ تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية.
وأوضح مدير المعهد أن البرنامج سيتناول الموضوعات الأتية: المنظومة الزراعية الجديدة تحت ظروف التغيرات المناخية، القمح والتربية للمقاومة والتغيرات المناخية، التعاون المشترك الحصر السنوى وتعريف الأمراض وأهميته فى تربية أصناف مقاومة كتعريف وتحليل السلالات الفسيولوجية للاصداء ومصادر تغيراتها، رد فعل الأصناف وجينات المقاومة الفعالة نظام ذكى للتنبؤ بالصدأ الأصفر على محصول القمح في الرؤية المستقبليه للقسم وتوصيات الورشة.
كما قام مدير المعهد بإلقاء محاضرات ورشة العمل استعداداً لبدء زراعة محصول القمح للتعريف بأمراض القمح والطرق المثلى للمكافحة وكذلك تأثير التغيرات المناخية على هذه الأمراض وذلك لرفع إنتاجية وحدة المساحة من محصول القمح خاصة فى ظل ظروف الحرب الحالية بين روسيا وأوكرانيا لمحاولة تقليل الفجوة بين المحصول المنتج والمستورد لتقليل الكميات المستوردة لتوفير العملة الصعبة.
وقرب نهاية ورشة العمل قام الدكتور الدكتور أشرف خليل بعرض توصيات الورشة وهى: زراعة أصناف قمح مقاومة ومن مصادر معتمدة والالتزام بالسياسة الصنفية، المرور الدورى على حقول القمح للاكتشاف المبكر لأى إصابات خاصة مرض الصدأ الأصفر، الاستمرار فى عمل حصر سنوى كامل يشمل جميع المحافظات للوقوف على الحالة المرضية وذلك لمنع انتشارها، كذلك تم رصد حركة السلالات الفسيولوجية للفطر وخصوصاً مرض الصدأ الأصفر وتطوير الأدوات اللازمة لذلك وخاصة بعد ظهور سلالات أكثر شراسة، التعاون البناء بين المؤسسات العلمية المحلية والدولية المختلفة من أجل الوصول إلى مصادر جديدة مقاومة لأمراض القمح، إدخال بعض جينات المقاومة والفعالة تحت ظروف البيئة المصرية، تشكيل غرفة عمليات أثناء زراعة محصول القمح خاصة بالصدأ الأصفر لتتبع انتشار المرض واتخاذ القرارات المناسبة فى وقت ظهورها.
وفى ختام الورشة قام الدكتور أشرف خليل والدكتور محسن أبو رحاب وكيل المعهد لشئون الإرشاد والتدريب والمشرف على الورشة الشكر لباحثى قسم بحوث أمراض القمح والدكتور عاطف شاهين خط رئيس القسم على التنظيم الجيد للورشة وتنفيذها فى هذا الوقت الحساس قبل زراعة محصول القمح وحث باقى أقسام المعهد بتنفيذ مثل هذه الورش خاصة للمحاصيل الحقلية.
اقرأ أيضاً | الزراعة: برنامج تدريبى عن الطرق الحديثة لمكافحة أمراض المحاصيل الحقلية